سلبيات-العلم-في-حياة-الإنسان

تعريف العلم

قبل بيان سلبيات العلم في حياة الإنسان وفوائده، لا بُدّ من الإشارة إلى تعريف العلم وأقسامه، فالعلم بحسب قاموس المعاني هو إدراك الشيء على حقيقته، وللعلم أقسام متعدّدة منها: العلم اللدني وهو العلم الرباني الذي يتلقاه الإنسان بواسطة الإلهام، والعلوم الحقيقية وهي العلوم الثابتة التي لا تتغير بتغير الأديان والملل، والعلوم الشرعية، إضافة إلى العلوم الدنيوية التي تعين الإنسان في حياته الدنيا مثل علم الطب، والهندسة، واللغات، والعلم إذا استثمر بشكل صحيح فإنه سيعود بالنفع على الناس، وإذا استغل بشكل سلبي فإنه سيعود بالضرر على الناس، وهذا القصد من عنوان المقال سلبيات العلم في حياة الإنسان.^[١]

أهمية العلم في حياة الإنسان

إنّ العلم هو السلاح النبيل الذي تقاتل به الأمم، فلا قيمة لأي أمة دون علم ومعرفة مهما بلغت ثروتها، وتطاول بنيانها، وعلا صيتها، وللعلم فوائد متعدّدة تتلخص في النقاط الآتية:^[٢]

• نيل رضا الله تعالى والسعادة في الدنيا والآخرة: فالرسالات السماوية حثت على العلم والتعلّم، والإنسان الساعي في سبيل العلم يمهد له طريقًا إلى الجنة إذا أخلص النية وأتقن العمل، ونفع الناس بعلمه.
• نيل محبة الناس وتحقيق المكانة المرموقة في المجتمع: يضفي العلم على صاحبة هالة من الهيبة والاحترام، فالإنسان المتعلّم يُحترم لعلمه ودوره في بناء المجتمع وتقدّمه.
• تحقيق الاستقرار النفسي والسعادة الداخلية للإنسان: إن الانشغال بالعلم والحرص على استثمار الوقت في العلم والتعلّم أمران بالغا الأهمية في تحقيق السعادة الداخلية للإنسان التي تأتي من شعور الإنسان بقيامه بعمل ذي قيمة ويعود بالنفع عليه وعلى من حوله.
• تسهيل حياة الناس وإيجاد الحلول للمشكلات اليومية: إن العلم يجعل الإنسان أكثر انفتاحًا على تجارب الآخرين، والاستفادة منها، وقراءة الكتب المتنوعة تُساعد الإنسان في إيجاد حلول للمشكلات التي تواجهه، كما تجعله أكثر قدرة على تخطي العقبات.
• تسهيل إيجاد فرص عمل، وخلق فرص عمل جديدة: إن التطور العلمي والتكنولوجي الذي يعيشه الإنسان المعاصِر حوّل العالم إلى قرية صغيرة يسهل التواصل بين سكانها، حيث يمكن لشخص مقيم في قارة آسيا أن يجد عملًا في قارة أوروبا بسهولة ويُسر عبر صفحات التوظيف المنتشرة إلكترونيًا، وقد ساهم التطور التكنولوجي في خلق فرص عمل جديدة لم تكن متوفرة من قبل، كوظائف التسويق والترويج الإلكتروني والأعمال التي تعتمد على الإنترنت.

سلبيات العلم في حياة الإنسان

تتناول هذه الفقرة سلبيات العلم في حياة الإنسان، ويُقصد بذلك استغلال العلم بشكل سلبي لتحقيق مصالح معينة تجارية أو سياسية أو دينية تجعل نتائج استغلال المعرفة والعلم سلبية بل كارثية في بعض الأحيان، ومن سلبيات العلم في حياة الإنسان على المستوى الشخصي الكِبر والعجرفة لدى بعض المتعلمين لظنهم بأنهم بعلمهم ترتفع مكانتهم على الناس، إضافة إلى السلبيات الآتية:^[٣]

الإدمان التكنولوجي

لا شكّ في أن التطور العلمي والتكنولوجي له آثآره الإيجابية على حياة الإنسان وقد سبقت الإشارة إلى ذلك، لكن استخدام التكنولوجيا بشكل متواصل خاصة وسائل التواصل الاجتماعية دون هدف محدد، قد يؤدي إلى الإدمان الذي وصفه العلماء بأنه من أنواع الإدمان الخطيرة التي لا تقل خطرًا عن الإدمان على المخدرات أو الخمر.

تصدّع العلاقات الأسرية والاجتماعية

إن الدّفق المعرفي الهائل، والعصر الذي يعيشه إنسان اليوم، سرقه من حياته الاجتماعية، ومن أسرته، فالانشغال بوسائل التواصل الاجتماعية وبالإنترنت بشكل عام يسرق وقتًا كبيرًا من الإنسان دون إحساس حقيقي بذلك، فيجد الإنسان نفسه قد قضى ساعات طويلة كان أولى به لو خصص بعضًا منها للعلاقات الأسرية والاجتماعية.

التلوث البيئي

أسهمت الاختراعات المتتالية في إحداث التلوث بكافة أنواعه السمعي، والبصري، والإشعاعي، الأمر الذي ينعكس سلبًا على الكثير من جوانب الحياة وأهمها الجانب الصحي، فالتلوث البيئي ساهم في ارتفاع نسبة الإصابة بسرطان الجهاز التنفسي، والربو، وضيق التنفس إلى غير ذلك من الأمراض المزعجة.

المساهمة في الحروب والكوارث

فبفضل العلم تمكّن الإنسان من اختراع المعدّات العسكرية، والأسلحة النووية الفتاكة بالشعوب، والقنابل بأنواعها المتعددة، واستخدام الإنسان لهذه المعدّات ضد أخيه الإنسان أسهم في اشتعال فتيل الحروب، وتسبّب في الكثير من الكوارث الإنسانية.

المراجع[+]

1. ↑ "تعريف و معنى معنى كلمة علم في معجم المعاني الجامع - معجم عربي عربي"، www.almaany.com، اطّلع عليه بتاريخ 2019-12-02. بتصرّف.
2. ↑ "بالعلم تنهض الأمم وتواجه العقبات"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-12-02. بتصرّف.
3. ↑ "رفقاً بكوكبنا: أخطر 10 مشاكل تواجه البشرية في القرن الواحد والعشرين!"، www.arageek.com، اطّلع عليه بتاريخ 2019-12-02. بتصرّف.