معلومات-عن-جدار-المعدة
المعدة
يُمكن تعريف المعدة على أنّها أحد أعضاء الجهاز الهضمي، وتُشبه في شكلها الكيس، وتقع المعدة بين المريء والأمعاء الدقيقة تحديدًا في الجزء الأمامي من تجويف البطن، ويُشار إلى أنّ المعدة تعمل بمثابة وعاء مؤقت للتخزين الطعام وتوزيعه ميكانيكيًّا قبل نقله إلى الأمعاء، وتتمثل مهمّة المعدة الرئيسية بهضم الطعام، وفي الحقيقة تمتلك المعدة القدرة على التوسّع والتقلّص اعتمادًا على كميّة الطعام الموجودة فيها، وسيُقدم هذا المقال معلومات عن جدار المعدة.[١]
معلومات عن جدار المعدة
في سياق الحديث عن جدار المعدة يُشار إلى أنّه يُمثل أحد أجزاء المعدة، ويتألف الجدار من خمس طبقات رئيسية؛ ألا وهي الطبقة الداخلية والتي تُمثل الغشاء المخاطي ويتمّ فيها تصنيع حمض المعدة والإنزيمات الهضمية، يليها الطبقة تحت المخاطية والتي تُمثّل طبقة داعمة، يلي ذلك الطبقة العضلية والتي تُمثل طبقة سميكة من العضلات التي تتحرك وتنمزج محتويات المعدة، أمّا الطبقتين الأخيريتين فيكونان خارجيّتين؛ ويُطلق عليهما الطبقة تحت المصليّة والغشاء المصلي الأبعد، وبهذا تمّ توضيح طبيعة طبقات جدار المعدة.[٢]
طريقة عمل المعدة
يدخل الطعام الجسم عن طريق الفم، بحيث يبدأ تحطيم الطعام ميكانيكيًا عند مضغه وخلطه باللعاب، ويستمر ذلك أثناء انتقال الطعام إلى أسفل المريء ومن ثمّ إلى المعدة، ويُمكن بيان دور المعدة في عملية الهضم بالتفصيل على النّحو الآتي:[٣]
- يعمل الجزء العلوي من المعدة والمُسمّى بالقاع كجهة اتصال أولية للطعام عندما يلتقي الطعام مع بطانة المعدة، بحيث يتمّ في هذا الجزء تنشيط إنزيم البيبسين بما يُمكّن من هضم الطعام إلى جانب حمض الهيدروكلوريك.
- تعمل بطانة المعدة على إفراز مُخاط لحمايتها أثناء تحطيم الطعام.
- يعمل الجزء السفلي من المعدة والذي يُسمّى البواب ويُشكّل المنطقة الأضيق من المعدة على استخدام الحركة العضلية لمزج الإنزيمات والغذاء والسائل قبل أن يُفرغها في الاثني عشر.
- تساعد الطبقة المائلة الداخلية من جسم المعدة على الهضم عن طريق تكسير جزيئات الطعام مع عصارات الجهاز الهضمي لإنتاج ما يُعرف بالكيم، وفي الحقيقة تستغرق المعدة فترة تتراوح بين 40 دقيقة إلى بضع ساعات لتحويل الطعام إلى كيم.
- يقوم الغُضون والذي يُشكّل أحد أجزاء الطبقة المائلة الداخلية من جسم المعدة بالسماح للمعدة بالتوسع أثناء امتلائها، كما أنّها تسمح للمعدة باستيعاب كميات الطعام أثناء تواجدها في المعدة، ممّا يُحفّز تحطّم الطعام أكثر.
- تمتلك الطبقة الطولية الخارجية عضلات طولية، بينما تمتلك الطبقة الوسطى من جسم المعدة عضلات دائرية سميكة بما يُمكّنها من أداء وظائف المعدة.
- تعمل المعدة وجدار المعدة على إفراز هرمونات هضميّة، بحيث تلعب هذه الهرمونات دورًا حيويًا في عملية الهضم؛ ومنها الجريلين، والببتيد YY، والغاسترين، والسيكريتين.
أمراض المعدة
قد يُعاني العديد من الأشخاص من اضطرابات المعدة؛ ويُمكن الكشف عن هذه الاضطرابات عن طريق إجراء عدّة فحوصات؛ بما في ذلك التنظير الهضمي العلوي، والتصوير المقطعي المحوسب، والتصوير بالرنين المغناطيسي، وقياس درجة الحموضة في البلعوم، إضافة إلى فحوصات وتحاليل أخرى، ويُمكن بيان بعض الأمراض التي قد تؤثر في المعدة وجدار المعدة:[٤]
- الارتجاع المعدي المريئي: قد ترتد محتويات المعدة بما في ذلك أحماضها إلى أعلى المريء، وقد تكون هذه الحالة بلا أعراض أو قد يُصاحبها حرقة وسعال.
- عسر الهضم: ويُطلق عليه أيضًا مصطلح اضطراب المعدة، وقد يُعزى حدوثه إلى حالات تتفاوت في شدّتها.
- قرحة المعدة: وتتمثل هذه الحالة بتآكل في بطانة المعدة، وغالبًا ما يُصاحب هذه الحالة الشعور بالألم أو النزيف.
- مرض القرحة الهضمية: وقد يتمثل ذلك بحدوث قرحة المعدة أو الاثني عشر.
- التهاب المعدة: ويُصاحب هذه الحالة المُعاناة من الغثيان أو الألم.
- سرطان المعدة: يُمثل سرطان المعدة شكل غير شائع من السرطان في الولايات المتحدة، وتُعتبر السرطانة الغدية وسرطان الغدد الليمفاوية أبرز أشكال سرطان المعدة.
- متلازمة زولينجر إليسون: وتُمثل هذه المتلازمة تطور واحد أو أكثر من الأورام التي تفرز الهرمونات مُسبّبةً زيادة إنتاج الحمض، وقد تتسبّب هذه المتلازمة بالمُعاناة من الارتجاع المريئي الشديد ومرض القرحة الهضمية.
- دوالي المعدة: تتطوّر هذه الحالة لدى المُصابين بأمراض الكبد الشديدة، وتتمثل بتضخّم الأوردة في المعدة وانتفاخها نتيجة ما تتعرّض له من ضغط متزايد، وتُعتبر هذه الأوردة معرضة لخطر النزيف بشكلٍ كبير.
- نزيف المعدة: قد يكون نزيف المعدة ناتجًا عن التهاب المعدة، أو القرحة، أو سرطانات المعدة.
- خزل المعدة: وتُعزى هذه الحالة إلى تلف الأعصاب الناتج عن الإصابة بمرض السكري أو غيرها من الحالات التي قد تُصعف انقباضات عضلات المعدة.
الحفاظ على صحة المعدة
بعد بيان أجزاء المعدة وتوضيح طبيعة جدار المعدة تجدر الإشارة إلى توافر العديد من الإرشادات والنصائح التي يُمكن اتباعها من تقليل خطر الإصابة بمشاكل الجهاز الهضمي؛ مثل الإمساك واضطراب في المعدة، وبالتالي فإنّ اتباعها يُساهم في الحفاظ على صحّة المعدة وجدار المعدة أيضًا، ويُمكن بيان أبرز هذه النصائح والإرشادات على النّحو الآتي:[٥]
- تناول وجبات ذات حجم صغير.
- تجنّب شرب جميع المشروبات الغازية.
- اتباع نظام غذائي غني بالفواكه، والخضروات، والتقليل من الأطعمة الدهنية.
- الإقلاع عن التدخين.
- فقدان الوزن.
- ممارسة رياضة المشي أو البقاء في وضع مستقيم بعد تناول وجبات الطعام.
- تجنّب الوجبات الخفيفة قبل النوم.
- تجنّب الأطعمة المُهيّجة للجهاز الهضمي.
- تناول ما لا يقل عن ثمانية أكواب من الماء أو السوائل الأخرى بشكلٍ يومي.
- الامتناع عن المشروبات التي تحتوي على الكافيين.
- استخدام الأدوية التي من شأنها السيطرة على أحماض المعدة إذا ما لزِمَ الأمر ذلك.
- الحرص على تناول الأطعمة الغنية بالألياف، بما لا يقل عن 25-30 غرام من الألياف يوميًا.
- ممارسة التمارين الرياضية لمدّة تتراوح بين 30-40 دقيقة بما معدله 3-5 مرات في الأسبوع الواحد؛ بما يتضمّن المشي، والجري، وتدريبات الأثقال.
- استخدام البروبيوتيك.
- الذهاب إلى الحمام عند الشعور بالرغبة بذلك.
المراجع[+]
- ↑ "Stomach", www.my.clevelandclinic.org, Retrieved 13-11-2019. Edited.
- ↑ "stomach", www.cancer.org, Retrieved 13-11-2019. Edited.
- ↑ "Stomach Cross-section", www.healthline.com, Retrieved 13-11-2019. Edited.
- ↑ "Picture of the Stomach", www.webmd.com, Retrieved 13-11-2019. Edited.
- ↑ "Stomach: Facts, Functions & Diseases", www.livescience.com, Retrieved 13-11-2019. Edited.