ما-الفرق-بين-الغزوة-والسرية

الجهاد في الإسلام
بدأت الدعوة الإسلامية في مكة المكرمة سرًّا على يد النبي محمد -صلى الله عليه وسلم-، وأخذت أعداد المسلمين بالتزايد شيئًا فشيئًا حتى جاء الوقت للجهر بدعوة الإسلام، ولما زاد تضييق كفار قريش على النبي -عليه الصلاة والسلام- ومن آمن معه من الصحابة الكرام -رضوان الله عليهم- كانت المدينة المنورة المكان الذي احتضن تأسيس دولة الإسلام بعد الهجرة إليها ليظهر مفهوم الجهاد الذي يرتبط باستخدام القوة في الدفاع عن الإسلام والمسلمين، وهناك العديد من المصطلحات المرتبطة بالجهاد في سبيل الله ومن أهمها الغزوات والسرايا التي أرسلت في الإسلام، وفي هذا المقال سيتم الإجابة عن سؤال ما الفرق بين الغزوة والسرية. [١]
ما الفرق بين الغزوة والسرية
يمكن الإجابة عن سؤال: ما الفرق بين الغزوة والسرية من خلال تسليط الضوء على المعنى اللغوي والاصطلاحي لكل منهما، فالغزو في اللغة يعني السير إلى العدوّ من أجل قتاله ويطلق مفهوم الغزوة على السير لقتال العدوِّ مرة واحدة وجمعها غزوات، أما السرية في اللغة فهي جزء من الجيش من خمسة أفراد إلى أربعمائة، وتكون السرية في مقدمة الجيش لتوجيهه وجمعها سرايا، أما الغزوة في الاصطلاح الإسلامي فتعني أن يخرج المسلمون لقتال الكفار في عهد النبي بقيادته -صلى الله عليه وسلم-، ولم يستخدم هذا المصطلح بعد وفاه النبي -عليه الصلاة والسلام-، ومن أشهر الغزوات في التاريخ الإسلامي غزوة بدر الكبرى وغزوة أحد، أما السرية في الإسلام فهي خروج المسلمين لقتال أعداء الإسلام وبقاء النبي -صلى الله عليه وسلم- في المدينة، على أن تكون هذه الثلة من المسلمين بقيادة أحد الصحابة -رضوان الله عليهم، ومن أشهر السرايا في الإسلام سرية حمزة بن عبد المطلب -رضي الله عنه-.[١][٢]
أهمية الغزوات والسرايا
بعد الإجابة عن سؤال ما الفرق بين الغزوة والسرية نأتي على ذكر أهميتهما، فقد كان لهما الأثر الكبير على استمرار دعوة الإسلام والمسلمين، بالإضافة إلى أن الغزوات والسرايا كانت من الأسباب المباشرة في انتشار الدين الإسلامي إلى مختلف بقاع الأرض وتحرير الناس من العبودية لغير الله تعالى، فالغزوات التي كان يقودها النبي -عليه الصلاة والسلام- بنفسه كانت حافزًا للصحابة الكرام -رضوان الله عليهم- لتقديم المزيد من الجهد البدني والمادي والتضحيات في سبيل إعلاء كلمة الله تعالى والذود عن ديار الإسلام والمسلمين، فضلاً عن دور هذه الغزوات في زيادة رقعة دولة الإسلام من خلال الفتوحات الإسلامية ليدخل الناس بعد ذلك في دين الله أفواجًا، وهذا الأمر ينطبق أيضًا على السرايا التي كان يرسلها النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- في مهام قتالية محددة بقيادة الصحابة الكرام -رضوان الله عليهم-، وهذا كان ينمي لدى الصحابة الذين تسند إليهم مهمة قيادة السرايا حس القيادة وتحمل المسؤولية ليخلفوا النبي الأكرم -عليه الصلاة والسلام- بعد وفاته في تولي أمور المسلمين. [٣]المراجع[+]
- ^ أ ب غزوات الرسول محمد, ، "www.marefa.org"، اطُّلع عليه بتاريخ 06-01-2019، بتصرّف
- ↑ غزوة كأن فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم, ، "www.aliftaa.jo"، اطُّلع عليه بتاريخ 06-01-2019، بتصرف
- ↑ غايات الجهاد وفلسفة الفتوحات في الإسلام, ، "www.islamweb.net"، اطُّلع عليه بتاريخ 06-01-2019، بتصرّف