سؤال وجواب

أمراض تمنع أصحابها من الصيام في رم


فوائد الصيام الصحية

يُشير الصّيام إلى الامتناع عن الطّعام والشراب في فترة محدّدة، تكون في شهر رمضان من بعد الفجر إلى غروب الشمس، وقد ثبت للصيام فوائد صحيّة منها المساعدة على تخفيف الوزن وتحسين وظائف الدّماغ، كما إنّ للصيام أثر إيجابي في تعزيز التحكّم بنسبة السكّر في الدمّ والحدّ من تناول السعرات الحراريّة ممّا يُساهم في تقليل مقاومة الإنسولين، وهذا يعزّز حساسيّة الجسم للإنسولين ويسمح بنقل الجلوكوز في الدمّ بكفاءة أكبر، مع الحفاظ على استقرار نسبة السكّر في الدمّ، كما وجدت الدراسات أنّ الصيام يُساهم في تقليل مؤشّرات الالتهاب مع دوره الإيجابي في علاج الأمراض الالتهابيّة مثل التصلّب المتعدّد، بالإضافة لدوره في تعزيز القلب بتحسين ضغط الدمّ، خفض الدهون الثلاثيّة والكوليسترول، خفض نسبة الإصابة بأمراض القلب، تقليل الاضطرابات العصبيّة، ومن مساهمات الصيام في خفض الوزن تعزيزه لإفراز هرمون النموّ، ممّا يحفّز عمليّة التمثيل الغذائي وقوّة العضلات، وسيتمّ التعرّف في هذا المقال على أمراض تمنع أصحابها من الصيام في شهر رمضان [١].

أمراض تمنع أصحابها من الصيام في رمضان

تُعزى بعض الآثار السلبيّة المُحتملة للصيام إلى الامتناع عن الطعام، الجفاف أو السببين معًا، كما يرتبط النمط الغذائي المتفاوت في رمضان باحتمال حدوث اضطرابات في الأنشطة الاعتياديّة وعادات النوم، وهذه مجتمعةً يُمكن أن تؤثّر على المؤشّرات الحيويّة المتعلّقة بالصحّة ونتائجها، وذلك بسبب عدّة أمور منها التباين في مدّة الصيام، الإقلاع عن التدخين، التغيّرات الزمنيّة في تناول الأدوية، انخفاض النّشاط البدني ونوع النظام الغذائي الذي يتمّ تناوله عند فكّ الصيام[٢] من أبرز التغيّرات التي يُحتمل حدوثها الجفاف الممكن تصحيحه بتناول السوائل وتعويضها فترة الإفطار، وذلك لمنع التأثيرات السلبية المُحتملة على الجسم والكلى بشكل خاصّ، وقد أُثيرت مخاوف حول مجموعة من المرضى الذين يُعانون من أمراض مُزمنة مثل أمراض الكلى، مرضى ارتفاع ضغط الدمّ، مرضى السكّري والمرضى الذين يتلقّون علاجات مضادّة لتخثّر الدمّ، إذ قد يتسبّب الصيام لهؤلاء بانخفاض الامتثال للخطة العلاجية وتناول الأدوية بالشكل المطلوب، بالتالي من المهمّ طلب المشورة الطبيّة من الطبيب المختصّ لمن يعانون من أمراض تمنع أصحابها من الصيام وفق الآتي[٢]:

  • مُراجعة الطبيب المُختصّ قبل الصيام للقيام بالتعديلات اللازمة على الخطّة العلاجية.
  • تقديم المشورة الطبية للمرضى حول أهميّة الالتزام الصارم للتدابير وتناول الأدوية بالشكل الصحيح.
  • تحويل الأدوية المُزمنة ليتمّ تناولها مرّة واحدة يوميًّا قدر الإمكان لضمان سلامة المريض وأخذه للعلاج، ويتمّ ذلك باستشارة الطبيب.
  • تجنّب مدرّات البول أو تقليل جرعتها، لتجنّب دورها في إحداث الجفاف.
  • تجنّب تناول الملح وعِرق السّوس للحفاظ على ضبط ضغط الدمّ.
  • يُنصح مرضى السكّري النوع الثاني بمراجعة الطبيب للقيام بتعديل الخطّة العلاجيّة ،واختيار الأدوية طويلة المفعول التي تمتاز بانخفاض احتماليّة تسبّبها بنوبات نقص السكّر مثل مزيج فيلداجليبتين مع الميتفورمين.
  • تجنّب استخدام أدوية سلفونيل يوريا للسكّري لزيادتها احتماليّة هبوط السكّر.
  • يُنصح المرضى المُصابون بمرض السكّري النوع الأوّل بعدم الصيام، وإن قاموا بذلك يجب مراقبة مستويات السكّر بدقّة وتعديل جرعات الإنسولين حسب الحاجة.
  • يُنصح مرضى الكلى بعدم الصيام، وتجنّب أو تقليل كميّات البوتاسيوم المُستهلك ضمن وجباتهم مثل التمر، المشمش والقهوة.

مخاطر الصيام الصحية

يُنصح الصائمون بتعويض أجسامهم بكميّات وافرة من السوائل والماء خلال فترة الأفطار في شهر رمضان، وذلك لتجنّب الجفاف المُحتمل، وذلك لارتباط الجفاف الحاصل أثناء الصيام مع ارتفاع مستويات التوتّر واضطرابات النوم، ممّا قد يؤدّي إلى الإصابة بالصّداع، كما قد يتسبّب نقص الطّعام بانخفاض حمض المعدة عادةً، إلّا أن رائحة الطّعام وحدها أثناء الصيام تكفي ليقوم الدّماغ بتحفيز المعدة لإفراز حمضها وهذا يتسبّب بحرقة المعدة، بالإضافة لما يُشير إليه بعض المتخصّصين في مجال الصحّة بأنّ الصيام قد يُبعد الناس عن توصيات الأنظمة الغذائية الصحيّة التي تنصّ على توزيع الوجبات، تناول خمس حصص من الفواكه والخضروات يوميًّا، وقد يؤدّي أيضًا إلى الإصابة بالاضطرابات الهضمية أو الإفراط في تناول الطعام[٣].

المراجع[+]

  1. "8 Health Benefits of Fasting, Backed by Science", www.healthline.com, Retrieved 2020-04-6. Edited.
  2. ^ أ ب "Ramadan Fasting in Health and Disease", www.researchgate.net, Retrieved 2020-04-6. Edited.
  3. "Fasting: Health benefits and risks", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 2020-04-6. Edited.