ما-هي-الحضارة-الإسلامية

الإسلام
الإسلام هو دينُ الحقِّ الذي أنزله الله على عباده عن طريق أنبيائه ابتداءً بنوحٍ -عليه السلام- وانتهاءً بمحمد -صلى الله عليه وسلم- فصُلب الدين هو التَّوحيد والشهادة بأنَّ الله هو الفرد الصمد دونًا عن أيِّ معبودٍ آخر، حيث قال تعالى في سورة الأعراف: {اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ}[١] وصلب الدعوة من بداية الخلق بأن يكون الله هو الرب الواحد الذي لا يُدعى سواه ولا يُتوسَّل له بغيره وضد التوحيد هو الشرك وهو أن يدعو غير الله ويظن أنَّه قادرٌ على التَّصرُّف من دونه سبحانه، وبما أنَّ الإسلام هو دين الله الصحيح فقد ازدهرت فيه الحضارات وعلا، لذلك كان لا بدَّ من الحديث عن الحضارة الإسلامية فيما يأتي.[٢]
الحضارة الإسلامية
إنَّ أيَّ حضارةٍ لا تقوم إلا عندما تتوافر أسس الحضارة بين أيديها، فالأسس تكون مبنيَّةً على الأمان والاستقرار والاستقلال المادي وغيره من الثوابت التي يضيق الوقت عن ذكرها إلا أنَّها بديهية معروفةٌ عند الجميع، فعند الرجوع قليلًا إلى العهد الجاهلي سيُرى فيه أسباب الجهل والضعف والانحدار أما الإسلامي فقد بدأت الشعوب تزدهر فيه فكان بناء أول أسطول بحريٍّ في عهد الصحابي عثمان بن عفان وقاتل الروم وانتصر عليهم وعلى أسطولهم البالغ من العمر أكثر من ألف سنة، ولا يعدم المرء النتيجة في بحثه عند تأمله للحضارة الأندلسية التي بقيت خطوطها حتَّى الآن تُخبر بمرورٍ إسلاميٍّ من قصر الحمراء إلى قصر الزهراء، وكانت هذه الحضارة بناءً على توجيهاتٍ إسلامية من رسول الله الذي حضَّ على العلم في حديث الشريف قائلًا: "عن زر بن حبيش قال أتيتُ صفوانَ بنَ عسَّالٍ المُراديَّ ، أسألُه عن المسحِ على الخُفَّينِ؟ فقال: ما جاء بك يا زرُّ؟ فقلتُ: ابتغاءَ العلمِ، فقال إنَّ الملائكةَ لتضعُ أجنحَتَها لطالبِ العلمِ ، رضًا يما يطلبُ"[٣] فكان الأطباء والعلماء منهم الخوارزمي وابن الهيثم والرازي وغيرهم، في ذلك توضيحٌ للحضارة الإسلامية وأصولها ونشأتها.[٤]
أسباب انحسار الحضارة الإسلامية
إنَّ الحضارة لا تقوم إلا بتأليف القلوب والنفوس وذلك يُشهد في أوائل العهد الإسلامي عندما ألَّف الله بين قبيلتي الأوس والخزرج، فكانت تلك أولى خطوات الحضارة الإسلامية وأمّا عندما اختفت الأسباب فقد غابت النتائج، لذلك فيما يأتي تفصيلٌ لأسباب انحسار الحضارة الإسلامي:[٥]
- التفرقة: إنَّ التفرقة هي أول وأهم أسباب انهيار الحضارة الإسلامية لأنَّ العلاقات بدأ تُبنى على المشاحنة والبغضاء والحقد ومخالفة التَّعاليم الإسلامية التي تحضُّ على الإخاء والمساواة قال تعالى في سورة الأنفال: {وَلا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ}.[٦]
- الأحزاب: إنَّ من بدأ بفكرة الأحزاب هو من قام ببناء فكر التَّهديم للدولة الإسلاميَّة، فانساق الشباب وراء الشعارات البرَّاقة والكلمات المعسولة ليخسروا في النهاية دينهم وحضارتهم وأخلاقهم.
- الحكم بغير القرآن: وذلك بدأ عندما بدأ النَّاس ينظرون إلى الدين الإسلامي على أنّه قديمٌ لا يواكب العصر وبدأ الغرب الكافر بتصوير بهارجه للشباب اليافع ليعتنقوا مبادئهم وانسياق الدول ورائهم ليحكموا بغير شرع الله.
المراجع[+]
- ↑ سورة الأعراف، آية: 65.
- ↑ " تعريف عام بدين الإسلام وما جاء به الرسل "، www.binbaz.org.sa، اطّلع عليه بتاريخ 24-12-2019. بتصرّف.
- ↑ رواه الألباني، في صحيح الترمذي، عن زر بن حبيش، الصفحة أو الرقم: 3535، حديث حسن.
- ↑ "الحضارة الإسلامية"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 24-12-2019. بتصرّف.
- ↑ "أسباب تراجع المسلمين وانهزامهم "، www.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 24-12-2019.
- ↑ سورة الأنفال، آية: 46.