أفضل الطرق للحد من الارتجاع المريئ
![](https://i.muhtwaask.com/news/1926.jpg)
محتويات
الارتجاع المريئي
الارتجاع المريئي أو ما يُسمى طبيًا بمرض الارتجاع المعدي المريئي، هو اضطرابٌ في الجهاز الهضمي، يحدث بسبب ارتخاء أو ضعف العضلة العاصرة المريئية السفلى، حيث إن هذه العضلة هي الحلقة الواصلة بين المريء والمعدة، وتعتمد شدة هذا الارتجاع وأعراضه على درجة الخلل الحاصل في العضلة العاصرة، بالإضافة إلى نوع وكمية السوائل الراجعة من المعدة، ودور اللّعاب في معادلة هذه الأحماض، ومن أكثر أعراض الارتجاع المريئي شيوعًا هي حرقة المعدة، وعادةً تبدو كأنها ألم حارق في الصدر يتحرك لأعلى إلى الحلق، ويشعر البعض بأن هذه الحرقة تترك طعمًا مرًّا أو حامضًا وقد تستمر لمدة ساعتين، وفي هذا المقال سيتم الحديث عن أفضل الطرق للحد من الارتجاع المريئي في رمضان.[١]
أسباب الارتجاع المريئي في رمضان
كما تم الحديث سابقًا فإن الارتجاع المريئي يحدث عادةً بسبب ضعف العضلة العاصرة، والتي تكون على شكل شريط دائري من العضلات في نهاية المريء، ففي الوضع الطبيعي لعملية الهضم، وعندما تعمل العضلة العاصرة بشكل صحيح، فإنها تفتح لتسمح للطعام بالمرور من المريء إلى المعدة، وثم تغلق لتمنع الطعام والعصارة المَعِديّة والأحماض من التَّدفُّق مرةً أخرى إلى المريء، وإن وجود خلل أو ضعف في هذه العضلة يُسبب الارتجاع المريئي، فعندما لا يتم انغلاق العضلة العاصرة بشكل صحيح، فإن محتويات المعدة من الأحماض والطعام سترجع وتدفق من المعدة إلى المريء، مما يُسبب الشعور بعدم الراحة وحدوث حرقة المعدة وعسر الهضم، ومن الجدير بالمعرفة أن هناك بعض الظروف والأنماط الحياتية، قد تزيد من فرصة حدوث الارتجاع المريئي، كالحَمل للنساء، السُّمنة، التدخين، تناول وجبات كبيرة من الطعام، الذهاب للنوم مباشرة بعد تناول الطعام، وتناول أنواع معينة من الطعام والشراب. [٢]
أفضل الطرق للحد من الارتجاع المريئي في رمضان
إن الارتجاع المريئي هو أحد مشاكل الجهاز الهضمي الأكثر شيوعًا وخاصةً في رمضان، فلا بد من اتباع بعض الطرق للوقاية من حدوثه، كما أن المريض قد يحتاج للعلاج الدوائي أو الجراحي إذا تتطلب الأمر، فمن أفضل الطرق للحد من الارتجاع المريئي في رمضان، تجنب بعض الممارسات اليومية الخاطئة والتي من شأنها أن تحفّز حدوث الارتجاع المريئي، كتناول الطعام قبل النوم، ومن هذه الطرق أيضًا الابتعاد عن تناول بعض الأطعمة، التي قد تُسبب الارتجاع المريئي، كالأطعمة المُحتوية على البهارات، كما قد يحتاج البعض لاستشارة الطبيب حول استخدام بعض الأدوية اللازمة للحدّ من الارتجاع المريئي، وفيما يأتي سيتم الحديث عن هذه الطرق بالتفصيل.[٣]
تجنب بعض الممارسات اليومية الخاطئة
أحد أفضل الطرق للحد من الارتجاع المريئي في رمضان، هو الابتعاد عن بعض الممارسات الخاطئة، حيث إن بعض التغييرات في نمط الحياة، قد تساعد على التخلّص من الارتجاع المريئي ومن هذه التغييرات:[٣]
- تناول كميات معتدلة من الطعام وتجنب الإفراط في تناول الطعام، فإنه قد يؤدي إلى السُّمنة، حيث إن زيادة الوزن تؤدي إلى زيادة الضغط على البطن.
- إذا كان الشخص يعاني من زيادة الوزن، فإن تخفيف الوزن سيكون له دورًا في التخلُّص من الارتجاع المريئي، فبتخفيف الوزن سيقل الضغط على البطن.
- تجنُّب ارتداء الملابس الضيّقة في منطقة البطن.
- تجنُّب النوم على استقامة واحدة، فمن الأفضل النوم بزاوية طفيفة، مع ارتفاع الرأس قليلًا.
- التوقف عن تناول الطعام قبل ساعتين أو ثلاث ساعات قبل النوم.
- الإقلاع عن التدخين أو تجنبه، وتجنّب التعرض للتدخين غير المباشر.
تجنب بعض الأطعمة التي تسبب الارتجاع المريئي
إن تناول الطعام الصحي بشكل عام، له دور أساسي في المحافظة على صحة الجسم، ولا سيّما الجهاز الهضمي الذي يستقبل هذه الأطعمة، كما أن تجنُّب تناول بعض الأطعمة، يعدُّ أحد أفضل الطرق للحد من الارتجاع المريئي في رمضان، حيث إن بعض الأطعمة قد تُسبب ظهور أعراض الارتجاع المريئي عند بعض الأشخاص، ومن هذه الأطعمة: الأطعمة الدهنية، والأطعمة الحارّة، والشوكولاتة، والنعناع، والقهوة، والأطعمة التي تحتوي منتجات الطماطم بأنواعها، ولكن إذا تجنَّب المريض هذه الأطعمة ووجد أنه ما زال يعاني من الارتجاع المريئي بانتظام، فمن المهم عندها زيارة الطبيب، حيث إنه قد يكون يُعاني من مشاكل صحية تُسبب له الارتجاع المريئي.[٣]
علاج الارتجاع المريئي في رمضان
قد يقوم البعض بتجنب الممارسات والأطعمة التي قد تُسبب الارتجاع المريئي، ومع ذلك فإنهم لا يتخلّصون من الارتجاع المريئي وأعراضه، وفي مثل هذه الحالة لا بد لهم من اللُّجوء إلى استخدام بعض الأدوية اللازمة لذلك، حيث إن العلاج الدوائي يُعدُّ واحدًا من أفضل الطرق للحد من الارتجاع المريئي في رمضان، وفيما يأتي بعض الأدوية المستخدمة لعلاج الارتجاع المريئي:[٣]
- مضادات الحموضة: حيث تقوم هذه الأدوية المضادة للحموضة بإبطال عمل أحماض المعدة بمواد قلوية، ويمكن أن يكون لهذه الأدوية أعراضًا جانبية، كالإسهال أو الإمساك.
- حاصرات H2: حيث تساعد هذه الأدوية على التقليل من إنتاج أحماض المعدة.
- مثبطات مضخة البروتون: وتعدُّ هذه الأدوية أحد الخيارات الرئيسة لعلاج الارتجاع المريئي، وهي تقلل من كمية الأحماض التي تنتجها المعدة.
- الإريثرومايسين: وهو أحد أنواع المضادات الحيوية، ويساعد على تفريغ المعدة بشكل أسرع.
وإذا لم يكن للعلاج الدوائي التأثير المطلوب، فقد يوصي أخصائي أمراض الجهاز الهضمي بإجراء جراحة، حيث تعدُّ الجراحة أيضًا أحد أفضل الطرق للحد من الارتجاع المريئي في رمضان، ويشمل العلاج الجراحي ما يأتي:[٣]
- تثنية القاع: حيث يقوم الجرّاح بخياطة الجزء العلوي من المعدة حول قاع المريء، وهذا يُضيف ضغطًا للطرف السفلي للمريء، وعادةً ينجح هذا الإجراء في الحد من الارتجاع المريئي.
- التنظير الداخلي: وهو مجموعة من الإجراءات، تشمل الخياطة بالمنظار، والتي تستخدم غُرزًا لشدّ العضلة العاصرة، كما تشمل استخدام الترددات اللاسلكية، التي تُنتج حروق صغيرة بفعل الحرارة، مما يساعد على شدّ العضلة العاصرة.
المراجع[+]
- ↑ "Gastroesophageal Reflux Disease (GERD)", www.webmd.com, Retrieved 12-04-2020. Edited.
- ↑ "Everything You Need to Know About Acid Reflux and GERD", www.healthline.com, Retrieved 12-04-2020. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج "Everything you need to know about GERD", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 12-04-2020. Edited.