التعرف على موضوع عن حرف ومهن الانب

خلق الله عز وجل جميعا على هذه الارض لكي نعمرها حتى اذا نظرنا الى الحياة بوجه عام وجدنا ان هناك كثير من المجالات التي يمكن للانسان ان يعمر الارض عبرها، لهذا يكملون بعضهم بعضا، فالذي تقدمه انت يحتاجه غيرك، والذي يقدمه غيرك تحتاجه انت، والمشكلة ستكون في مجالات العمل، فالانبياء عليهم السلام فهم قدوة للكثيرون وقد جعل الله الانبياء خاصة يبرعون في اعمالهم، وذلك لان العمل عبادة، مثلما تقدم فروض الله واركانه الاسلامية، فحرف ومهن الانبياء يعتبر من اقوى الدلائل ان الحياة لم تختلف قديما او حديثا ، ويجب ان يعمل الجميع حتى يجد المال لاكمال حياته، وان يبذل الانسان قصارى الجهد من اجل الحصول على المال لاكمال حياته بشكل طبيعي، ولكي نوفر الاحتياجات الاسرية والمالية ولا نحتاج لاي شئ من الاخرين.

تكمن اهمية العمل في حياة الانبياء والرسل في انها مهمة جدا للبشرية بوجه عام، وذلك لان كل نبي قد خلقه الله عز وجل وجعله خليفة في الارض لنشر الدين الاسلامي، وتكون تلك النقطة هي محور المشكلة، فهناك من يشككون في الدين الاسلامي وينتقدونه ويصبحوا كسالى ولا يقدمون اي فائدة للمجتمع، لهذا جعل الله عز وجل العمل مدسا ويجب ان يتقن الشخص العمل، لان كل شخص مسؤول عن الاعمال التي يقوم بها وسوف يحاسبه الله عز وجل، لهذا فان الانبياء عليهم السلام امتهنوا عدد كبير من المعن مثل النساجة والنجارة والحدادة والخياطة والتجارة والرعي وهي ليست باعمال سهلة التنفيذ بل تحتاج الى الجهد البدني والنفسي، فالحياة بدون عمل مميتة، والانبياء قدموا اجمل الاشياء من خلل اعمالهم، لهذا كانت تجارتهم مربحة ومجزية بالنسبة لهم، ويدعو الله عز وجل الانسان ان يسعى والله يسعى معه ويسهل طرقه، 

ان المهن التي عمل بها الانبياء والرسل كثيرة ومتنوعة، حيث نجد رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم عمل في التجارة والربح من خلالها ولانه تم ائتمانه من زوجته على تجارتها فقد فعل اقصى جهدة ليجعل هذه الثقة موضع حقيقة.

ووجدنا سيدنا ابراهيم عليه السلام يحارب طوال الوقت لعبادة قومه الاصنام، وعمل في تنفيذ اجمل ما وجد على الارض وهو بناء الكعبة الشريفة، وهناك سيدنا نوح عمل في النجارة، وسيدنا داوود بالحدادة ونجد ان سيدنا ادم عليه السلام عمل في الزراعة وقطف الثمرات من الارض، بينما قام سيدنا اسحق ويعقوب وشعيب في رعي الاغنام، وسيدنا الياس وادريس عملوا في النساجة والخياطة، فحياتهم كانت بسيطة تشبه حياتنا .