أسباب-التهاب-الحلق
محتويات
التهاب الحلق
يُعدّ التهاب الحلق من المشاكل الحية الشائعة التي يُمكن أن يشعر بها الأفراد جميعهم على اختلاف الفروقات بينهم، ويجدر العلم أنّ فترة استمرار التهاب الحلق تعتمد بشكل رئيس على السبب الذي يكمن وراء المعاناة منه، فقد يستمر ليوم أو يومين فقط في بعض الحالات، بينما قد يستمر فترة زمنية طويلة في حالات أخرى، وإنّ التهاب الحلق كذلك يختلف من حالة إلى أخرى في شدته، فقد يكون شدديًا وحادًا في كثير من الأحيان بينما يكون بسيطًا في أحيان أخرى، وسيتحدث هذا المقال لللحديث بشيء من التفصيل عن أسباب التهاب الحلق.[١]
أسباب التهاب الحلق
تتعدد أسباب التهاب الحلق ويجدر العلم أنّ حصرها قد يكون أمرًا صعبًا للغاية، وقد تم تقسيم التهاب الحلق إلى ثلاثة أنواع بحسب الجزء المتأثر من الحلق، فبعض التهابات الحلق تُصيب الجزء الخلفي من الفم، وبعضها يُصيب اللوزتين، وبعضها يُصيب الحنجرة، ويمكن بيان أكثر أسباب التهاب الحلق شيوعًا فيما ياتي:[٢]
- الالتهابات الفيروسية: مثل الرشح ونزلات البرد، والإنفلونزا، وكثرة الوحيدات العدائية التي تنتقل عن طريق اللعاب، والحصبة التي تُسبب الطفح الجلدي والحُمّى، وجدري الماء الذي يُسبب الحُمّى والطفح الجلدي، والنكاف الذي يُسبب انتفاخ الغدد اللعابية.
- التهاب الحلق العقدي: الناتج عن الإصابة بالمكورة العقدية المقيحة، وبعض أنواع الالتهابات البكتيرية الأخرى.
- الحساسية: يُطلق الجهاز المناعي مواد كيميائية تُسبب احتقان الأنف، وتدميع العينين، والعطاس، وتهيج الحلق، وذلك عندما يتحفز الجهاز المناعي نتيجة تعرضه للغبار، أو الأعشاب، أو أيّ من مُحفّزات الحساسية، ولذلك تُعدّ الحساسية من أسباب التهاب الحلق.
- الارتجاع المعدي المريئي: يُعدّ هذا الداء من أسباب التهاب الحلق أيضًا، ويتمثل بارتجاع حمض المعدة إلى المريء، مُسببة الشعور بحرقة فيه وفي الحلق.
- المواد الكيميائية المُهيّجة: تُسبب الكثير من المواد الكيميائية تهيّج الحلق، ولذلك يُعدّ التعرض لها من أسباب التهاب الحلق، ومن الأمثلة على المواد الكيميائية التي تُسبب ذلك دخان السجائر ومواد التنظيف والهواء الملوث.
- إصابات الحلق وجروحه: من أسباب التهاب الحلق أيضًا تعرض الحلق لإصابة أو جرح، فمثلًا يمكن أن يتسبب الطعام الذي يعلق فيه أثناء تناوله تهيجًا في الحلق، وكلك يمكن أن يؤدي تعرض الرقبة لجرح أو قطع للشعور بألم الحلق أيضًا، ومن أسباب التهاب الحلق كثرة أو سوء استخدام الأحبال الصوتية؛ فإنّ الصراخ أو الحديث لفترات زمنية طويلة يُسبب التهاب الحلق، ولذلك وُجد أنّ المغنيين هم أكثر الأشخاص عرضة للمعاناة من التهاب الحلق.
- الأورام: على الرغم من اعتبار الأورام من أقل أسباب التهاب الحلق شيوعًا، إلا أنّها واردة، ومن الأمثلة على هذه الأورام: أورام اللسان، والحنجرة، والحلق، وفي مثل هذه الحالات لا يُشفى التهاب الحلق في غضون عدة أيام.
- الهواء الجاف: يُسبب الهواء الجاف فقدان الفم والحلق للرطوبة الموجودة فيهما، وهذا ما قد يؤدي إلى تهيج الحلق والشعور بألم فيه.
تشخيص التهاب الحلق
يعتمد الطبيب المعنيّ في تشخيص التهاب الحلق على معرفة التاريخ الصحي والشخصي للشخص المصاب، فضلًا عن ضرورة إجراء الفحص الجسدي الذي يُساعد بشكل واضح في التشخيص، وفي حال توقع الطبيب الإصابة بالتهاب لسان المزمار فقد يلجأ لإجراء التصوير بالأشعة السينية التي تُعرف أيضًا بأشعة إكس، ولكن في حال توقع الطبيب إصابة الشخص بكثرة الوحيدات العدائية فإنّه يطلب إجراء فحص للدم وكذلك فحصًا للأجسام المضادة، وأمّا في حال توقع الطبيب صابة الشخص بالتهاب الحلق العقديّ فإنّه إمّا أن يُجري التشخيص بالاستناد إلى التاريخ الشخصي والصحي للمصاب ونتائج الفحص الجسدي، ثمّ سرعان ما يصف المضادات الحيوية، وإمّا أن يأخذ مسحة من حلق المصاب لمعرفة نوع البكتيريا الذي قد يكون الشخص مصابًا به.[٣]
علاج التهاب الحلق
تتعدد الخيارات العلاجية التي يمكن أن يُلجأ إليها في حال الإصابة بالتهاب الحلق، وإنّ بعضًا من هذه الخيارات العلاجية تهدف إلى تخفيف الألم الذي يشعر به المصاب، في حين بعضها الآخر يُعنى بالسيطرة على الجفاف والأعراض الأخرى، ولكن غالًا ما يكون الهدف الأول والرئيس في العلاج هو السيطرة على الألم ثم تخفيف الأعراض الأخرى، ومن الخيارات العلاجية التي يمكن اللجوء إليها ما يأتي:[٣]
- المضمضة بالماء والملح، وذلك بخلط ملعقة من الملح مع كوب من الماء الدافئ ثم الغرغرة به، فقد يكون هذا الخيار فعالًا في بعض الحالات.
- استخدام مسكنات الألم البسيطة، مثل الباراستامول، ولكنّه قد لا يُجدي النفع المطلوب في بعض الأحيان، لذلك يُفضل استخدام مضادات الالتهاب اللاستيرويدية، مثل الآيبوبروفين.
- شرب كميات وفيرة من الماء، وذلك لأنّ ارتفاع الحرارة الذي قد يصاحب التهاب الحلق يزيد حاجة الجسم للسوائل، بالإضافة إلى أن صعوبة البلع تقلل الحاجة لشرب الماء.
- الحرص على أخذ قسط كاف من الراحة وخاصة في حال عدم القدرة على أخذ السوائل للمساعدة في السطرة على الحمى والحد من ارتفاع درجة الحرارة.
- تجنب تناول المشروبات المحتوية على الكافيين، لأنّها تُسبب فقدان الجسم للماء والسوائل عامة.
- أخذ المضادات الحيوية بحسب مشورة الطبيب، ويجدر العلم أنّ الطبيب لا يصف المضادات الحيوية إذذا كان السبب المؤدي لالتهاب الحلق فيروسًا، أمّا إذا كان بكتيريا فإنّ المضاد الحيوي يساعد في علاجه والقضاء عليه، ويجدر العلم أنّ أخذ المضادات الحيوية في حال الإصابة بالتهاب الحلق العقدي يقلل فرصة المعاناة من إحدى مضاعفات هذا الالتهاب والتي تُعرف بحمى الروماتيزم.
حالات تتطلب زيارة الطبيب
إن أغلب حالات التهاب الحلق تتحسن في غضون يومين إلى سبعة أيام في حال كان المُسبب فيروسًا، ولكن في حال كان التهاب الحلق ناجمًا عن أسباب أخرى فإنّه يتطلب فترة زمنية أطول ليُشفى، ومن الحالات التي تستدعي الرجوع للطبيب وزيارته ما يأتي:[٢]
- مواجهة صعوبة في البلع.
- الشعور بألم أثناء التنفس.
- ظهور الدم في اللعاب أو البلغم.
- التهاب الحلق الذي يستمر لأكثر من أسبوع.
- تيبس الرقبة أو الشعور بألم فيها.
فيديو عن أعراض وأسباب التهاب الحلق المزمن
تذكر الدكتورة سبأ جرار الفرق الوحيد بين أعراض التهاب الحلق الحاد والمزمن، وهو أن ألم التهاب الحلق الحاد أقل شدة ولكنه يدوم فترة أطول، كما تذكر العوامل التي تؤدي إلى حدوث التهاب الحلق المزمن وهي التدخين والتهاب اللوزتين المتكرر والالتهابات التحسسية للمجاري التنفسية العلوية.[٤]
المراجع[+]
- ↑ "Is Your Sore Throat a Cold, Strep Throat, or Tonsillitis?", www.webmd.com, Retrieved 12-8-2019. Edited.
- ^ أ ب "Sore Throat 101: Symptoms, Causes, and Treatment", www.healthline.com, Retrieved 12-8-2019.
- ^ أ ب "Sore Throat", www.emedicinehealth.com, Retrieved 12-8-2019. Edited.
- ↑ "أعراض وأسباب التهاب الحلق المزمن"، www.youtube.com، اطّلع عليه بتاريخ 21-08-2019.