سؤال وجواب

صفات-الشخصية-المزدوجة


تعريف الشخصية المزدوجة

قبل ذكر صفات الشخصية الانفصالية لا بدّ من بيان التعريف العلمي للشخصية المزدوجة، حيث عُرفت على أنّها إحدى أشكال الانفصال الحادّة، وهي عبارة عن عملية عقلية تؤدي إلى ضعف اتصال الشخص بأفكاره وذكرياته وكذلك مشاعره وأفعاله أو إحساسه في هويته، ويذكر المتخصصون أنّ اضطراب الشخصية المزدوجة يعتمد على مجموعة من العوامل، منها تعرض الشخص المصاب باضطراب الشخصية المزدوجة إلى صدمة اعتداء جسدي أو جنسي في طفولته، أدت به إلى الإصابة باضطراب الشخصية المزدوجة، ويقوم الشخص المصاب باضطراب الشخصية المزدوجة بفصل نفسه عن الواقع؛ نتيجة لمروره في تجربة أو موقف عنيف ومؤلم بدرجة كبيرة، بحيث يتعاطى مع نفسه الواعي، وهي عبارة عن آلية يستخدمها الشخص المصاب من أجل التأقلم.[١]

صفات الشخصية المزدوجة

يشير الدليل التشخيصي الخامس للاضطرابات العقلية، أن صفات الشخصية المزدوجة تتضمن صفات محددة ويشير لها الدليل التشخيصي الخامس بوضوح، وهي كما يأتي:[٢]

  • تتضمن أعراض الشخصية المزدوجة وجود شخصيتين مزدوجتين أو أكثر لدى الشخص نفسه، وتكون مصحوبة بعدم قدرة الشخص على تذكر المعلومات الشخصية واستدعائها عند الحاجة.
  • ما يميز تلك الأعراض أنها تتجاوز أعراض النسيان الطبيعي عند الناس العاديين إلى النسيان الذي يتضح أنّه يشير إلى وجود مشكلة.
  • فقدان الشخص المصاب للهوية فيما يتعلق بالشخصية الحقيقية والأساسية للفرد.
  • يفقد الشخص المصاب الشعور بالوقت، ولا يستطيع تحديد الزمن حيث يفقد الشعور بنفسه ويعيش في اللاوعي.
  • فقدان الذاكرة حيث يعاني الشخص المصاب بهذا الاضطراب من أفكار ومشاعر انفعالية تكون متداخلة ، تجعل الأشخاص المصابين بهذا الاضطراب غير قادرين على استدعاء وتذكر معلومات تكون محددة.
  • من صفات الأشخاص المصابين بهذا الاضطراب أنّهم يعيشون حياتهم بطريقة فوضوية، وغير منظمة.
  • ومن الصفات أيضًا أنّ المصاب يخاف من مناقشة الأعراض التّي أدت إلى المشكلة، لأنّه يخاف من تعرضه للأذى أو الوصمة الاجتماعية التي قد تلحق به نتيجة إفصاحه عن المشكلة.

أسباب ظهور اضطراب الشخصية المزدوجة

في سياق الحديث عن صفات الشخصية المزدوجة لا بدّ من معرفة الأسباب التّي أدت إلى ظهور الشخصية المزدوجة، حيث تشير الدراسات والأبحاث أنّ أسباب اضطراب الشخصية المزدوجة لا زالت غامضة وغير معروفة، حيث أشارت معظم الدراسات أنّ سبب تكون الشخصية المزدوجة من المحتمل أنّ يكون استجابة نفسية للضغوطات التي تكون ناتجة عن تفاعل الشخص مع البيئة، أو نتيجة الضغوط الشخصية ويكون التأثير الأكبر للضغوط التّي تحدث خلال فترة الطفولة المبكرة، حيث يكون هناك تداخل بين إهمال الطفل عاطفيًا ومعاملته معاملة سيئة بالتزامن مع تطور شخصية الطفل، حيث أشار 99% من الأشخاص الذين يعانون من صفات الشخصية المزدوجة أنّ لديهم اضطرابات متكررة، وتم التغلب عليها وتشكل هذه الاضطرابات خطورة على مرحلة التطور؛ لأن مرحلة الطفولة حساسة، خاصّة ما قبل عمر الستّ سنوات.[٢]

علاج الشخصية المزدوجة

بعد معرفة صفات الشخصية المزدوجة لا بدّ من معرفة طرق وأساليب علاج الشخصية المزدوجة، وذلك لإمكانيّة السيطرة على مدى تمادي صفات الشخصية المزدوجة بالعُمق، وضمان سلامة الفرد وسلامة الأشخاص الذين يتعاملون مع الشخص المصاب بالشخصية المزدوجة ويعيشون في البيئة التي يعيش فيها الفرد المصاب بالشخصية المزدوجة ويعتمد العلاج على استخدام الأساليب العلاجية الآتية:[٣]

  • العلاج النفسيّ: ويعرف أيضًا بالعلاج بالحديث أو الكلام، حيث يسمح للشخص المصاب بالشخصية المزدوجة بالحديث عن مشاعره وانفعالاته، ويعدّ العلاج النفسي هو العلاج الرئيسي لاضطرابات الشخصية المزدوجة ويشمل العلاج النفسي العلاج المعرفي السلوكي الذّي يساعد في استبدال وتغيير أنماط التفكير العاطفية، وكذلك تغيير المشاعر والسلوكيات الناتجة عن الاضطراب.
  • العلاجات الإبداعيّة: ويتضمن العلاج الإبداعي العلاج بعدة أساليب منها العلاج بالفن والعلاج بالموسيقى، حيث يستطيع الفرد من خلال الإبداعي التعرف على ذاته، ويعبر عن أفكاره ومشاعره وتجاربه التي مر فيها في بيئة فيها الكثير من الأمن والطمأنينة.
  • تقنيات التأمل والاسترخاء: وتساعد تقنيات التأمل في جعل الشخص المصاب يتحمل أعراض اضطراب الشخصية بشكل أفضل، ويكوّن وَعْيًا أكبر حول حالته الداخلية.

المراجع[+]

  1. "Dissociative Identity Disorder (Multiple Personality Disorder)", www.webmd.com, Retrieved 20-12-2019. Edited.
  2. ^ أ ب "Dissociative identity disorder", en.m.wikipedia.org, Retrieved 20-12-2019. Edited.
  3. "Dissociative Identity Disorder (Multiple Personality Disorder): Management and Treatment", my.clevelandclinic.org, Retrieved 20-12-2019. Edited.