تشخيص نقص ماء الجنين في الشهر السا
الشهر السابع من الحمل
يتميّز الشهر السابع من الحمل بأنّه الشهر الذي يبدأ فيه الثلث الأخير من الحمل، ممّا يعني قرب حدوث الولادة، وهو الشهر الذي تبدأ الدهون فيه بالتوضّع والتوزّع في جسم الحامل، ويكون الجنين في نهاية هذا الشهر بطول يقارب 36 سم، وبوزن يتفاوت بين 900 إلى 1800 جرام، ويتحرّك الجنين في هذا الشهر أو يرتكس عند سماع الأصوات الخارجية أو المنبّهات المختلفة كالألم والضوء وغير ذلك، حيث يكون السّمع متطورًا بشكل كامل، وعند ولادة الجنين في هذا الشهر فإنّه غالبًا ما يستطيع الاستمرار في الحياة تحت الرعاية الطبية المناسبة دون اختلاطات مستقبلية، وسيتم الحديث في هذا المقال عن نقص ماء الجنين في الشهر السابع وكيفية تشخيصه. [١]
نقص ماء الجنين في الشهر السابع
يُعدّ السائل المحيط بالجنين، أو السائل السلوي، بمثابة الوسادة المائية التي تحمي الجنين من العوامل الخارجية التي قد تتعرّض لها الأم الحامل أثناء حملها، وبالإضافة إلى ذلك، فهو من العوامل الرئيسة التي تلعب دورًا في نموّ وتطور العديد من وظائف وأعضاء جسم الجنين، حيث يقوم الجنين باستنشاق هذا السائل وبلعه ثم طرحه عبر الجهاز البولي لتتمّ بذلك عملية تدريب بسيطة للرئتين والجهاز البولي تحضيرًا لحياة الطفل بعد الولادة، وبالتالي فإنّ نقص هذا السائل يمكن أن يؤدّي إلى اختلال عمل العديد من أعضاء الجسم واضطراب آلية عمل الرئتين الأساسيتين في الإبقاء على الحياة مباشرة بعد الولادة، وأيّ خلل في عمل الرئتين أو الجهاز البولي أو تشوّه ولادي يصيبهما يمكن أن يؤدّي إلى نقص ماء الجنين، وبالمقابل فإنّ أي خلل يؤدّي لنقص هذا السائل من ناحية الأم يحمل معه عدّة مخاطر على الأم والجنين على حدّ سواء، ومن الأسباب التي تؤدّي إلى نقص ماء الجنين في الشهر السابع وفي الثلث الأخير من الحمل بشكل عام ما يأتي: [٢]
- تمزّق الأغشية الباكر.
- انفكاك المشيمة الباكر عن الجزء الداخلي من بطانة الرحم، وهي حالة خطيرة على الأم والجنين عند عدم تدبيرها.
- بعض الأمراض والحالات الطبية التي تصيب الأم مثل ارتفاع التوتر الشرياني المزمن.
- تناول بعض أنواع الأدوية مثل مثبّطات الإنزيم القالب للأنجيوتنسين ACE، والتي تُستعمل في خفض الضغط الشرياني.
- بعض المشاكل الصحية عند الجنين كالمشاكل الوراثية أو التشوهات الجنينية.
تشخيص نقص ماء الجنين في الشهر السابع
يحدث نقص ماء الجنين -أو قلّة السائل الأمنيوسي- في حوالي 4% من جميع الحمول وحوالي 12% من الحمول المتأخرة -وهي الحمول التي تجاوزت مدّتها 42 أسبوعًا دون حدوث الولادة-، ويتمّ تشخيص نقص ماء الجنين في الشهر السابع وفي جميع الأشهر بشكل عام عن طريق جهاز التصوير بالأمواج فوق الصوتية -أو الإيكو-، والذي يعتمد على إرسال أمواج تشبه أمواج الصوت واستقبالها بجهاز خاص للحصول على صورة مباشرة لمحتوى البطن، وهي بذلك من أبسط وأكثر استقصاءات الحمل أمانًا، ووجدت بعض المشعرات التي تقيس ماء الجنين لتقييمه، فمشعر السائل الأمنيوسي AFI يعتمد العديد من المعايير كعمر الحمل وحجم السائل للحصول على قيمة يستطيع الطبيب من خلالها تقييم حجم السائل، وتُقدّر القيمة الطبيعية لهذا المشعر بين 5 و25 سم، وعند كونها أقل من 5 سم مع كون قياس الجيب العمودي الأعظمي MVP أقل من 2 سم، يبحث الطبيب عن أسباب نقص السائل سواء أكانت جنينية عبر الإيكو مباشرة أم والدية عبر سؤال الأم عن المشاكل والسوابق المرضية والحصول على عينات لبعض التحاليل الموجِّهة. [٣]المراجع[+]
- ↑ "Your Baby's Growth and Development In the Third Trimester of Pregnancy", www.webmd.com, Retrieved 29-05-2019. Edited.
- ↑ "What are the treatment options for low amniotic fluid during pregnancy?", www.mayoclinic.org, Retrieved 29-05-2019. Edited.
- ↑ "What's to know about amniotic fluid?", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 29-05-2019. Edited.