مشاكل-قيادة-المرأة-للسيارة
قيادة المرأة للسيارة
لقد عملت الدول العربية جميعها في العصر الحديث على إعطاء المرأة مساحةً أكبر من الحرية في شتَّى مجالات الحياة ونواحيها بما في ذلك قيادة السيارة، وانفردت المملكة العربية السعودية بأنها البلد الوحيد حول العالم الذي مُنعت فيه المرأة من قيادة السيارة، وقد لاقت هذه القضية جدلًا واسعًا في المجتمع في المملكة، وظهرت عدة حركات نسائية تنادي بالسماح للمرأة بقيادة السيارة، ولم يتحقق ذلك الحلم إلا في عام 2018م بعد أن سَمحت السلطات في السعودية للمرأة بقيادة السيارة وبدأت بمنح النساء رخصًا للقيادة، رغم الجدل الذي بقي دائرًا حول حكم قيادة المرأة للسيارة، وهذا المقال سيتحدث عن مشاكل قيادة المرأة للسيارة بعد الإشارة إلى الحكم الشرعي في ذلك.[١]
حكم قيادة المرأة للسيارة
قبل العروج على مشاكل قيادة المرأة للسيارة سيُشار إلى الحكم الشرعي في قيادة المرأة للسيارة، فعلى الرغم من أنَّ أصل قيادة المرأة للسيارة جائزٌ مثل ركوب غير السيارة من وسائل النقل قديمًا وحديثًا، بناءً على قاعدة شرعية عريضة وهي أنَّ الأصل في الأشياء الإباحة، إلا أنَّ بعض الدول العربية كانت قد منعت المرأة من قيادة السيارة ولم تسمح لها بذلك، إلا في القرن الواحد والعشرين، لكن طالما أنَّ قيادة المرأة للسيارة بعيدةٌ عن المفاسد ولا تعرضها للأذى أو للاختلاط بالأجانب فلا إثم عليها في ذلك، ولا يوجد أي مانع شرعي يمنع المرأة من قيادة السيارة، وفي بعض الأحيان تكون قيادة المرأة للسيارة أفضل من المشي على الأقدام وأستر وأحصن لها، فقد تتعرض جرَّاء المشي على الأقدام لبعض أنواع الأذى المعروفة.[٢]
مشاكل قيادة المرأة للسيارة
لا شكَّ أنَّ في قيادة المرأة للسيارة الكثير من الإيجابيات التي تعود عليها وعلى المجتمع بالنفع، حيثُ يكون باستطاعتها قضاء حوائجها بنفسها في غياب من يقوم بذلك خاصةً إذا كان زوجها مريضًا أو غائبًا، بالإضافة إلى التقليل من الأيدي العاملة الأجنبية وتجنب وجود المرأة لوحدها مع سائق أجنبي في السيارة، لكن رغم ذلك لا بدَّ من وجود بعض المشاكل التي تواجهها أمام هذا العمل، وفيما يأتي أهم مشاكل قيادة المرأة للسيارة:[٣]
- كثرةُ خروج المرأة من البيت سواءً كان ذلك لسبب أو من دون سبب، فعندما تكون السيارة دائمًا تحت تصرفها تستطيع التنقل بها متى شاءت، وتُكثر من الخروج للزيارات ودخول الأسواق وغيرها، ما يعرِّضها لأعين الناس وأذاهم وزيادة اختلاطها بالرجال الأجانب.
- زيادة اعتماد الرجل على زوجته في قضاء شؤون المنزل، كشراء حاجيات المنزل وتوصيل الأولاد إلى المدرسة وغيرها، وربما يؤدي ذلك إلى تقليل مجال ولاية الرجل عليها.
- زيادة عدد السيارات في المدن بسبب قيادة النساء وهذا ما سيضاعف أعداد السيارات في الشوارع، وفي ذلك زيادة لعدد الحوادث وخصوصًا أنَّ المرأة لا تستطيع السيطرة مثل الرجل على السيارة في حال حدوث أي مشكلة معها.
- زيادة المصارف والأعباء المالية على الأسرة، بما في ذلك ثمن السيارة وما يلحق به من مصاريف صيانة ووقود، وهذا ما يدفع المرأة للبحث عن عمل لمساعدة الرجل في الإنفاق على البيت.
المراجع[+]
- ↑ "قيادة المرأة في السعودية "، www.wikiwand.com، اطّلع عليه بتاريخ 12-04-2020. بتصرّف.
- ↑ "حكم قيادة المرأة للسيارة"، www.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 12-04-2020. بتصرّف.
- ↑ "عشرون مفسدة من مفاسد قيادة المرأة للسيارة"، www.saaid.net، اطّلع عليه بتاريخ 12-04-2020. بتصرّف.