أسباب نقص ماء الجنين في الشهر السا
محتويات
ماء الجنين
ماء الجنين أو السائل الأمنيوسي هو عبارة عن سائل يحيط بالجنين ويُشكّل جزءًا من نظام دعم الجنين في الرحم؛ حيث أنّ له دورًا كبيرًا في حماية الطفل عن طريق امتصاص الصدمات، ويساعد أيضًا في نمو العضلات والأطراف والرئتين والجهاز الهضمي، كما أن له دور في تنظيم درجة حرارة الجنين، ويكون تكوينه الأساسي من الماء، وبعد مرور حوالي 20 أسبوع من بداية الحمل يُصبح بول الجنين هو المادة الأساسية المُكونة للسائل الأمنيوسي؛[١] فالجنين قُرب الولادة يقوم بإنتاج من 500 إلى 1200 ملليلترًا من البول، ويبلع من 210 إلى 790 ملليلترًا من السائل الأمنيوسي يوميًا، وسيتم في هذا المقال الحديث عن نقص ماء الجنين في الشهر السابع.[٢]
حجم ماء الجنين
يختلف حجم ماء الجنين الطبيعي باختلاف أشهر الحمل؛ حيث يزداد حجم السائل الأمنيوسي مع تقدُّم الحمل ليبلغ حوالي من 800 إلى 1000 ملليلترًا بعد مرور من 36 إلى 37 أسبوع من بداية الحمل؛ أي بحلول الشهر التاسع تقريبًا،[٢] ويتم تحديد حجم ماء الجنين من خلال حجم السائل الذي يتدفق داخل وخارج الكيس الأمنيوسي، والذي يُساهم في تحديده عدة عوامل منها: بول الجنين، خروج سوائل من رئة الجنين، وبلع الجنين للسوائل؛ فهذه العوامل كلها تساهم مساهمة مهمة في حركة السوائل حول الجنين في أواخر الحمل، وهي مرتبطة بصحة الجنين وصحة أجهزته المختلفة؛ وبالتالي فإنّ الاضطرابات الجنينية التي تؤثر على أيٍّ من هذه العمليات سوف تؤثر بشكل أو بآخر على حجم السائل الأمنيوسي، وعلى سبيل المثال، الجنين المصاب بتأخر في النمو يقوم جسمه بإعادة توزيع تدفق الدم مما يُقلّل من حجم الدم الذاهب إلى الكليتين، مما يقلل من إنتاج بول الجنين وبالتالي يؤدي إلى قلة السائل الأمنيوسي. [٣]
نقص ماء الجنين في الشهر السابع
نقص ماء الجنين في الشهر السابع هو حالة تشير إلى وجود نسبة قليلة من السائل الأمنيوسي حول الجنين في الرحم، وهذه الحالة يمكن أن تحدث في أي وقت أثناء الحمل ولكنها أكثر شيوعًا خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة، ويُمكن أن يؤدي أيّ تغيير في حجم ماء الجنين الطبيعي سواءً بالزيادة أو بالنقصان إلى حدوث مشكلةٍ ما؛ فزيادة ماء الجنين بشكل غير طبيعي يُمكن أن تدلّ على احتمالية حدوث مشكلة خلقية بالجنين، كما يمكن أن يُسبّب نقص ماء الجنين ضعف تطور أنسجة الرئة، والذي يمكن أن يؤدي إلى وفاة الجنين، وتُقدّر نسبة زيادة ماء الجنين بنسبة 1% من حالات الحمل، بينما يحدث نقص ماء الجنين في حوالي 11% من حالات الحمل.[٢]
أسباب نقص ماء الجنين في الشهر السابع
هناك أسباب عديدة يمكن أن تؤدي إلى نقص ماء الجنين في الشهر السابع، بعضها يشمل أسباب خاصة بالجنين وبعضها قد يكون متعلقًا بالأم والبعض الآخر قد يكون بسبب مضاعفات الحمل، ومنها ما يأتي: [٤]
- العيوب الخِلقية: مثل مشاكل تطور الكلى أو الجهاز البولي والتي يمكن أن تسبب إنتاج القليل من البول، مما يؤدي إلى انخفاض مستويات السائل الأمنيوسي.
- مشاكل المشيمة؛ فإذا كانت المشيمة لا توفر ما يكفي من الدم والمواد الغذائية للطفل.
- تسرب السائل من الأغشية، والذي يمكن أن يكون تسربًّا سريعًا لكمية كبيرة أو تسربًّأ لكميات قليلة ولكنه يستمر لفترة طويلة.
- تمزق الأغشية، ويمكن أن يؤدي تمزق الأغشية المبكر أيضًا إلى انخفاض مستويات السائل الأمنيوسي.
- استمرار الحمل بعد التاريخ المتوقع للولادة بعد 42 أسبوع، وقد يكون ذلك نتيجةً لانخفاض وظيفة المشيمة.
- مضاعفات الحمل الخاصة بالأم: يمكن لبعض المضاعفات التي قد تحدث للأم أثناء الحمل أن يكون لها تأثير على مستويات السائل الأمنيوسي مثل الجفاف الأمومي وارتفاع ضغط الدم وتسمم الحمل ومرض السكري ونقص الأكسجين المزمن.[٢]
- الأمراض التي قد تصيب الأم، وهناك بعض الحالات الطبية مرتبطة بالقصور الرحمي المشيمي، وبعض الأدوية التي تتداخل مع ضغط دم الأم مثل مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين، أو الأدوية التي لها تأثير على إنتاج الجنين من البول مثل الإندوميتاسين.
- إجراء بعض العمليات الجراحية للأم أثناء الحمل.
- تأخر نمو الجنين داخل الرحم.
- تشوهات الجنين، وبما في ذلك اختلال الصبغيات الجنينية مثل تثلث الصبغي 13.
- بعض الحالات قد يكون نقص ماء الجنين في الشهر السابع بها مجهول السبب.
المراجع[+]
- ↑ "What's to know about amniotic fluid?", medicalnewstoday Retrieved 18-06-2019. Edited.
- ^ أ ب ت ث "Polyhydramnios and Oligohydramnios", medscape Retrieved 18-06-2019.
- ↑ "oligohydramnios", uptodate, Retrieved 10-06-2019.
- ↑ "oligohydramnios", sciencedirect, Retrieved 10-06-2019.