تعبير عن التسامح للصف السابع
تعبير عن التسامح للصف السابع
عند كتابة تعبير عن التسامح للصف السابع لا بدّ من قول إنّ التسامح صفة حميدة عظيمة؛ لِما لها من نتائج طيبة على الفرد والمجتمع، فالتسامح الذي يعني العفو والحلم والتساهل في المعاملة هو طبع أصيل في الإنسان الذي فُطِر على كل ما هو جميل، والتسامح مع الآخرين خلق كريم يغرس في الإنسان الكثير من المعاني السامية منها: العدالة والرحمة والمحبّة والرّضا، ولا يوجد إنسان لا يحتاج إلى التسامح في حياته سواء أكان هو طالب العفو أم العافي عن الناس.
وقد ورد عن أنس -رضي الله عنه-، عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنّه قال:"كلُّ ابنِ آدمَ خطَّاءٌ وخيرُ الخطَّائينَ التَّوَّابون"[١]، فها هم الخطّاؤون التوابون وصفوا بأنّهم خيرٌ من غيرهم ممن لم يتوبوا وأصروا على الخطأ، فكيف لا يسامحهم الآخرون ويعفون عنهم، فالتسامح صفة النبلاء، الذين يعفون عن الناس لتستمر الحياة بالعطاء والخير، وللتسامح فوائد كثيرة تعود على المسامِح والمسامَح فالمسامِح يشعر برضا الله ومحبة الناس، وطيب النفس وكرمها، فيكون بذلك الإنسان الباذل للعطاء المحب للخير المساهم في بناء أسس العدالة في مجتمعه، فالتسامح عدالة للطرفين المتخاصمين، فهذا يعتذر وذلك يعفو، فينال كل ذي حق حقه، وتتعزز روابط المحبة والتعاون بينهما.
وللتسامح أشكالٌ عدة، فمِن تسامح الأبناء في الأسرة الواحدة مع بعضهم بعضًا إلى تسامح الطلبة في المدرسة، عند حدوث مشكلة ما بينهم، إلى التسامح الدينيّ بين أصحاب الديانات السماوية كالمسيحية والإسلام، فكل طرف يحترم دين الآخر، ويلتزم بالحقوق والواجبات تجاه الآخر، ولا يجوز لأي طرف الاعتداء على الطرف الآخر بالسب أو الشتم، أو تقصد الإساءة والسخرية أو الاستهزاء، فاختلاف الدين لا يعني العيش في حلقات متتابعة من الصراع، وإنما أساس الدين الأول أنه لا إكراه في الدين، ولكل إنسان حريته في اختيار دينه.
ويجدرُ بالمسلمين الاقتداء بالرسول الكريم في التسامح مع الآخرين، فقد آذته قبيلة قريش وعذبته وصبر واحتسب ولم يُؤذِ أحدًا، وحين فتح مكة قال للمشركين، ماذا تحسبون أني فاعل بكم، قالوا: أخ كريم وابن أخ كريم، قال: اذهبوا فأنتم الطلقاء، وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على تسامح النبي حتى مع أعدائه.
المراجع[+]
- ↑ رواه ابن حجر العسقلاني، في تخريج مشكاة المصابيح، عن أنس بن مالك، الصفحة أو الرقم: 2/448، حسن.