سؤال وجواب

بحث عن الملك رمسيس الثاني


حضارة الفراعنة

هي إحدى الحضارات القديمة، التي تركت آثارًا بارزةً لا مثيل لها أهمُّها الأهرامات والتي ما تزال تدلُّ على عظمة تلك الحضارة، قامت في شمال شرق أفريقيا على ضفاف نهر النيل العظيم وتحديدًا في جمهورية مصر العربية في عام 3150 قبل الميلاد، حكمها أسرة الفراعنة حيثُ أطلقَ لقب فرعون على كل من حكم مصر كما كان يطلق لقب كسرى على حكام الفرس ولقب قيصر على حكام الروم، واستمرَّت الحضارة الفرعونية لثلاثة آلاف سنة تقريبًا إلى أن انتهت بغزو الرومان لمصر وأصبحت مقاطعة رومانية في عام 30 قبل الميلاد، وفي هذا المقال سيدور الحديث حول بحث عن الملك رمسيس الثاني.[١]

بحث عن الملك رمسيس الثاني

في بداية بحث عن الملك رمسيس الثاني لا بدَّ من القول إنَّ الملك رمسيس الثاني هو أحد أشهر الفراعنة الذين حكموا مصر أثناء حكم الفراعنة الذي امتدَّ على ثلاثة ألفيات قبل الميلاد، ينتمي الملك رمسيس الثاني إلى الأسرة التاسعة عشر من الأسر التي حكمت مصر والتي شكَّلت بالإضافة للأسرة التي قبلها والتي بعدها الدولة الحديثة في مصر،[٢]


والده الفرعون سيتي الأول ووالدته الملكة تويا، ولدَ الملك رمسيس الثاني في عام 1303 قبل الميلاد وكان يُلقَّب بالحاكم الشريك لوالده، فقد كان يرافق والده سيتي في الحملات العسكرية التي كان يشنُّها على بلاد الشام وبلاد النوبة وليبيا وغيرها وقد كان عمره في تلك الفترة أربعة عشر عامًا فقط، وقبل أن يبلغ الثانية والعشرين من عمره، كان يقود بنفسه تلك الحملات العسكرية إلى النوبة وغيرها.[٣]r


يعدُّ الملك رمسيس الثاني ثالث حكام الفراعنة من الأسرة التاسعة عشر حيثُ حكم لفترة طويلة جدًّا، فقد استلمَ الحكم في مصر بعد وفاة والده في عام 1290 قبل الميلاد أو في عام 1279 قبل الميلاد مع الخلاف على ذلك إلى عام 1213 قبل الميلاد أي حكمَ لمدَّة 67 سنة تقريبًا، وكان والده قد أشركه في الحكم قبل وفاته، وفي بحث عن الملك رمسيس الثاني بجبُ القول بأنَّه يعدُّ أشهر وأقوى فرعون حكم مصر خلال عهد الإمبراطورية المصرية، ولقَّبه من خلفه من الحكام بالجد الأعظم، قاد رمسيس الثاني الكثير من الحملات العسكرية بنفسه، فقد خرجَ إلى بلاد الشام واستعاد السيطرة على أرض كنعان، كما قاد حملات كثيرة إلى الجنوب في بلاد النوبة وكان يرافقه اثنين من أولاده وذلك كما ظهر في نقوش جدران معبد بيت الوالي.[٣]


تزوَّج رمسيس الثاني الكثير من النساء خلال حياته الطويلة، فتزوج من الأميرات في الأسرة المالكة مثل نفرتاري وإست نفرت، وتزوَّج أيضًا ابنة ملك خيتا، وسُمِّيت اسمًا مصريًا ماعت نفرو رع، ويُذكر أنَّه تزوَّج ثلاث من بناته، أنجبَ الكثير من الأبناء وتوفِّيَ أكثرهم خلال حياته، حتى أنَّه أوصى بولاية العهد لولده خمواس لكنَّه مات قبل والده، ولذلك بعد أن توفِّي الملك رمسيس الثاني خلفه في الحكم ولده الثالث عشر مرنبتاح وهو أحد أولاده من زوجته إست نفرت والذي أوصى له بالحكم بعد وفاة خمواس.[٤]


ويُشار في بحث عن الملك رمسيس الثاني إلى أنَّه ركَّز في فترة الحكمه الأولى على تشييد المعابد والمدن والمعالم الأثرية العظيمة، فقام ببناء مدينة بي رمسيس التي تقع في منطقة دلتا النيل وقد قامت على أنقاض مدينة أواريس التي كانت عاصمة للهكسوس سابقًا وجعل منها عاصمة جديدة له وقاعدة رئيسية لحملاته العسكرية على سوريا، وأقام في مدينة طيبة المعبد الجنائزي الضخم الذي بناه له وللإله آمون الذي أطلقَ عليه العلماء اسم الرومسيوم نسبةً له، كما بنى معبد أبو سمبل التحفة المذهلة المنحوت في الصخر وعلى باب المعبد يحرسه أربعة تماثيل ارتفاع كل منها 20 مترًا للملك رمسيس الثاني، وبنى أيضًا معبدًا صغيرًا منحوتًا في الصخر لزوجته الملكة نفرتاري وكرَّسه لإله الحبِّ حتحور، ويوجد على مدخل المعبد ستةُ تماثيل ضخمة كلٌّ منها بطول 10 أمتار، أربعةٌ منها لرمسيس واثنان للملكة العظيمة نفرتاري.[٤]


وقد ادَّعى بعض علماء الآثار وغيرهم أنَّ الملك رمسيس الثاني هو فرعون موسى والذي أخرج بني إسرائيل من مصر، وبعضهم ادَّعى أنَّه توت عنخ آمون، لكنَّ هذه الأقوال لا تستند إلى دليل علمي وإنَّما تبقى ظنون لا أكثر، وعلى الرغم من كثرة الآثار المصرية التي تركها الفراعنة فليس هناك ما يشيرُ إلى قصة بني إسرائيل وموسى -عليه السلام- مع فرعون ولو إشارة عابرة، وهذا ما ذهب إليه كثيرٌ من الباحثين.[٥]


وفي نهاية بحث عن الملك رمسيس الثاني، يجب أن يُذكر أنَّ رمسيس الثاني عاش ما يقارب 90 أو 91 سنة، رغمَ أنَّ بعض الباحثين أشارَ إلى أنَّه عاش 99 سنة، لكنَّ القول الأول هو الأرجح على الأغلب، احتفلَ رمسيس الثاني بأربعة عشر عيد سِد خلال فترة حكمه الطويلة التي امتدَّت لسبعةٍ وستين سنةٍ تقريبًا، وعيد سِد هو العيد الذي يحتفل به حاكم مصر بعد توليه العرش بثلاثين سنة ثمَّ بعد ذلك يحتفل به كل ثلاث سنوات، وبناءً على ذلك فقد كانت فترة حكمه أطول من فترة حكم أي فرعون، توفِّي عام 1213 قبل الميلاد ودُفنَ في مقبرة وادي الملوك، وفيما بعد تمَّ نقل جثَّته إلى الخبيئة الملكية بعد أن تمَّ اكتشافه عام 1881م وما تزال معروضة في متحف القاهرة اليوم.[٣]

المراجع[+]

  1. "قدماء المصريين"، www.marefa.org، اطّلع عليه بتاريخ 21-07-2019. بتصرّف.
  2. "الأسرة المصرية التاسعة عشر"، www.wikiwand.com، اطّلع عليه بتاريخ 21-07-2019. بتصرّف.
  3. ^ أ ب ت "رمسيس الثاني"، www.wikiwand.com، اطّلع عليه بتاريخ 21-07-2019. بتصرّف.
  4. ^ أ ب "رمسيس الثاني"، www.marefa.org، اطّلع عليه بتاريخ 21-07-2019. بتصرّف.
  5. "مصير جثمان فرعون موسى"، www.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 21-07-2019. بتصرّف.