قصة السيدة مريم العذراء للأطفال كاملة من خلال موقع فكرة ، حيث سنتابع تفاصيل خاصة بالقصة من مقدمة، ودلالات ومكانة السيدة العذراء للاطفال بشكل مبسط وجميل.
مقدمة قصة مريم عليها السلام للأطفال كاملة :
- أهلا بكم في درس جديدة وقصة جديدة لأبنائنا الأطفال، تنير لهم طريقهم وتُعطى لهم العبرة والعظة ويتعرفون من خلالها على تاريخ أنبياء الله وعباده الصالحين من قوم هؤلاء الرسل.
- لم يكن يخرج الله بالأنبياء لنشر دعوتهم إلا من خلال قوم اصطفاهم الله بعناية سواء كان هؤلاء القوم من الصالحين أو غير ذلك.
- كما جعل الله لكى نبى معجزة يخرج بها لأهله حتى يكون له الحُجة والبرهان أنه مرسل من رب السماء، ولم تكن معجزة نبى الله عيسى عليه السلام مرتبطة به فقط، بل ارتبطت بأمه السيدة العذراء مريم.
- لقصة مريم عليها السلام دلائل كثيرة على معجزة الله لنبيه عيسى الذى ولدته مريم بدون أب وظهر ذلك للجميع من قومها، وقبل أن نتطرق لتلك المعجزة يجب أن نعرف جيدا من هى مريم بن عُمران.
من هي مريم بنت عمران والدة نبى الله عيسى :
- هى تلك السيدة المقدسة كما أُطلق عليها، التى اصطفاها الله بين عباده وأكرمها وفضلها عن نساء العالمين .
- يقوم المولى عز وجل في كتابه العزيز، “وَإِذْ قَالَتِ الْمَلائِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاكِ وَطَهَّرَكِ وَاصْطَفَاكِ عَلَى نِسَاءِ الْعَالَمِينَ” أل عمران أية 42.
- هى من قوم آل عمران ، أمها التى هى امراة عمران ظلت فترة طويلة لا تلد، فنذرت نفسها لخدمة العبادة وخدمة بيت المقدس، وظلت تدعو الله حتى رزقها بمريم.
نشأة مريم وتكفل النبى زكريا بها :
- لم تجد مريم من يتكفل بها، حتى اجتمع القوم ، وأوحى إليهم الله بتكفل النبى زكريا لها، حتى كان يعلمها تعاليم الدين والأخلاق الحميدة.
- يقوم المولى عز وجل “فَتَقَبَّلَهَا رَبُّهَا بِقَبُولٍ حَسَنٍ وَأَنبَتَهَا نَبَاتًا حَسَنًا وَكَفَّلَهَا زَكَرِيَّا كُلَّمَا دَخَلَ عَلَيْهَا زَكَرِيَّا الْمِحْرَابَ وَجَدَ عِندَهَا رِزْقًا قَالَ يَا مَرْيَمُ أَنَّى لَكِ هَـذَا قَالَتْ هُوَ مِنْ عِندِ اللّهِ إنَّ اللّهَ يَرْزُقُ مَن يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ”
- حيث كانت السيدة مريم تتعبد في المحراب دائما، وكانت تدعو الله بالرزق، فيرزقها، حتى كان النبي زكريا يدخل عليها ويسألها مصدر الرزق فتقول هو من عند الله.
ولادتها لنبي الله عيسى :
- كانت ولادة السيدة العذراء مريم للنبي عيسى حدثا عظيما، فلم تكن السيدة مريم زوجة لأحد فقد وهبت نفسها لعبادة الله، حتى فوجئت في أحد لحظات التعبد في المحراب بدخول سيدنا جبريل عليه السلام عليه، ليقول لها أن الله يبشرها بغلام تلده.
- تعجبت السيدة مريم، فكيف يكون لها ولد ولم تتزوج ولم يمسسها أى بشر، فرد عليها بأن الله فقال لها أن الله سوف ينفخ روحه فيها فيجب عليها الأ تخاف أو تحزن، ولا تقلق من غضب قوهما عليها لأن الله معها.
- يقول المولى عز وجل، “قَالَتْ رَبِّ أَنَّىٰ يَكُونُ لِي وَلَدٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ ۖ قَالَ كَذَٰلِكِ اللَّهُ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ ۚ إِذَا قَضَىٰ أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُن فَيَكُونُ” ال عمران ايه 47.
- ظل السيدة مريم في مكانها حتى ولدت نبى الله عيسى، في مكان خالى فنادت ربها حتى هز لها من جذوع النخل حتى تأكل منها، حتى جاءها المخاض فولدت نبى الله عيسى.
- وعند لحظة الولادة جاءها صوت من تحتها يؤذن لها بموعد الفرج والولادة، حتى حدث ذلك ، وحملت الطفل الى أهلها، وحتى يصبح الأمل معجز سماوية، ولا يجرأ أحد على الطعن في شرف السيدة مريم، جعل الله الطفل يتكلم في المهد ويدافع عن شرف والدته.
- يقول المولى عز وجل في سورة مريم، “فَحَمَلَتْهُ فَانْتَبَذَتْ بِهِ مَكَانًا قَصِيًّا(22) فَأَجَاءَهَا الْمَخَاضُ إِلَى جِذْعِ النَّخْلَةِ قَالَتْ يَا لَيْتَنِي مِتُّ قَبْلَ هَذَا وَكُنْتُ نَسْيًا مَنْسِيًّا (23) فَنَادَاهَا مِنْ تَحْتِهَا أَلَّا تَحْزَنِي قَدْ جَعَلَ رَبُّكِ تَحْتَكِ سَرِيًّا(24) وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُسَاقِطْ عَلَيْكِ رُطَبًا جَنِيًّا(25) فَكُلِي وَاشْرَبِي وَقَرِّي عَيْنًا فَإِمَّا تَرَيِنَّ مِنَ الْبَشَرِ أَحَدًا فَقُولِي إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمَنِ صَوْمًا فَلَنْ أُكَلِّمَ الْيَوْمَ إِنْسِيًّا(26) فَأَتَتْ بِهِ قَوْمَهَا تَحْمِلُهُ قَالُوا يَا مَرْيَمُ لَقَدْ جِئْتِ شَيْئًا فَرِيًّا(27) يَا أُخْتَ هَارُونَ مَا كَانَ أَبُوكِ امْرَأَ سَوْءٍ وَمَا كَانَتْ أُمُّكِ بَغِيًّا(28) فَأَشَارَتْ إِلَيْهِ قَالُوا كَيْفَ نُكَلِّمُ مَنْ كَانَ فِي الْمَهْدِ صَبِيًّا(29) قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آتَانِيَ الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيًّا(30) وَجَعَلَنِي مُبَارَكًا أَيْنَ مَا كُنْتُ وَأَوْصَانِي بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيًّا(31) وَبَرًّا بِوَالِدَتِي وَلَمْ يَجْعَلْنِي جَبجبارًا شَقِيًّا(32) وَالسَّلَامُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدْتُ وَيَوْمَ أَمُوتُ وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيًّا”
- حيث كلم نبى الله عيسى واكد لهم أنه عبد الله اتاه الكتاب وجعله نبيا مباركا من عنده وبارا بوالدته، ذلك هو عيسى بن مريم.
السيدة مريم في القرآن الكريم :
- اختص الله السيدة مريم بأن جعلها السيدة الوحيدة التي لها قصة وسورة في القران الكريم باسمها وهى سورة مريم.
- ولم يكتفي القرآن بالحديث عن السيدة مريم بل تحدث عن اهلها قومها بالكامل من خلال سوة كبيرة في القرآن هى سورة آل عمران.
- وكان آل عمران قوما صالحين اشتهروا بالايمان والاخلاص، وكانوا أسرة تتبع قوم بنى اسرائيل.
- كما تم ذِكر قصة السيدة مريم في العديد من الأيات القرانية، بالاضافة الى قصة سيدنا عيسى، فقد كانت سور آل عمران ومريم والمائدة شاهدة على تفاصيل كثيرة من تلك القصة.
الدروس المستفادة من قصة مريم عليها السلام :
- يجب أن نتعلم العديد من الدروس المستفادة من قصة السيدة العذراء مريم، وهى ضرورة أن يتعلم الناس أن العفة والحياء والاحترام وشرف أى فتاة هو أمر بينها وبين الله، ولا يجب قذف الناس بالباطل مهما شاهدوا أمامهم.
- ونتعلم أيضا أن من يريد ان يتكلم فعليه أن يتكلم بدلائل ووقائع ومعرفة حقيقية، وليس عن جهل أو سوء معرفة.
- أهمية العبادة واللجوء الى الله، والتمسك بالعادات الحميدة والأخلاق الرفيعة، والتمسك بالعفة والحياء خاصة عند الفتيات، كما كان لدى السيدة العذراء مريم عليها السلام وعلى سيدنا عيسى وعلى نبينا محمد أفضل الصلاة والسلام.
وفاة السيدة مريم :
- عاشت السيدة مريم مع ولدها عيسى زمن طويل وشهدت معه العديد من الأحداث، أما وفاتها فقد كان هناك اختلاف بين الطوائف المسيحية.
- فالكنيسة الكاثوليكية تعتقد أن السيدة مريم انتقلت إلى السماء بالروح والجسد ولا وجود لى مدفن لها، لأن السيدة مريم برئية من أى خطيئة، وأن موت الانسان يكون بسبب توارث الخطيئة فبالتالى لا مبرر لموتها جسديا.
- أما الكنيسة الأرثوذكسيّة فأقرت بأن موت السيد مريم حدث بالفعل في منطقة بستان الزيتون بأرض القدس، وأن البعض من تلاميذ المسيح شاهدوا وفاتها، ولكن الاعتقاد بعد ذلك بأن الروح عادت للجسد وتم رفعها الى السماء، وأن رفعها الى السماء كان على مرأى ومسمع من الناس.
- ولكن هناك العديد من الكنائس ما تنفي فكرة عودة الروح للجسد من جديد ، وتنفي فكرة الرفع إلى السماء والتى اختص بها الله نبيه عيسى فقط، فذكر القدّيس (كيرلس الأورشليمي) بأنّ السيّدة مريم العذراء توفت في فلسطين، وتم دفنها في بستان الزّيتون الموجود في مدينة القدس (أورشليم).