إستراتجيات-لخفض-تكاليف-المدارس

بواسطة:

المدارس

ذهاب الأبناء إلى المدارس من الأمور التي تُعدّ تحصيلًا حاصلًا ولا بدّ منه لطلب العلم، بمجرّد وصول أي من الأبناء إلى سن يؤهله لدخول المدرسة، يُصبح شغل الأم والأب الشاغل هو البحث له عن مدرسة مناسبة، يتلقى بها أفضل تعليم ويتلقى بها أفضل رعاية، خصوصًا إذا كان هناك أكثر من خيار مطروح للدراسة، وفي ظلّ انتشار العديد من المدارس الخاصة والحكومية، يُحاول الآباء والأمهات الموازنة ما بين نوعية التعليم الذي يتلقاه الأبناء وجودته، وما بين التكاليف التي سيدفعونها لأبنائهم في المدرسة، وفي بعض الأحيان قد تصل تكاليف المدارس إلى درجة كبيرة لا يستطيع الآباء دفعها أو مواكبتها، ولهذا يضطرون أحيانًا لوضع أبنائهم في مدارس أرخص ثمنًا، ولكن ذات جودة تعليم ورعاية أقل، وفي هذا المقال سيتم ذكر عدّة إستراتيجيات لخفض تكاليف المدارس.[١]

ارتفاع تكاليف المدارس

قبل الحديث عن إستراتيجيات لخفض تكاليف المدارس، لا بدّ من الحديث عن أسباب ارتفاع تكاليف المدارس، إذ إنّ ارتفاع تكاليفها الكبير يُسبب إرباكًا كبيرًا للعائلات، ويُلاحظ العديد من الخبراء أنّ فترة العودة إلى المدارس تشهد إرهاقًا ماديًا كبيرًا على الأهالي، خصوصًا عندما يتوافق موعد العودة إلى المدارس مع مناسبات عدّة مثل الأعياد أو شهر رمضان المبارك، وتكاليف المدارس لا تقتصر فقط على الأقساط المدرسية، وإنما أيضًا على القرطاسية والكتب والدفاتر والملابس ومصروف الأبناء في المدرسة، وغيرها، وهذا قد يضطر الأهل إلى الاقتراض من الأبناء في المدرسة، أما أهم إستراتيجيات لخفض تكاليف المدارس فهي كما يأتي:[٣]

  • وضع ميزانية مسبقة قبل حسم أمر اختيار المدرسة، ويكون ذلك بناءً على ميزانية الأسرة وما يُناسبها، ووضع قائمة بالمدارس المناسبة، واستثناء المدارس غير المناسبة من القائمة.
  • وضع الأبناء في مدارس حكومية مجانية إذا تعذّر دفع أقساط المدارس الكبير، خصوصًا أن المدارس الحكومية لا تُكلف شيئًا مقارنة مع المدارس الخاصة ذات الأقساط المرتفعة عمومًا، وخصوصًا أيضًا إذا كان عدد الأبناء في المدرسة كبيرًا.
  • إعطاء الأبناء اطعمة بيتية صحية بشكل سومي، للتخفيض من عبء المصروف المدرسي وشراء الوجبات الجاهزة من المدرسة.
  • اختيار مدرسة ذات أنشطة ترفيهية معقولة وغير مكلفة نوعًا ما.
  • اختيار نوع تعليم مُناسب لميزانية الأسرة، وليس شرطًا أن يكون التعليم متفردًا، إذ يكفي اختيار مدرسة ذات مستوى متوسط أو أكثر قليلًا إذا لم يكن في وصع ميزانية الأسرة تحمل تكاليف دراسية عالية، وتقديم التعليم على الترفيه.
  • اهتمام الأهل بتدريس أبنائهم في البيت، وذلك للتقليل من وضع الأبناء في مراكز متخصصة في التدريس الخصوصي بعد المدرسة، وتعليم الأبناء على متابعة دروسهم بشكلٍ مستمر.
  • عدم وضع الأبناء في مدرسة بعيدة جغرافيًا عن مكان السكن، وذلك لتخفيض تكلفة وسائل نقل الابناء من وإلى المدرسة.

طريقة اختيار المدرسة المناسبة

يعتمد اختيار المدرسة الأنسب للأبناء على عدّة نقاط هامة، تتعلق بالعديد من الأمور بالإضافة إلى التكلفة المادية، وأهم النقاط التي يجب النظر إليها قبل اختيار مدرسة لوضع الأبناء فيها، باعتبارها معايير التفوق بالنسبة للأبناء، وقدرتهم على مواكبة التعليم الأمثل في مرحلة المدرسة وما بعدها، وهي كما يأتي:[٤]

  • حُسن المعاملة من قبل الإدارة والمعلمين، بالإضافة إلى الراحة النفسية في المدرسة، إذ ينبغي أن تكون المدرسة مكانًا آمنًا ومريحًا بالنسبة للطلاب، كي تستطيع خلق شخصية متوازنة قادرة على تحمّل الصعاب وتخطّي جميع العقبات.
  • نوعية المناهج التعليمية التي يتلقاها الطلاب في هذه المدرسة، ومقدار الجهد الذي يبذله المعلمون من أجل إيصال المعلومات للطلاب، ومقدار الأنشطة التعليمية التي يُماسونها، بالإضافة إلى إمكانية توفر العديد من الوسائل الهامة والمبتكرة في إيصال المعلومات.
  • عدد الطلاب في الصف الواحد، إذ يجب ألّا يزيد عدد الطلاب في الصف على عدد معين، لأنّ اكتظاظ الغرف الصفية يحول دون التعلم الجيد.
  • وجود طرق عديدة لإيصال المعلومات للطلاب من خلال التجارب التعليمية، والرحلات التعليمية التي يقوم بها الطلاب خارج المدرسة.
  • وجود بيئة تعليمية آمنة ونظيفة، ووجود أثاث مدرسي متكامل ومرافق تعليمية متميزة للحفاظ على سلامة الطلاب.
  • الاهتمام بالتغذية والصحة، ويكون هذا بتقديم وجبات صحية للطلاب، والإشراف عليها مباشرة من قبل خبراء تغذية ومتخصصين، والإشراف على صلاحية الأطعمة بشكلٍ مستمر.
  • الحرص على اختيار مدارس تتناسب أقساطها المدرسية مع قدرة الأهل المادية.

علاقة الأهل مع المدارس

بعد التفكير في إستراتيجيات لخفض تكاليف المدارس، لا بدّ من الاهتمام ببناء علاقة واضحة بين المدرسة والأهل، وذلك للحفاظ على بيئة تعليمية مناسبة للطلاب سواء في مدارسهم أو في بيوتهم، وأهم ما يجب الاهتمام به في العلاقة بين أهالي الطلاب والمدرسة ما يأتي:[٥]

  • حصور أولياء الأمور للحفلات والأنشطة التي تحصل في المدرسة، وعدم إهمال الذهاب إلى المدرسة للسؤال عن الأبناء بين حين وآخر، ومقابلة المدرسين ومعرفة آرائهم.
  • الاهتمام بمظهر الأبناء قبل ذهابهم إلى المدرسة، والحفاظ على هندام أنيق ومرتب ليلبسوه فيها، بالإضافة إلى تعليمهم أصول التعامل مع الآخرين من طلاب ومعلمين، والاهتمام بنظافة الشعر والأسنان والجسم ورائحته، والاهتمام بصحته.
  • التأكد من أداء الأبناء لواجباتهم المدرسية جميعها، وإبلاغ إدارة المدرسة عن سبب أي تقصير قد يحصل من قبل الابن، سواء كان السبب مرضيًا جسديًا أو لسببٍ آخر.
  • عدم إزعاج إدارة المدرسة والمعلمين بأمور تافهة تخص الطلاب.

المراجع[+]

  1. " أهم تحضيرات العودة إلى المدرسة"، www.layalina.com، اطّلع عليه بتاريخ 13-04-2020. بتصرّف.
  2. " العودة إلى المدارس تكاليف تربك العائلات"، www.sayidaty.net، اطّلع عليه بتاريخ 13-04-2020. بتصرّف.
  3. "5 أمور لابد من حسمها قبل اختيار مدرسة أولادكم"، www.arageek.com، اطّلع عليه بتاريخ 13-04-2020. بتصرّف.
  4. " كيف تختار المدرسة الأنسب لطفلك؟"، www.layalina.com، اطّلع عليه بتاريخ 13-04-2020. بتصرّف.
  5. " فن الاتيكيت للاطفال في المدرسة"، www.sayidaty.net، اطّلع عليه بتاريخ 13-04-2020. بتصرّف.

مواضيع ذات صلة بـ

بحث عن غزوة بني لحيان

بنو لحيان بنو لحيان -بكسر اللام وسكون الحاء- من القبائل العربية العدنانية والتي تعود في نسبها إلى هُذيل بن مدركة بن إلياس، وموطنهم الأ

قوة-زلزال-نيبال

الزلازل الزلازل أو الهزات الأرضية هي عبارة عن مصطلح يُطلق على إحدى الكوارث الطبيعية التي تحدث على كوكب الأرض وبشكل مفاجئ؛ مثل التسون

كيفية-علاج-بثور-الوجه

. بثور الوجه . كيفية علاج بثور الشباب . علاج بثور الوجه بالعلاجات المنزليّة . علاج بثور الوجه بالعلاجات الدوائيّة بثور الوجه تُعد بثور

استخدامات وصلة HDMI

الأجهزة الإلكترونية مع تقدم العلم والتكنولوجيا، باتت الأجهزة الإلكترونية جزءًا لا يتجزأ من حياة البشر اليومية، ولا زالت في تطور مست

ما-هي-الحمى-القرمزية

الحمّى القرمزية هي مرض جلدي يؤدّي إلى ظهور طفح وردي مميّز، وتؤثّر هذه الحمّى بشكلٍ رئيس على الأطفال، وإذا تركت بدون علاج، فقد تؤدي إل