محتويات

قصة أصحاب الأخدود قصص وحكايات دينية ، تقدم من خلال موقع فكرة Fekera.com، سوف نستعرض معكم من خلال هذا المقال قصة أصحاب الأخدود ومن هم وما هي قصتهم وما العظة والعبرة من قصتهم. 

أصحاب الأخدود :

لم يستطيع أحد ان يجزم او يتأكد بمعرفة من هم أصحاب الأخدود فقد ورد ذكرهم بأنهم :

  • فقد روي عن ابن عباس إن أصحاب الأخدود هم نصارى نجران وكان يحكمهم ملك ظالم وهو ملك نجران. 
  • وورد أنهم رعية آخر ملوك الحمير والمعرف بالنواس وكان يهوديا.
  • وقال الضحاك عنهم انهم نصاري أهل اليمن وقد وجدوا قبل بعثة الرسول بأربعين عاما. 
  • وقيل ايضا انهم قوم كانوا موجودين قبل ولادة سيدنا عيسى. 

قصة أصحاب الأخدود :

  • وردت قصة أصحاب الأخدود  في بعض آيات القرآن الكريم في سورة البروج، ولكن الرسول تحدث عنها بالتفصيل في حديث نبوي يروي قصة الغلام والراهب وأصحاب الأخدود وملكهم. 
  • كان يعيش في قرية ملك ظالم كافر يدعي الألوهية وكان قومه يعبدونه، وكان للملك ساحر يستعين به في أموره. 
  • كبر الساحر وتقدم به العمر وطلب من الملك أن يرسل له غلام لكي يعلمه أمور السحر ويدربه ويحل محله عند موته،فقام الملك بأرسال غلام صغير له. 
  • أخذ الغلام يتردد على الساحر كل يوم ليعلمه أمور السحر. 

الغلام والراهب :

  • وكان الغلام يمر على راهب وهو في طريقه لذهاب لساحر، حتى جاء يوم وذهب وجلس مع الراهب وتكلم معه وأعجبه كلامه،حتى أنه كان يذهب إليه ويجلس معه في كل مرة يذهب فيها لساحر. 
  • وكان الساحر يضرب الغلام اذا لم يحضر، فذهب الي الراهب وشكي له ذلك فقال له إذا خفت من الساحر فقل له حبسني أهلي وإذا خشيت أهلك فقل لهم حبسني الساحر. 

الغلام والدابة :

  • في احد الايام كان الفتى في طريقه فوجد دابة كبيرة تعوق الناس عن المرور، فأخذ الفتى يقول في نفسه انه اليوم سيعرف ايهما على حق الراهب ام الساحر. 
  • فأخذ بحجر وقال اللهم ان كان أمر الراهب أحب إليك من أمر الساحر فاقتل هذه الدابة، ثم رمى الحيوان بالحجر فقتلها ومضى الناس كل واحد في طريقه. 
  • فذهب الغلام إلى الراهب وقص عليه ما حدث، فقال له الراهب انه اليوم أفضل منه وأن الله سوف يبتليه، وإذا ابتلاه الله لا يذكره.                                                 

الغلام وجليس الملك :

  • أنعم الله علي الغلام أنه كان يبرئ الأكمه والأبرص ويعالج الناس من الامراض بفضل الله. 
  • فسمع بذلك جليس الملك الذي فقد بصره فذهب للغلام وعرض عليه كثير من الهدايا اذا ارجع اليه بصره، فقال الغلام انه لا يشفي أحد بل الله هو الذي يشفي، فاذا امنت بالله سأدعو الله ليرد إليك بصرك، فآمن جليس الملك فارتد إليه بصره. 
  • ذهب جليس الملك وجلس بجوار الملك كما كان يفعل قبل أن يفقد بصره فسأله الملك من رد عليك بصرك قال ربي فغضب الملك وقال هل لك رب غيري قال ربي وربك الله، فثار الملك وأمر بتعذيبه حتى دل على الغلام. 

الغلام والملك :

  • قام الملك بإحضار الغلام وقال له انه علم انه بلغ من السحر مبلغا عظيما، فهو يشفي الناس من أمراضهم، فقال له انه لا يشفي احد بل يشفيهم الله سبحانه وتعالي، فغضب الملك وأمر بتعذيبه حتى دل الغلام على الراهب
  • أحضر الملك الراهب وأمره بالرجوع عن دينه فرفض فقام بقطع راسه بالمنشار،و أحضر جليس الملك وأمره أيضا بالرجوع عن دينه فرفض ففعل معه مثل ما فعل مع الراهب. 
  • أما الغلام فأحضره الملك بعد تعذيبه وطلب منه الرجوع عن دينه ولكنه رفض ايضا، فأمر جنوده باخده الي الجبل وهناك خيروه بين البقاء على دينه أو الرجوع عنه فاذا لم يرجع  فيلقوه  من فوق الجبل
  • ذهب الجنود بالغلام إلى الجبل وأثناء صعوده دعي الفتى اللهم اكفينهم بما شئت فاهتز الجبل وسقط الجنود. 
  • رجع الفتى إلى الملك، فسأله عن جنوده فقال كفانيهم الله، فأمر الملك جنوده ان يأخذوا الفتى الى سفينة في وسط البحر وخيروه بين الرجوع عن دينه او الابقاء عليه واذا لم يرجع يلقوه في البحر. 
  • ذهب الجنود بالغلام إلى البحر ودعي الغلام ربه اللهم اكفنيهم بما شئت، فانقلبت بهم السفينة وغرق كل من كان معه معاد الغلام. 
  • رجع الغلام إلى الملك، فتعجب الملك وسأله عن من كانوا معه قال كفانيهم الله تعالى. 
  • فقال الغلام للملك إنك لن تستطيع قتلي حتى تنفذ ما أمرك به فقال ما هو، قال ان تجمع الناس و تصلبني على جذع شجرة، ثم تأخذ سهما من كنانتي وتضع السهم في القوس وتقول بسم الله رب الغلام ثم ارمني، فإن فعلت ذلك قتلتني. 
  • جمع الملك الناس وفعل ما أمره به الغلام فرماه بالسهم قائلا بسم الله رب الغلام فقتله.                       

الملك وأصحاب الأخدود :

  • عندما قتل الملك الغلام، صاح الناس آمنا برب الغلام. 
  • فجمعهم الملك وأمر جنوده بحفر خندق كبير واشعال النار فيه وخير الناس بين الرجوع عن إيمانهم أو البقاء عليه والقائهم في الخندق. 
  • رفض الناس الرجوع عن دينهم فقام جنود الملك بإلقائهم في الخندق حتى جاء دور امرأة ومعها صبي رضيع فخافت عليه من النار، فإذا الصبي يتكلم ويقول يا أماه اصبري فإنك على حق.