فوائد-الصلاة-للجسم
الصلاة في الإسلام
الصّلاة هي أعظم وأهم ركن من أركان الإسلام الخمسة بعد الشّهادتين، فأمرها عظيم وشأنها كبير، وهي عمود الدّين وسنامه، لما روي في الحديث: "الصلاةُ عمودُ الإسلامِ"،[١] حيث يؤدّي المسلم البالغ العاقل الصّحيح من الأعذار الشّرعية الصّلاة المفروضة عليه في اليوم واللّيلة خمس مرّات، إضافة لما يتبعها من السّنن الرّواتب، ولا يعذر المسلم بأيّ حال من الأحوال بترك الصّلاة إلّا المرأة الحائض أو النّفساء، إذ يمكنه أن يصلّي واقفًا وقاعدًا ومستلقيًا، وبالرّكوع والسّجود المتعارف عليه، أو بالإيماء بعينه بحسب الحالة الصّحيّة التي هو عليها، وسيأتي لاحقًا فوائد الصلاة للجسم.[٢]
فوائد الصلاة للجسم
الصّلاة رياضة جسديّة عظيمة، فهي تؤدّى في أوقات منتظمة وبحركات منتظمة ومتنوّعة، ففوائد الصلاة للجسم عظيمة وعديدة، فهي طاردة للكسل، منشّطة للجسم وللدّورة الدّمويّة، ومقوّية للقلب، منعشة للنّفس، مغذّية للرّوح، شارحة للصّدر، فالصّلاة دافعة للأذى، حافظة للصّحّة،[٣] ونقل الشّيخ النّابلسي بأنّ الصّلاة تقي بعض الأمراض العصبيّة، وكذلك بعض أمراض الأوعية الدّماغيّة، كما أنّ الصّلاة تقي المصلّي من الأمراض التي تحصل عن الحركات الفجائيّة، وذلك لمرونة عضلاته بسبب المحافظة على حركات الصّلاة الرّياضيّة التي تُكسب الإنسان مرونة وليونة.[٤]
أهمية الصلاة وفضلها
بعد معرفة فوائد الصلاة للجسم، فهناك ما هو أهم وأعظم من ذلك، وهو أهميّة الصّلاة وفضلها، حيث إنّ الله -تعالى- فرض الصّلوت الخمس على المسلمين رحمة بهم وإحسانًا إليهم، ولتغذية إيمانهم، ورفع درجاتهم، وتكفير خطاياهم، ومضاعفة حسناتهم، ودخولهم الجنّة دار القرار، وتكمن أهميّة الصلاة فضلها كونها:[٥]
- أنّها الصّلة بين العبد وربّه ولذلك سمّيت "صلاة".
- تكفر الذّنوب والآثام.
- تنهى عن الفحشاء والمنكر، لقوله تعالى: {إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ}.[٦]
- أنّها نور في الوجه والقلب وفي القبر ويوم الحشر.
- أنّها غذاء للرّوح كالوجبات الغذائية غذاء للجسد.
- أنّها شعار المسلم فلا إيمان ولا إسلام لمن ضيّعها.
- أنّها سبب المعونة على أمور الدّين والدّنيا، حيث قال تعالى: {وَاسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ وَالصَّلاَةِ}.[٧]
- أنّها سبب من أسباب الرّزق، لقول الله تعالى: {وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا لَا نَسْأَلُكَ رِزْقاً نَّحْنُ نَرْزُقُكَ وَالْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَى}.[٨]
- أنّها سبب للتّعارف والتّحابب والتّآلف بين المسلمين في المساجد.
- أنّها تُمحى بها الخطايا وترفع الدّرجات، لقول النّبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- لمولاه ثوبان: "عَلَيْكَ بكَثْرَةِ السُّجُودِ لِلَّهِ، فإنَّكَ لا تَسْجُدُ لِلَّهِ سَجْدَةً، إلَّا رَفَعَكَ اللَّهُ بهَا دَرَجَةً، وحَطَّ عَنْكَ بهَا خَطِيئَةً".[٩]
- أنّها دليل على الإيمان، لقول الله تعالى: {إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللّهِ مَنْ آمَنَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ..}.[١٠]
- أنّ المحافظة على صلاة الجماعة من أبواب السّعادة في الدّنيا والآخرة، لقوله تعالى: {وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ * أُوْلَئِكَ فِي جَنَّاتٍ مُّكْرَمُونَ}.[١١]
- أنّ المصلّي تصلّي الملائكة عليه مادام في مصلّاه، لقوله صلّى الله عليه وسلّم: "وَالْمَلَائِكَةُ يُصَلُّونَ علَى أَحَدِكُمْ ما دَامَ في مَجْلِسِهِ الذي صَلَّى فيه، يقولون: اللَّهُمَّ ارْحَمْهُ، اللَّهُمَّ اغْفِرْ له، اللَّهُمَّ تُبْ عليه، ما لَمْ يُؤْذِ فِيهِ، ما لَمْ يُحْدِثْ فِيهِ".[١٢]
- أنّها رمز لوحدة المسلمين وتحاببهم وتآلفهم.
المراجع[+]
- ↑ رواه ابن عثيمين، في شرح البخاري لابن عثيمين، الصفحة أو الرقم: 2/194، حديث صحيح.
- ↑ "الصلاة في الإسلام "، www.binbaz.org.sa، اطّلع عليه بتاريخ 11-01-2020. بتصرّف.
- ↑ عبدالله بن جار الله بن إبراهيم الجار الله، اربح البضاعة في صلاة الجماعة، صفحة 11. بتصرّف.
- ↑ "الفوائد الصحية للصلاة"، www.nabulsi.com، اطّلع عليه بتاريخ 11-01-2020. بتصرّف.
- ↑ "فضل الصلاة في الإسلام"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 11-01-2020. بتصرّف.
- ↑ سورة العنكبوت، آية: 45.
- ↑ سورة البقرة، آية: 45.
- ↑ سورة طه، آية: 132.
- ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن ثوبان مولى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، الصفحة أو الرقم: 488، حديث صحيح.
- ↑ سورة التوبة، آية: 18.
- ↑ سورة المعارج، آية: 34-35.
- ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أبي هريرة ، الصفحة أو الرقم: 649، حديث صحيح.