قصة عذاب قوم صالح قصص وحكايات دينية ، تقدم من خلال موقع فكرة Fekera.com، سوف نستعرض معكم من خلال هذا المقال قصة عذاب قوم صالح، من هم ولماذا عذبهم الله وكيف كان عذابهم.
قوم صالح عليه السلام :
- قوم صالح وهم قوم ثمود، بعثه الله إليهم وكان صالح عليه السلام واحدا من أهل ثمود، أرسله الله ليرشدهم الى الطريق المستقيم ويرجعهم عن عبادة الاصنام والاوثان والشرك بالله.
- سمو بثمود بنسبه إلى أحد أجدادها وهو ثمود بن جاثر، وقيل ثمود بن عاد بن نوح وكانت مساكنهم بالحجر مكان يقع الآن بين الحدود الشمالية السعودية وشرق الأردن.
- أعطي الله لقوم ثمود الكثير من النعم، حيث أنعم عليهم بمظاهر الحضارة من العمران والبنيان كما اعطاهم موهبتهم وهي النحت في الحجر ولكنهم جحدوا بنعمه الله وعصوه وكفروا به واستكبروا وتفاخروا بينهم بقوتهم كما قال الله تعالي(واذْكُرُوا إِذْ جعلكُمْ خُلفا مِنْ بعْدِ عادٍ وبوّأكُمْ فِي الْأرْضِ تتّخِذُون مِنْ سُهُولِها قُصُورًا وتنْحِتُون الْجِبال بُيُوتًا فاذْكُرُوا آلاء اللّهِ ولا تعْثوْا فِي الْأرْضِ مُفْسِدِين).
أرسال أيه لقوم صالح :
- ووصل الكفر والعناد بهم أن طلبوا من سيدنا صالح أن يرسل عليهم أيه ليصدقوا ويأمنوا أنه رسول، فدعي سيدنا صالح ان يرسل لهم أية واستجاب الله لدعوة سيدنا صالح وأرسل اليهم الناقة وجعل سلامتها من سلامتهم، ووعد بأن من يمسها سيحل عليهم عذاب عظيم.
- وما زادهم هذا إلا زيادة في الكبر والطغيان والظلم والكفر، فجتمعوا واختاروا أشقاهم ليفعل فعلته وقتلوا الناقة.
عذاب قوم صالح :
- بعد ان قتل قوم ثمود الناقة ذهبوا إليه متحدين مستهزئين منه وقالوا له أين هو العذاب الذي وعدتنا أنه سيقع علينا بقتل الناقة،فاستعجله لنا فواعدهم صالح عليه السلام بأن العذاب سيقع عليهم خلال ثلاث الايام.
- وفي اليوم الأول تصفر فيه وجوهكم وفي اليوم الثاني تحمر وجوهكم وفي اليوم الثالث فتسود وجوههم وبعدها سيقع عليكم عذاب الله الاليم.
- حاولوا فيه قتل سيدنا صالح وأهله وعندما يسألهم الناس يقولون انهم لا يعرفون من قتله، فاجتمعوا على ذلك، فأرسل الله سبحانه وتعالى عليهم حجارة قتلتهم وخرج بعدها سيدنا صالح ومن أمن معه من القرية.
- جاء اليوم الأول وتحقق فيه ما وعدهم به سيدنا صالح واصفرت وجوههم ولكنهم استمروا على كفرهم ولم يحاولوا الرجوع إلى الله، وجاء اليوم الثاني احمرت وجوههم وجاء اليوم الثالث واسودت فيه وجوههم، وقال بعضهم ان هذا ما وعدنا صالح يتحقق، فقالوا حتي لو نزل بنا العذاب لن نؤمن بصالح.
- وما ان جاء اليوم الموعود حتى تأهبوا واستعدوا لعذاب الله وهم لا يعرفون كيف سيقع عليهم ولا من أي جهة يأتيهم.
- ولما أشرقت الشمس نزل جبريل فصاح فيهم صيحة واحده وحدثت رجفة شديدة من أسفل منهم فأصبحوا في دارهم جاثمين لا حرك، وبذلك أهلك الله قوم ثمود بكفرهم.
- ولما يتبقي منهم الا جارية كانت شديدة الكفر وكانت عاجزة مقعدة ولما نزل العذاب رد الله لها عافيتها وقامت تسرع هربا من العذاب الي ان وصل حي من أحياء العرب وقصت عليهم ما حدثها لقومها وطلبت منهم ان تشرب الماء فشربته وماتت.
- تأسف صالح علي قومه وعلي ما وصلوا اليه وانه حاول نصحهم كما قال الله تعالي فتولّى عنْهُمْ وقال يا قوْمِ لقدْ أبْلغْتُكُمْ رِسالة ربِّي ونصحْتُ لكُمْ ولكِنْ لا تُحِبُّون النّاصِحِين.