حكم التسمية باسم ريما
ريما
المعاني هي مفتاح الحياة في كلِّ آنٍ وكلِّ ساعةٍ وكلِّ لحظة، فهو الميزان على هذه الأرض فمعنًى يدخل المرء الجنة ومعنى يدخله النار ومعنى يرفعه ومعنى يذله، لهذا فالمعاني مهمةٌ جدًّا في حياة المرء ولا سيما في الأسماء، فاختيارها هو من أهم المعضلات التي من الممكن أن يتعرض لها الإنسان، واسم ريما هو من بين الأسماء التي تحتاج إزالة الإبهام عنها، وهو اسم علم مؤنث عربي وهو لفظٌ آخر لاسم ريم، وريَّمت السحابة أي دام مطرها، وريَّم بالمكان أي أقام فيه، وريَّم المسافر أي سار النهار كلَّه، وريَّم عليه أي زاد وسيتعرض هذا المقال للحديث عن حكم التسمية باسم ريما لأهمية هذا الاسم وانتشاره في الأوساط العربية.[١]
حكم التسمية باسم ريما
إطلاق الحكم على أيٍّ من الأسماء هو ليس بالمسألة السهلة أبدًا خصوصًا بعد الثورة الأجنبية التي يشهدها العالم العربي في الأسماء، فأصبح من القليل جدًّا بل من النادر أن تجد من يسمي الآن بالأسماء العربية الأصلية الحسنة وهذا ما يجعل موضوع الحكم على الأسماء فيه شيئًا من الصعوبة؛ إذ إن المعاني هي الفيصل الرئيس في هذا كله، والأسماء غالبًا ما تكون موزَّعةً ما بين أسماءٍ محرَّمةٍ وأخرى مكروهةٍ وثالثة مباحة ورابعةٍ محببة، والأسماء المحرمة لا تخفى على أي امرئٍ وذلك لوضوحها كالشمس في غسق النهار، وقد ورد عن النعمان بن البشير أنه قال: سَمِعتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وأَومَأَ بإصبَعَيْه إلى أُذنَيْه: "إنَّ الحَلالَ بَيِّنٌ، والحَرامَ بَيِّنٌ، وإنَّ بيْنَ الحَلالِ والحَرامِ مُشبَّهاتٍ، لا يدري كُثيرٌ مِن النَّاسِ أمِن الحَلالِ هي، أم مِن الحَرامِ، فمَن تَرَكَها؛ استبرَأَ لدِينِه وعِرضِه، ومَن واقَعَها؛ يُوشِكْ أنْ يُواقِعَ الحَرامَ؛ فمَن رَعى إلى جَنبِ حِمًى، يُوشِكْ أنْ يَرتَعَ فيه؛ ولكُلِّ ملِكٍ حِمًى، وإنَّ حِمى اللهِ مَحارمُه."[٢] والناظر الحذق إلى معاني اسم ريما يتبين له أن هذا الاسم لا يحمل أيًّا من معاني السوء أو المعاني المحرمة، بل هو من الأسماء المحببة الأصيلة، وفي هذا يكون قد تبين حكم التسمية باسم ريما والله في ذلك أعلى وأعلم.[٣]
ما يستحب من أفعال للمواليد
بعد أن تمَّ الحديث عن حكم التسمية باسم ريما لا بدَّ من الإشارة إلى بعض الأحكام التي تتعلق بالمواليد وحقوقهم على الآباء، فدائمًا ما تكون الشريعة الإسلامية هي أعدل الشرائع في كلِّ شيءٍ وخاصَّةً في باب الأحكام، فالمولود هو القطعة الصغيرة التي أودعها الله أمانةً عند والديه فمن واجبه بر والديه ومن واجبهم تأمين كافة حقوقه ومتابعة أحكام المواليد وتطبيقها، وفيما يأتي ذكر اهم تلك الأحكام:[٤]
- يستحب الأذان في أذن المولود اليمنى والإقامة له باليسرى وقد فعل ذلك الرسول -صلى الله عليه وسلم- مع الحسن.
- يستحب تحنيك الطفل بتمرة يمضغها الرجل ثم يحنك بها المولود الصغير وفي ذلك حديث رسول الله عن أبي موسى الأشعري أنه قال: وُلِدَ لي غُلَامٌ، فأتَيْتُ به النبيَّ -صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- فَسَمَّاهُ إبْرَاهِيمَ، فَحَنَّكَهُ بتَمْرَةٍ، ودَعَا له بالبَرَكَةِ، ودَفَعَهُ إلَيَّ، وكانَ أكْبَرَ ولَدِ أبِي مُوسَى."[٥]
- حلق شعر الرأس والتصدق بوزنه فضَّة.
- التسمية ويسن ذلك في اليوم الأول أو اليوم السابع ولا حرج في ذلك.
- الختان وهو من السنن ومن الفطرة السليمة.
المراجع[+]
- ↑ "تعريف و معنى ريما في معجم المعاني الجامع - معجم عربي عربي"، www.almaany.com، اطّلع عليه بتاريخ 20-08-2019. بتصرّف.
- ↑ رواه شعيب الأرناؤوط، في تخريج المسند، عن النعمان بن بشير، الصفحة أو الرقم: 18368 ، صحيح.
- ↑ "جواز اسم ريما أو ريمة"، www.fatwa.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 20-08-2019. بتصرّف.
- ↑ "أحكام المولود من الولادة إلى البلوغ"، www.saaid.net، اطّلع عليه بتاريخ 20-08-2019. بتصرّف.
- ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أبو موسى الأشعري عبدالله بن قيس، الصفحة أو الرقم: 5467، [صحيح].
