من هم فاتح في القسطنطينية ؟ سؤال يثير قلق كثير من الناس وخاصة المسلمين، وذلك لأن فتح القسطنطينية كان له أثر كبير على المسلمين، وكان لهذا الفتح أثر في التاريخ والعالم الإسلامي، وايضا فى انتشار الإسلام في شرق الأرض وغربها لأن هذه حقيقة فهي مكتوبة في مقدمة التاريخ الإسلامي، وفيما يلي سوف نفهم من فتح القسطنطينية.
فتح القسطنطينية
- حكمت القسطنطينية من الإمارة البيزنطية عام 330 م، وهي أقدم عواصم الدولة وأكثرها نفوذاً، وبسبب نفوذها الجغرافي واحتلالها يطمح المسلمون إلى السيطرة على العاصمة،التى تمكنهم من احتلال العديد من العواصم التي بدأت في العصر الأموي.
- وأول بلد حاول احتلالها كان سيدنا معاوية بن أبي سفيان -رضي الله عنه- شكل جيشًا ضخمًا كان عام 669 م، لكنه لم يستطع اختراق الحصن القوي الذي أعدوه أمام المدينة.
- استمر الهجوم عام 674 حاصر المسلمون المدينة لمدة 7 سنوات، لكن محاولاتهم باءت بالفشل لأن البيزنطيين استخدموا أسلحة “النار اليونانية”.
- فأحرقوا سفن المسلمين وأجبروا على إجلائهم حتى جاء الحكم العثماني، خاصة في عهد عثمان سلطان محمد الثاني وهو أحد أبناء السلطان مراد الثاني الذي كان ينتظر العام المقبل عندما كان صغيرا.
- احتل القسطنطينية قام المجاهدون ببناء قلعة كبيرة تسمى قلعة روملي.
- وهي مقابل القلعة التي بناها السلطان بايزيد، والتي لها نقطة على مضيق البوسفور وتمر عبر المضيقين، واستطاع السلطان العثماني السيطرة على مرور السفن.
من هو فاتح القسطنطينية
- كان فاتح القسطنطينية هو السلطان محمد الثاني بن سلطان مراد الثاني، وأوصى الملك مراد بنجله محمد فتح القسطنطينية، ففعلها فدعا محمد الفاتح، وحوّل كاتدرائية آيا صوفيا إلى مسجد وولد سلطان الفاتحين في أدرنة.
- في العام كان عمره 800 وثلاثون سنة في عام 3 بعد الميلاد تمت الموافقة على ولادته بحلول شهر رجب، وتعلم الكثير من فنون الدفاع عن النفس وفنون القتال ع والعديد من المعارف العسكرية من والده، حتى أصبح قائداً عظيماً.
خطة محمد الفاتح فى القسطنطينية
بدأ المسلمون بمحاولة غزو القسطنطينية، حتى حققوا هذا الهدف بأيدي السلطان العثماني محمد الفاتح وخطط لقهر حكم الملك، نظرًا لأنه جعل هذا الفتح أول شيء عندما تولى منصبه ومنذ ذلك الحين يهتم بتقوية الجيش ماديا ومعنويا ونشر العلماء بينهم، عندما يطلب الغزاة المساعدة من ذوي الخبرة، يغرس فيهم روح الجهاد ويذكرهم بأهمية الفتح العظيم، لفهم أهم الأسباب التي أعاقت غزو القسطنطينية من قبل الجيش الإسلامي هناك ثلاثة أسباب:
- لم يكن لدى المسلمين قلاع دفاعية في بداية الحصار، مما جعلهم عرضة للبرد الشديد في الشتاء.
- لا يمتلك المسلمون مدافع يمكنها اختراق أسوار القسطنطينية.
- المسلمون غير قادرين على عبور الخليج، لأن هناك سلسلة تتدخل في السفن الإسلامية وتمنع دخولها.
كان الفاتح قلقًا من معرفة الأسباب التي منعت الجميع من غزو القسطنطينية لذلك انطلق من هذه الأسباب، لإيجاد الحل المناسب من خلال إنشاء مجلس العلماء لحلها، وإزالة جميع العوائق من خلال ثلاثة أمور، وهي
- على الرغم من أن بناء الحصون والقلاع استغرق عامًا كاملاً فقد تم بناء الحصون للمسلمين في مدة لا تزيد عن ثلاثة أشهر.
- تعاون مع المهندس المجري أوربان، لحل العقبة الثانية التي أعاقت غزو القسطنطينية، أي أن المسلمين لم يتمكنوا من اختراق أسوار القسطنطينية، استطاع أوربان أن يقضي أقل من ثلاثة أشهر ثلاثة مدافع قوية تم بناؤها في وقت قصير، بما في ذلك مدفع واحد كبير
- حقق الفاتح انجازا لا مثيل له في التخلص من العقبة الثالثة وهي (سلسلة الخليج) تم فتح قناة في الجبل للسماح للسفن بالمرور على ألواح خشبية مدهونة بالزيت وكان هناك 70 سفينة، في اليوم التالي لغروب الشمس تم نقله حتى الفجر مما فاجأ الرومان بالسفينة، فكانت القسطنطينية محاصرة لمدة ثلاثة وخمسين يومًا، وبعدها وقع الفتح العظيم.