حكم التسمية باسم رامي
معنى اسم رامي
للحديث عن حكم التسمية باسم رامي لا بدَّ من معرفة المعنى فهو ما يعطي للاسم بريقه فيكون الرجل متلألئًا بما يحمله من السمات، ورامي هو اسم علم مذكر عربي حسب معجم معاني الأسماء، والرّامي هو مَن كانت حرفته الرماية، وهذا الرجل رمى الحجارة في البئر أي ألقاها، والأمر يرمي لمُثُلٍ عليا أي يقصد ويهدف، وهذا الرجل رمى عمره على الخمسين أي زاد، ورمى الله له أي صنعه ونصره، ورمى به كل البلد أي سلطه وولّاه، وبعد التيقن من معرفة معنى اسم رامي سيتحدث هذا المقال عن حكم التسمية باسم رامي.[١]
حكم التسمية باسم رامي
رامي اسمٌ جميلٌ يكثر طالبوه فهو يمتاز بخفة اللفظ وقلة الحروف وجمال المعنى، وقضية الأسماء عامة هي من القضايا الشائكة التي لا بدَّ من الغوص فيها والتعمق حتى يصل المرء في النهاية إلى شاطئ الأمان، ولا يكون عرضةً للأسماء المحرمة والمكروهة فيأخذها دون وعيٍ منه كتلك التي اختصّ بها الكفار مثل جورجيت وكارل وغيرها من الأسماء الأعجمية التي لا تمت للغة العربية والإسلامية بأي رابط ولا بأي شكل، وقد يظن المرء في حالٍ من الأحوال أنه يحسن في التسمية والعمل فإذا نقَّب عما اتخذه من الأسماء وجد أنه فرط في جنب الله كثيرًا مثل من تسمى على مواقع التواصل باسم الرحمن أو من أطلق على نفسه المتكبر أو غيرها من الأسماء التي اختصَّ الله بها نفسه ولا يجوز لعبدٍٍ أن يشترك معه فيها، ومن الأسماء المحرمة تحريمًا قاطعًا ما كان مضافًا في تعبيدٍ إلى غير الله أو أحد الأسماء لجبابرة الأرض السابقين كقارون وهامان وفرعون والنمرود، ويكره التسمي بأسماء سور القرآن أو أسماء الملائكة كأن يتسمى الرجل باسم ميكائيل أو إسرافيل، واسم رامي لم يحوي على أيٍّ من هذه المحذورات الشرعية بل معانيه جميلةٌ رنانةٌ تستوقف الباحث وهي من الأسماء المجازة التي لا حرج فيها، ويستحب التسمي أيضًا بأسماء الصحابة الكرام كاسم معاذ أو بلال، وهكذا يكون قد تبين حكم التسمية باسم رامي والله في ذلك أعلى وأعلم.[٢]
حكمة الله في ابتلاء الأطفال
إن حكمة الله في ابتلاء عباده ليعلمهم أنهم مُلكٌ له فإن أعطاهم الخير شكروا لأنَّ هذا تكرّمٌ من الله وتفضّلٌ منه سبحانه، وأمَّا من ابتُلي فهو ممن اختارهم الله ليختبر إيمانهم وصبرهم في الحياة الدنيا إما لرفع درجاتٍ أو مجازاة أو عظيم ثواب أو لحكمةٍ من العلي القدير، وقد ورد في ذلك أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: " لو كانتِ الدنيا تعدلُ عند اللهِ جناحَ بعوضةٍ ما سقى كافرًا منها شربةَ ماءٍ"[٣] فعلى المرء أن يذكر دائمًا أن الله لم يبتليه بعزيز وهذه الحياة هي ثوان وتمضي، وإن ابتلاء الأطفال ما هو إلا ابتلاء للوالدين ليعلم أيصبروا أم يكفروا، وقد روي عن الصحابي الجليل حذيفة بن اليمان: "قالَ حُذَيْفَةُ: سَمِعْتُ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ يقولُ: تُعْرَضُ الفِتَنُ علَى القُلُوبِ كالْحَصِيرِ عُودًا عُودًا، فأيُّ قَلْبٍ أُشْرِبَها، نُكِتَ فيه نُكْتَةٌ سَوْداءُ، وأَيُّ قَلْبٍ أنْكَرَها، نُكِتَ فيه نُكْتَةٌ بَيْضاءُ، حتَّى تَصِيرَ علَى قَلْبَيْنِ، علَى أبْيَضَ مِثْلِ الصَّفا فلا تَضُرُّهُ فِتْنَةٌ ما دامَتِ السَّمَواتُ والأرْضُ، والآخَرُ أسْوَدُ مُرْبادًّا كالْكُوزِ، مُجَخِّيًا لا يَعْرِفُ مَعْرُوفًا، ولا يُنْكِرُ مُنْكَرًا، إلَّا ما أُشْرِبَ مِن هَواهُ."[٤]فالصبر هو مفتاح ليس فقط للفرج إنما مفتاحٌ لرضى الله وحبه وقربه وجواره ولم تكن الدنيا دار راحة في يومٍ من الأيام إنما هي دار اختبار في كل ساعةٍ وحين، وهكذا يكون قد تبين حكم التسمية باسم رامي والحديث عن بعض الابتلاءات والاختبارات والله في ذلك أعلى وأعلم.[٥]المراجع[+]
- ↑ "تعريف و معنى رامي في معجم المعاني الجامع - معجم عربي عربي"، www.almaany.com، اطّلع عليه بتاريخ 28-08-2019. بتصرّف.
- ↑ "الأسماء المكروهة والممنوعة"، www.fatwa.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 28-08-2019.
- ↑ رواه الترمذي، في سنن الترمذي، عن سهل بن سعد الساعدي، الصفحة أو الرقم: 2320، صحيح غريب من هذا الوجه.
- ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن حذيفة بن اليمان، الصفحة أو الرقم: 144، [صحيح].
- ↑ "الحكمة من ابتلاء الأطفال ومصيرهم في الآخرة"، www.binbaz.org.sa، اطّلع عليه بتاريخ 28-08-2019. بتصرّف.