تفسير حلم عضة القطة في اليد اليمنى

من آداب الرؤيا الصالحة
يقول رسول اللّٰه -صلّى اللّٰه عليه وسلّم-: "الرُّؤيا ثلاثةٌ: منها تهويلٌ مِن الشَّيطانِ؛ لِيحزُنَ ابنَ آدَمَ، ومنها ما يهُمُّ به الرَّجُلُ في يقظتِه فرآه في منامِه، ومنها جزءٌ مِن ستَّةٍ وأربعينَ جزءًا مِن النُّبوَّةِ"، وقد ذكر أئمّة التّعبير أنّ على المرء أن يكون صادق اللهجة، وأن ينام على وضوء وعلى جنبه الأيمن، ويقرأ قبل نومه الشيطان في اليقظة والمنام، اللهم إني أسألك رؤيا صادقة نافعة حافظة غير منسية، اللهم أرِني في منامي ما أُحبّ، وسيتحدّث هذا المقال عن تفسير حلم عضة القطة في اليد اليمنى.[١]
تفسير حلم عضة القطة في اليد اليمنى
يقول أئمّة تعبير الرّؤى إنّ على المرء ألّا يقصّ الرّؤيا التي يراها على عدّو ولا على امرأة ولا على جاهل، وكذلك ينبغي له ألّا يعبّرها عند طلوع الشّمس ولا عند الغروب أو الزّوال أو الليل، ولكي يُعلَم تفسير حلم عضة القطة في اليد اليمنى ينبغي سؤال أهل العلم بتعبير الرّؤيا، أو يمكن معرفتها من خلال كتب تفسير الأحلام، ويقول الشيخ عبد الغني النابلسي في كتابه تعطير الأنام إنّ القطّة خادم للإنسان، وخدشها أو عضّها هو خيانة يرتكبها هذا الخادم، ولم يفرّق الشّيخ بين العضّ باليد اليمنى أو اليسرى، بل لم يُفرّق بين العضّ في اليد أو في باقي الجسد، وإنّما تحدّث عن العضّ عمومًا ورأى أنّه يعني الخيانة، واللّٰه أعلم.[٢]
ما يفعل من رأى رؤيا أو حلم
بعد تفسير حلم عضة القطة في اليد اليمنى يجب الوقوف عند ما ينبغي للمسلم فعله إذا رأى رؤيا يحبّها أو رأى حلمًا يكرهه، فقد تقدّم أنّ الرؤيا هي من عند اللّٰه وتكون صادقة -بإذن اللّٰه- إن كان الإنسان قد نام على طهارة على جنبه الأيمن، وإلّا فإنّه سيرى الكوابيس والأحلام المزعجة التي هي من الشّيطان ليجلب الحزن للإنسان، وقد جاء في الأحاديث النبويّة الصّحيحة ما ينبغي للمسلم فعله إن رأى حلمًا أو رؤيا، فقد روى جابر بن عبد اللّٰه -رضي اللّٰه عنه- في صحيح مسلم عن رسول اللّٰه -صلّى اللّٰه عليه وسلّم- أنّه قال: "إذا رَأَى أحَدُكُمُ الرُّؤْيا يَكْرَهُها، فَلْيَبْصُقْ عن يَسارِهِ ثَلاثًا، ولْيَسْتَعِذْ باللَّهِ مِنَ الشَّيْطانِ ثَلاثًا، ولْيَتَحَوَّلْ عن جَنْبِهِ الذي كانَ عليه"،[٣] وأمّا إن رأى ما يحبّ فليفعل ما رواه أبو سعيد الخدري -رضي اللّٰه عنه- في صحيح الإمام البخاري أنّ رسول اللّٰه -صلّى اللّٰه عليه وسلّم- قال: "إذا رَأَى أحَدُكُمُ الرُّؤْيا يُحِبُّها، فإنَّها مِنَ اللَّهِ، فَلْيَحْمَدِ اللَّهَ عليها ولْيُحَدِّثْ بها، وإذا رَأَى غيرَ ذلكَ ممَّا يَكْرَهُ، فإنَّما هي مِنَ الشَّيْطانِ، فَلْيَسْتَعِذْ مِن شَرِّها، ولا يَذْكُرْها لأحَدٍ، فإنَّها لَنْ تَضُرَّهُ"،[٤] وفي الحديث تأكيدٌ من رسول اللّٰه -صلّى اللّٰه عليه وسلّم- على عدم ذكر ما يكره الإنسان من الرّؤيا؛ إذ هي من كيد الشّيطان الرّجيم لابن آدم، واللّٰه أعلم.[٥]المراجع[+]
- ↑ "من أدب الرؤيا"، www.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 31-08-2019. بتصرّف.
- ↑ "كتاب: تعطير الأنام في تعبير المنام"، www.al-eman.com، اطّلع عليه بتاريخ 31-08-2019. بتصرّف.
- ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن جابر بن عبد الله، الصفحة أو الرقم: 2262، صحيح.
- ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أبي سعيد الخدري، الصفحة أو الرقم: 7045، صحيح.
- ↑ "ما يقوله المسلم إذا رأى رؤيا"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 31-08-2019. بتصرّف.