نصائح للتعامل الصحيح مع أدوات المر
الثقافة الصحية للمرضى
يعدّ تثقيف المريض من الأمور شديدة الأهميّة، حيث يلعب ذلك دورًا كبيرًا في تعليمه كيفية رعاية نفسه بما يتماشى مع الحركة المتنامية نحو الرعاية التي تركز على المريض والأسرة، ولكي يكون ذلك فعّالًا بالصورة المطلوبة يجب أن يكون تعليم المرضى أكثر من مجرد تعليمات ومعلومات، بل يجب أن يكون المعلّمون ومقدّموا الرعاية الصحية قادرين على تقييم احتياجات المرضى والتواصل معهم بوضوح، ويعتمد نجاح تعليم المريض أو التعامل الصحيح معه إلى حدًّ كبير على مدى جودة تقييم الطبيب أو الشخص المسؤول للمريض، فيجب أن يكون مدركًا لاحتياجات المريض واهتماماته ومدى استعداده للتعلّم، وكذلك العوائق والقيود التي تواجهه، كالقدرات العقلية، والبدنية، وتدنّي مستوى الثقافة الصحية، وغالبًا ما تكون الخطوة الأولى هي إدراك ما يعرفه المريض بالفعل، وسيتم الحديث في هذا المقال عن إرشادات ونصائح للتعامل الصحيح مع أدوات المرضى في ظلّ إصابتهم بأمراض خطيرة[١]
نصائح للتعامل الصحيح مع أدوات المريض
ازدادت التساؤلات بعد انتشار فيروس كورونا المستجد حول كيفية التعامل مع أدوات المرضى والعناية بهم دون تعريض الأشخاص المحيطين بهم لخطر انتقال العدوى لهم، ويندرج ذلك تحت كيفية الوقاية من الأمراض المعدية التي تنتقل بالاتصال الوثيق مع المريض أو من خلال لمس أدواته، وفيما يأتي سيتم ذكر نصائح للتعامل الصحيح مع أدوات المرضى[٢]:
- يجب غسل اليدين كثيرًا بالماء والصابون لمدة 20 ثانية على الأقل وبشكلٍ خاص بعد الاقتراب من شخص مريض أو من أدواته، وفي حال عدم توفّر الصابون، يُستخدم محلول معقّم محتوي على كحول بنسبة 60% على الأقل، عن طريق وضعه على كافّة اليد وفركه حتى يجفّ.
- عدم القيام بلمس الوجه أي العينين، والأنف، والفم، بأيدٍ غير مغسولة.
- تجنب الاتصال الوثيق مع المريض قدر الإمكان.
- أمّا بالنسبة للشخص المريض، فيجب عليه البقاء في المنزل، باستثناء الحصول على رعاية طبية، كما يجب أن يدرك ما عليه فعله، كالقيام بتغطية فمه وأنفه بمنديل عند السعال أو العطس، ورميه في سلّة المهملات مباشرةً، بالإضافة إلى غسل اليدين باستمرار، ووضع الكمامة على الأنف والفم لتجنّب نقل العدوى للآخرين.
- يجب على الأشخاص الذين يعتنون بالمريض ارتداء الكمامة عند دخولهم غرفته، ولا يكون ارتداؤها ضروريًا عند الابتعاد عن المريض.
- من المهم تنظيف وتعقيم وتطهير الأسطح التي يتم لمسها بشكل متكرّر يوميًا، بما في ذلك الطاولات، ومقابض الأبواب، ومفاتيح الإضاءة، والمكاتب، والهواتف، ولوحات المفاتيح، والحنفيات، والأحواض، وأدوات المريض، وإذا كانت الأسطح متّسخة، فيجب تنظيفها قبل تعقيمها.
أهمية التعامل والتواصل الصحيح مع المريض
تعدّ ممارسة مهارات التعامل والتواصل الصحيح مع المريض، وكذلك التعامل مع أدوات المرضى في مهنة الطبّ جزءًا لا يتجزأ من تطوير علاقة وثيقة وجديرة بالثقة بين الأطباء أو مقدّمي الرعاية الصحية والمرضى، وبالتالي، فهي مفيدة لكليهما، ويتم تعزيز القدرة التشخيصية للطبيب بشكلٍ كبير بسبب فهم مشاكل المريض بشكلٍ أفضل، بالإضافة إلى فائدتها في إدارة الحالات السريرية الصعبة، ممّا يقلّل من إحباط كل من الطبيب والمريض أو المرافق في حالات معيّنة، وقد ثبت أيضًا أنّ التعامل الصحيح مع المريض يقلّل من ضغوط العمل ويزيد الرضا الوظيفي، وكما يتم تحسين مستوى رضا المريض من خلال التعرّف على مرضه والعلاج المتاح وفهم حالته بشكلٍ واضح، وفهمه بشكل أفضل، حيث يزيد من امتثاله للنصائح التي يقدّمها الطبيب، بالإضافة إلى التأثير الإيجابي على نفسية المريض وصحته العقلية ونوعية حياته[٣].المراجع[+]
- ↑ "Communicating with patients", medlineplus.gov, Retrieved 2020-03-22. Edited.
- ↑ "How to Protect Yourself", www.cdc.gov, Retrieved 2020-03-22. Edited.
- ↑ "How can Doctors Improve their Communication Skills?", www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 2020-03-22. Edited.