ما-هي-أنواع-المجرات
محتويات
تعريف المجرات
قبل الإجابة عن سؤال ما هي أنواع المجرات سيتم الحديث عن المجرات نفسها، حيث تعرف المجرات بأنها تجمعات هائلة مترامية الأطراف من الغبار والغاز والنجوم والمواد المظلمة، كما تتشابه بعض مجرات الكون مع المجرة التي يتواجد فيها البشر والتي تعرف باسم مجرة درب التبانة، أما المجرات الأخرى فتختلف بشكلٍ كبير عن مجرة درب التبانة، ووفقًا لدراسات أجريت في عام 2016 تبين بأن الكون الذي يمكن ملاحظته يحتوي على ترليونين أو مليوني مليون مجرة، كما تبين بأن معظم المجرات الكبيرة غالبًا ما تحتوي في مركزها على سنة ضوئية، بينما قد تمتد المجرات الراديوية العملاقة إلى أكثر من ثلاثة مليون سنة ضوئية، كما يتراوح قطر بعض المجرات الحلزونية الكبيرة مثل مجرة أندروميدا ما بين 100،000 و500،000 سنة ضوئية.[٢]
لا يمكن الجزم في تحديد كتل المجرات، بسبب الطبيعة غير المرئية للهالات السوداء التي تحيط بالمجرات، فلسوء الحظ أن غالبية كتلة المجرات ذات طبيعة مجهولة، ولكن يمكن قياس الكتلة الكلية للمواد الموجود في نصف قطر المجرة التي تظهر فيها النجوم أو غازات المجرة بالعديد من الأنظمة، وتتراوح كتل المجرات ما بين 100،000 إلى حوالي 1،000،000،000،000 ضعف كتلة الشمس.[٢]
هيكل المجرات
قبل التعرف على ما هي أنواع المجرات سيتم الحديث عن هيكل المجرات، حيث يتشكل هيكل المجرات من أربعة أجزاء أساسية، وهي المكون الكروي، ومكون القرص، والأذرع الحلزونية، وتوزيع الغاز، وفي ما يأتي سيتم الحديث عن هذه المكونات الأساسية الأربعة للمجرات:[٢]
- المكون الكروي: وهو عبارة عن هيكل من النجوم القديمة المصفوفة على شكل بيضوي، حيث تحتوي معظم المجرات أو جميعها مكونًا كرويًا، وعادةً ما يكون المكون الكروي لجميع المجرات متشابه للغاية، كما من الممكن أن يكون هذا المكون غير واضح في بعض الحالات أو غائب تمامًا.
- مكون القرص: وهو أحد أجزاء بعض أنواع المجرات مثل المجرات الحلزونية كمجرة درب التبانة والمجرات غير المنتظمة، وعادةً ما يحتوي هذا القرص على الغاز والغبار الكوني والنجوم الجديدة، ويكون وسط القرص هو مركز المجرة.
- أذرع المجرات: حيث يعتمد الهيكل العام لأذرع المجرات الحلزونية على نوع المجرة، فهنالك مجرات تحتوي على أذرع لولبية ناعمة بزواية صغيرة، بينما تمتلك مجموعات أخرى من المجرات أذرعًا أكثر انفتاحًا بزوايا كبيرة.
- توزيع الغاز: ينتشر غاز الهيدروجين المحايد في المجرات، إلا أنه من الصعب اكتشاف الهيدروجين الجزيئي، ولكنه عادةً ما يكون مصحوبًا مع جزيئات أخرى مثل أول أكسيد الكربون، الذي يمكن ملاحظته في الأطوال الموجية الراديوية.
ما هي أنواع المجرات
بعد الحديث عن المجرات وعن عمرها وحجمها وهيكلها سيتم الإجابة عن سؤال ما هي أنواع المجرات، حيث قام علماء الفلك القدامى بتحديد أنواع المجرات من خلال أشكالها وحسب، ومع تطور العلم وظهور التلسكوب، تمكن العلماء من تحديد أنواع المجرات اعتمادًا على شكلها بجانب بعض البيانات والمعلومات المكتسبة حول النجوم وحركتها، وفي ما يأتي سيتم الإجابة عن سؤال ما هي أنواع المجرات:[٣]
المجرات الحلزونية
تعد المجرات الحلزونية أشهر أنواع المجرات، حيث يتشكل هذا النوع من المجرات على شكل قرص مسطح وأذرع لولبية تمتد بعيدًا عن قلب المجرة، كما تحتوي على انتفاخ مركزي يضم ثقبًا أسودًا ضخمًا، كما تحتوي بعض هذه المجرات على شريط يمتد عبر المركز، حيث يعد هذا الشريط بمثابة قناة لنقل الغاز والغبار والنجوم[٣].
المجرات الإهليجية
يتراوح شكل هذه المجرات ما بين كروية إلى بيضاوية، وتتميز هذه المجرات باحتوائها على كميات كبيرة من المواد المظلمة، كما تحتوي على كميات قليلة من الغاز والغبار، ويعتقد بأن هذه المجرات نشأت عن طريقة تصادم مجرتين حلزونيتين أو أكثر مع بعضها البعض[٣].
مجرات غير منتظمة
حيث تشكل هذه المجرات حوالي ربع مجرات الكون، ويشير إليها علماء الفلك بأنها مجرات غريبة أو غير منتظمة بسبب أشكالها الغريبة، كما يعتقد بعض العلماء بأن السبب في هذا المظهر للمجرات غير المنتظمة هو حدوث تشوهات تسببت بها مجرة ضخمة قريبة أو عابرة بالقرب من هذا النوع من المجرات[٣].
المجرات العدسية
حيث تحتوي هذه المجرات على كل من المجرات الحلزونية والإهليجية معًا، حيث لا تزال هذه المجرات قيد الدراسة، ويعمل العديد من العلماء على إجراء دراسات وبحوث خاصة عن أصول هذه المجرات العدسية، كما يعرف هذا النوع من المجرات أيضًا باسم المجرات المحدبة والتي تشكل جزءًا من الإجابة على سؤال ما هي أنواع المجرات[٣].
أنواع خاصة من المجرات
بعد التعرف على ما هي أنواع المجرات سيتم التعرف على بعض أنواع المجرات الخاصة، حيث يحتوي الكون على مجموعات خاصة من المجرات التي تختلف بالشكل وبعض الصفات التي تميزها عن بعضها البعض، حيث تساعد هذه الخصائص علماء الفلك في تصنيف المجرات بصورة موسعة ضمن تصنيفاتها العامة، وفي ما يأتي سيتم التعرف على بعض الأنواع الخاصة من المجرات والتي تعد إجابة تكميلية لسؤال ما هي أنواع المجرات:[٣]
المجرات القزمية
وهي من أصغر أنواع المجرات، وتتواجد بعض هذه المجرات بأشكال مسطحة يشار إليها باسم الأقزام الكروية، ولكن يصعب تحديد هذا النوع من المجرات من المجرات العادية بسبب عدم وجود تعريفات وخصائص واضحة تجعل إحدى المجرات قزمة والأخرى عادية[٣].
المجرات النجمية
هي المجرات التي تتميز بنشاط كبير لنشأة نجوم جديدة فيها بالمقارنة بالمجرات الأخرى. حيث تتميز هذه المجرات بسرعة تكون النجوم الجديدة فيها، ويعتقد العلماء بأن هذه النجوم نشأت نتيجةً لتصادمات المجرة والتفاعلات التي تمر بها المجرة النجمية[٣].
المجرات النشطة
حيث تتميز هذه المجرات باحتوائها على ثقب أسود نشط، يعمل على دفع كميات كبيرة من الطاقة خارج المجرة، وعلى الرغم من الدراسات الواسعة حول هذه المجرات، إلا أن النشاط المفاجئ لهذه الثقوب لا يزال سرًا لم يكتشف بعد، كما يقوم هذا الثقب بإرسال الأشعة السينية وانبعاثات راديو يمكن اكتشافها على سطح الأرض، وهذا هو آخر الأنواع التي سيتم الحديت عنها في الإجابة عن سؤال ما هي أنواع المجرات[٣].
تجمعات المجرات
بعد الإجابة على سؤال ما هي أنواع المجرات وما هي أنواع المجرات الخاصة، سيتم الحديث عن تجمعات المجرات، حيث تمكن العلماء من تحديد تجمعات مختلفة للمجرات، إذ تقسم هذه التجمعات إلى ثلاثة فئات وهي؛ المجموعات والتجمعات غير المنتظمة والتجمعات الكروية، وفي ما يأتي سيتم الحديث عن هذه التجمعات الثلاثة:[٢]
- المجموعات: حيث تتشكل هذه الفئة من التجمعات من مجموعة صغيرة تتكون ما بين 10 إلى 50 مجرة مختلفة، كما تمتد هذه المجموعات إلى حوالي خمسة ملايين سنة ضوئية، وتشمل هذه المجموعات حوالي 50 نظام يتكون معظمها من مجموعة متنوعة من المجرات القزمة.
- تجمعات غير منتظمة: وهي عبارة عن تجمعات ضخمة من مجرات غير منظومة من أنواع المجرات المختلفة، وعادة مما يتكون معظم هذا النوع من التجمعات من المجرات الحلزونية والمجرات الإهليجية، ويصل مجموع هذه التجمعات إلى ألف نظام تمتد من 10 مليون إلى 50 مليون سنة ضوئية.
- التجمعات الكروية: يتكون معظم هذا النوع من التجمعات من مجرات إهليجية هائلة، حيث يصل قطر هذه التجمعات إلى حوالي 50 مليون سنة ضوئية، كما قد تضم التجمعات الكروية أكثر من 10 آلاف مجرة، يتركز معظمها في مركز التجمع.
تطور المجرات
بعد التعرف على ما هي أنواع المجرات وما هي أنواع المجرات الخاصة سيتم الحديث عن تطور المجرات، إذ تبدأ الهياكل الرئيسة في الظهور خلال المليار سنة الأولى من تكوين المجرة، حيث يبدأ كل من المجموعات الكروية والثقب الأسود المركزي والانتفاخ المجري في التكون، كما تبين بأن تكوين الثقب الأسود يلعب دورًا أساسيًا في تنظيم نمو المجرة المستمر عن طريق الحد من كمية المواد الإضافية، وخلال هذه الفترة المبكرة من تكون المجرة يحدث انفجار هائل في تكوين النجوم، وخلال الملياري سنة التالية، تستقر المادة المتراكمة داخل قرص المجرة، كما تستمر المجرة في امتصاص المواد الملتهبة من المجرات القزمة بسرعات عالية طوال حياتها، وعند تكون وتوفر العناصر الثقيلة تبدأ الكواكب في التكون.[٤]
تتأثر عملية تطور المجرات بالتفاعلات والتصادمات مع المجرات الأخرى بشكلٍ كبير، فقد كانت عملية دمج المجرات شائعة خلال الحقبة المبكرة، كما كانت غالبية المجرات غريبة في التشكل والتطور، ومع ذلك بسبب المسافات الكبيرة بين النجوم فإن الغالبية العظمى من الأنظمة النجمية لن تتأثر عند التصادم، إلا أن التعرية الجاذبية للغاز بين النجوم والغبار تعمل على إنتاج مسارات طويلة من النجوم تعرف باسم ذيول المد والجزر.[٤]
مجرة درب التبانة
بعد الإجابة عن سؤال ما هي أنواع المجرات سيتم الحديث عن مجرة درب التبانة بشكلٍ مفصل، حيث تعد مجرة درب التبانة أهم المجرات الموجودة بالنسبة للبشر، ويعود السبب في ذلك لكونها الموطن الوحيد للبشر، وهي عبارة عن مجرة حلزونية تمتد إلى حوالي 100 ألف سنة ضوئية، وإذا أمكن النظر إلى مجرة درب التبانة من الأعلى سيتم رؤية انتفاخ مركزي محاط بأربعة أذرع لولبية كبيرة، إذ يقع النظام الشمسي على حواف أحد أذرع هذه المجرة، ويطلق على هذه الذراع التي تحتوي على المجموعة الشمسية اسم ذراع أوريون، حيث يقع هذا الذراع بين ذراعين رئيسين وهما القوس وفرساوس، كما تدور هذه المجرة باستمرار في الفضاء، وبالتالي يدور النظام الشمسي مع هذه المجرة بمعدل سرعة تعادل 515،000 ميل في الساعة.[٥]
تحيط مجرة درب التبانة بهالة ضخمة من الغاز الساخن التي تمتد لمئات الآلاف من السنوات الضوئية، كما تحتوي الأذرع الحلزونية على كميات كبيرة من الغبار والغازات، حيث تنشأ النجوم الجديدة باستمرار داخل هذه الأذرع، وتحتوي أيضًا مجرة درب التبانة على ثقب أسود عملاق يقع في مركز المجرة، حيث يصل حجم هذا الثقب الأسود إلى مليارات المرات من حجم الشمس، وقد تم قياس كتلة المجرة وكانت تتراوح ما بين 400 و780 مليار ضعف كتلة الشمس، وفي ما يأتي سيتم الحديث عن بعض الحقائق المتعلقة بمجرة درب التبانة:[٥]
- تحتوي مجرة درب التبانة على أكثر من 200 مليار نجم.
- تقع الفضاء، حيث تتشكل النجوم في هذه المجرة داخل ذيل يتكون من الغبار والغاز.
- المجرة الميتة: وهي مجرة هائلة على شكل قرص، تدور بسرعة تعادل ضعف سرعة مجرة درب التبانة، إلا أنها مجرة غير نشطة، حيث أنها لم تصنع نجوم منذ 10 مليارات سنة.
- المجرة آكلة لحوم البشر: وهي عبارة عن مجرة عملاقة تقوم بالتهام المجرات الأصغر منها حجمًا، وقد أكدت الدراسات بأن هذه المجرة ستصطدم بمجرة درب التبانة في غضون 4.5 مليار سنة.
- المجرة العين: وهي عبارة عن مجرة حلزونية تتكون من كم هائل من النجوم والغبار، حيث تظهر هذه المجرة على شكل عين تسبح في الفضاء.
- مجرة الأزهار: وهي عبارة عن مزيج بين مجرة حلزونية ومجرة بيضاوية ممتدة، حيث تشبه هذه المجرة البتلة التي تسبح في الفضاء، وتقع هذه المجرة على بعد 270 مليون سنة ضوئية عن كوكب الأرض.
المراجع[+]
- ↑ "Galaxies, explained", www.nationalgeographic.com, Retrieved 28-11-2019. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج "Galaxy", www.britannica.com, Retrieved 28-11-2019. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ "Explore the Different Types of Galaxies", www.thoughtco.com, Retrieved 28-11-2019. Edited.
- ^ أ ب "Galaxy", www.wikiwand.com, Retrieved 29-11-2019. Edited.
- ^ أ ب "Milky Way Galaxy: Facts About Our Galactic Home", www.space.com, Retrieved 28-11-2019. Edited.
- ↑ "The 15 Weirdest Galaxies in Our Universe", www.livescience.com, Retrieved 29-11-2019. Edited.