أسباب وعلاج آلام المعدة أثناء الصي

آلام المعدة أثناء الصيام

يعدّ الصيام شعيرة أساسيّة للمسلمين في شهر رمضان، ويتضمّن الانقطاع عن الطعام والشراب لفترة طويلة بعد الفجر حتى غروب الشمس، لذا من المهمّ اتّباع الطرق الآمنة للصيام دون المساومة على الصحّة، إذ قد يترافق الصيام مع عدّة أعراض مثل الدوخة، فقدان الوعي، الاستفراغ، الغثيان، إحساس الحرقة في المعدة، الإسهال، وآلام المعدة، وقد تحدث آلام المعدة أثناء الصيام أو بعد الإفطار بسبب الإفراط في تناول الأطعمة ممّا قد يتسبّب أيضًا بالشعور بالانتفاخ والضيق^[١]. كما يمكن تعويد الجسم على الصيام قبل بدء شهر رمضان من خلال تبنّي فكرة صيام عدّة ساعات خلال النهار ممّا يجهّز الجسم للتأقلم وإنتاج أحماض أقلّ من المعدة، ويساهم أيضًا تنظيم الوجبات بين الإفطار والسحور في تنظيم إنتاج المعدة للأحماض بحيث لا يتمّ صدمها بوجبة السحور الصباحيّة فجأة التي تنتج كردّ فعل لها أحماضًا تؤدّي إلى الشعور بآلام المعدة أثناء الصيام وحدوث الارتجاع الحمضي، بالإضافة لأهميّة مراجعة الطبيب في حال زادت الأعراض لتحديد السبب وعلاجه^[٢].

أسباب آلام المعدة أثناء الصيام

تنتج آلام المعدة لعدّة أسباب عادةً لا تكون خطيرة وتختفي خلال أيّام بزوال المسبّب، لكن قد يحتاج الشخص لمراجعة الطبيب في حال زاد الألم واستمرّ دون توقّف، كفقدان الشهية ونزول الوزن، الألم أثناء التبوّل مع نزيف أو بدونه، استمرار الإسهال لعدّة أيّام^[٣]، أمّا أسباب آلام المعدة أثناء الصيام فإنّها تتلخّص بالآتي:

الإمساك والإسهال

يعدّ الإسهال والإمساك من اضطرابات الجهاز الهضمي الشائعة، إذ يحدث الإسهال عادةً مُصاحبًا لعدوى فيروسية في المعدة ويرافقه الغثيان والقيء مع آلام في الجزء العلوي من المعدة، ومن الممكن إصابة بعض الناس بتسكير الأمعاء المسبّب للإمساك المزمن الذي يرافقه آلام شديدة وصعوبة في الهضم والامتصاص للأغذية^[٣].

حرقة المعدة

يتسبّب التهاب المعدة في تورّم بطانة المعدة والإصابة بحرقة وآلام المعدة أثناء الصيام، ويحدث عادةً بسرعة وعلى مدىً قصير بسبب عدوى بكتيريّة ببكتيريا هيليكوباكتر بيلوري، كما تساهم بعض الحالات المرضيّة في تهيّج بطانة المعدة مسبّبة التهاب معدة مزمن، وتشمل أبرز هذه الحالات الآتي^[٣]:

• مرض كرون.
• أمراض المناعة الذاتيّة.
• الساركويد.
• الفيروسات التي تصيب أصحاب المناعة المنخفضة.

عسر الهضم

يحدث عسر الهضم عادةً بشعور الامتلاء والحرقة في الجزء العلوي من المعدة، قد يصل أحيانًا للحلق والفم، وقد يشعر الشخص بأنّ الألم نابع من الصدر، وينتج بسبب زيادة إنتاج الحمض في المعدة، والذي يمكن أن يحدث بعد تناول الأطعمة عالية الحموضة أيضًا، كما قد ينتج بسبب الارتجاع الحمضي، قرحة المعدة أو وجود سرطان في المعدة^[٣].

التسمم الغذائي

تحدث الإصابة بالتسمم الغذائي نتيجة تناول طعام أو شراب ملوّثين، بحيث تدخل البكتيريا أو الفيروسات أو الطفيليّات إلى الجسم من خلال الجهاز الهضمي وتتسبّب بأعراض التهاب المعدة والأمعاء، ويحدث ذلك بتناول طعام فاسد أو تمّ تحضيره بشكل غير صحّي أو الأطعمة الملوّثة الغير مطبوخة، ومن أبرز البكتيريا المرتبطة بالتسمم الغذائي السالمونيلا والبكتيريا الإشريكيّة القولونيّة^[٤].

الغازات

تتكوّن الغازات بشكل طبيعي في الأمعاء والجهاز الهضمي، لكن بتراكمها يحدث الشعور بالانتفاخ أو الامتلاء وهو شعور غير مريح، ويمكن تمييز وجود الغاز إذا تكرّر التجشؤ لدى الشخص، الشعور بحركة في المعدة، ألم على شكل موجات أو الشعور بانتفاخ المعدة، كما قد تتسبّب العدوى أو الفيروسات أو حدوث الإسهال أو الإمساك بجعل الآلام الناتجة من الغاز شديدة جدًّا ومؤذية^[٣].

علاج آلام المعدة أثناء الصيام

يمكن التخفيف من آلام المعدة أثناء الصيام بتجنّب الإصابة بما يسبّب ذلك، أو التقليل من حدّته إن حصل، ومن المهمّ استشارة الطبيب المختصّ لمعرفة التشخيص الصحيح وعلاجه بالطريقة السليمة التي تضمن عدم الإضرار بصحّة المريض^[٣]، ويمكن علاج آلام المعدة أثناء الصيام بالآتي:

الإمساك والإسهال

تزول أعراض العدوى الفيروسيّة المسبّبة للإسهال لدى العديد من الناس خلال أيّام من تلقاء نفسها، وذلك بتجنّب الشخص للوجبات الثقيلة مع شرب السوائل الصافية بكميّات وافرة، وذلك للتخفيف من الإسهال والتقيؤ وتجنّب الإصابة بالجفاف، كما قد يحتاج البعض إلى علاج تحت إشراف طبّي لتجنّب حدوث الجفاف، بما في ذلك الأشخاص الذين يعانون من انخفاض في المناعة، الأطفال ومرضى السرطان^[٣]

حرقة المعدة

يتمّ علاج التهاب وحرقة المعدة باستشارة الطبيب المختصّ وباستخدام المضادّات الحيويّة للقضاء على العدوى البكتيريّة في حال كانت المسبّب له، كما يمكن أن يساعد التشخيص ومعرفة المسبّبات الأخرى مساهمًا في التقليل من الأعراض وآلام المعدة أثناء الصيام، بالإضافة إلى تناول أطعمة أقلّ حمضيّة ويساهم تناول العلاجات التي تخفّف من الحموضة وتحمي بطانة المعدة بمنع الأعراض من التفاقم والزيادة، وأيضًا يمكن استخدام مسكّنات الألم للتخفيف من حدّة الآلام المُصاحبة للالتهاب^[٣].

عسر الهضم

تعدّ الأدوية التي لا تحتاج وصفة طبيّة فعّالة في حالات عسر الهضم المؤقّت، وقد يساهم التقليل من تناول الأطعمة المحفّزة لأحماض المعدة لتغيير نمط الحياة والتقليل من الإصابة بعسر الهضم، كما من المهمّ مراجعة الطبيب المختصّ في حالة الإصابة بعسر الهضم بشكل متكرّر أو مستمرّ للتحكّم بالأعراض وتشخيص الحالة^[٣].

التسمم الغذائي

يعتمد العلاح على الكائن الحيّ المسبّب للعدوى والتسمّم، ويشمل العلاج الاعتيادي تناول السوائل، الراحة، تعويض الأملاح والمعادن، والعلاجات الخافضة للحرارة إن حدثت، وليس من الصحيح استخدام المضادات الحيوية إن لم تتأكّد الإصابة بأحد أنواع البكتيريا، إذ لا تعالج المضادات الحيوية العدوى الفيروسيّة، مع الحرص على الآتي^[٤]:

• تجنّب تناول الأطعمة الصلبة لضمان استقرار المعدة.
• تناول الأطعمة سهلة الهضم وببطء، مثل البسكويت، الخبز المحمّص والأرزّ، مع ضرورة التوقّف عن الطعام عند الشعور بالغثيان.
• الحرص على تناول رشفات قليلة من الماء أو مصّ الثلج للتخفيف من الغثيان.
• تجنّب الجفاف بتناول كميّات وافرة من السوائل مع تجنّب العصائر والمشروبات المليئة بالسّكّر.
• تجنّب بعض الأطعمة حتى زوال الأعراض، مثل اللبن، الكافيين، الأطعمة الدهنية والتوابل.
• ترك الإسهال ليأخذ مجراه دون إيقافه باستخدام العلاجات واستمرار الترطيب للجسم، إلا إذا استدعى الأمر وطالت مدّة الأعراض يجب استشارة الطبيب المختصّ.

الغازات

المراجع[+]

1. ↑ "Symptoms That Indicate You Need To Stop Fasting + How To Fast Properly", www.stylecraze.com, Retrieved 2020-03-31. Edited.
2. ↑ "How can I manage stomach pains due to acidity during fasting? (more importantly than the pain, which isn't unbearable in my case, would be protecting the gastric lining and avoiding ulcer)", www.quora.com, Retrieved 2020-03-31. Edited.
3. ^ ^{أ ب ت ث ج ح خ د ذ ر} "What causes upper stomach pain?", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 2020-03-31. Edited.
4. ^ ^{أ ب} "Do I have a stomach virus or food poisoning?", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 2020-03-31. Edited.