المضادات-الحيوية-خطر-يهدد-العالم
المضادات الحيوية خطر يهدد العالم
تناول المضادات الحيوية, هي أول دواء يصفه الطبيب في حالات الإصابات بأمراض تعود لأسباب بكتيرية جرثومية, و لكن هل هذه الأدوية آمنة فعلا؟
قد تكون المضادات الحيوية آمنة و فعالة في مرحلة العلاج لأي مريض يعاني من أمراض تعود لأسباب الإصابة بأنواع البكتيريا و الجراثيم المختلفة, و لكن الكثير من الجهات بدأت و بقوة تدق ناقوس الخطر, و تنبه للتهديد الذي تشكله هذه الأنواع من العقاقير, ففي الآونة الأخيرة وجدت الكثير من الدراسات أن المضادات الحيوية هي من يلعب الدور الأكبر في ظهور أنواع جديدة و متطورة من الأمراض المعدية, و التي تزداد قوة و شراسة يوما بعد يوم, فتطوير أنواع جديدة من المضادات الحيوية لمقاومة هذه الأمراض, يقابله تطور في خصائص مسببات الأمراض الجرثومية من أجل مقاومة أنواع المضادات الحيوية, مما يفرز أنواع أقوى من مسببات الأمراض, وهو ما زادها شراسة و تطورا يوما بعد يوم.
في بريطانيا قامت السيدة سالي ديفيز, و هي رئيس الخدمات الطبية في المملكة المتحدة, بعرض هذه المشكلة و بصورة رسمية على البرلمان البريطاني, و اعتبرها مسألة تحتاج النقاش و إيجاد الحل شأنها شأن أي مشكلة كبيرة, حتى أنها طالبت بإدراجها ضمن قائمة الكوارث الطبيعية الواجب اتخاذ الإجراءات الرسمية لتحاشيها, معتمدة بذلك على الزيادة المستمرة في عدد أنواع البكتيريا و الجراثيم الجديدة التي يتم تسجلها بشكل مستمر, و تتنامى قوتها و خطرها كل يوم.
و الجدير بالذكر أن سالي ديفيز ليست أول من نبه إلى ذلك بصورة رسمية, حيث قام قبل ذلك الدكتور براد سبلبيرغ, الأستاذ المساعد في كلية الطب, جامعة كاليفورنيا, الذي طرح هذه المشكلة على أنها مشكلة عالية الخطورة, و حذر من أن عدد كبير من الوفيات بالإلتهابات المختلفة, يموتون بسبب أنواع متطورة من الجراثيم, كان سبب ظهورها المضادات الحيوية المتداولة, و استشهد بمجموعة من هذه الأمراض و منها الإلتهاب الرئوي و جرثومة الزائفة الزنجارية.