علاج-جديد-لإلتهاب-الكبد-الوبائي-C
هل يمكن لهذا الدواء المكتشف حديثا أن يستأصل التهاب الكبد الوبائي نهائيا؟ و هل يمكن لأي شخص تحمل تكاليفه العالية؟
يعتبر التهاب الكبد الوبائي نوع ج من أفظع و أخطر أمراض الكبد المعدية, الذي قد يؤدي في نهاية المطاف إلى تليف الكبد, و فشله و إمكانية إصابته بالسرطان في بعض الحالات, و على الرغم من فقدان الناس للأمل من وجود علاج يقضي على هذا المرض, إلا أن بصيصا جديدا منه قد ظهر مؤخرا نتيجة عدة دراسات و تجارب علمية قام بها أطباء و باحثون ليكتشفوا علاجا جديدا له القدرة في القضاء على أعراض هذا المرض.
كشفت تقارير تجريبية نشرتها مجلة الطب البيريطانية عن وجود دواء جديد تم اختباره على عدد معين من الأشخاص, ليتخطى معدل نجاحه معدلا مذهلا يصل إلى 96%, و يدعى ب ABT-450.
و قد تم اختبار هذا الدواء من خلال الفم على 380 مريض في مواقع مختلفة من ألمانيا, و إسبانيا, و إنجلترا, و الولايات المتحدة, ليكتشف فريق الدراسة أن 191 من هؤلاء المرضى قد شفي تماما بعد 12 أسبوعا فقط, و بعد 24 أسبوعا من الإختبار وصل معدل النجاح إلى نتائج مذهلة تصل إلى 96%, و بذلك يكون هذا العقار الجديد منقذا لحياة العديد من الأشخاص الذين لم يستجيبوا للعلاج قديما بشكل كبير.
و وفقا للدكتور ستيفان, أستاذ الطب في جامعة غوته في فرانكفورت, ألمانيا, فإن علاج التهاب الكبد الوبائي لم يعد بحاجة إلى استخدام الإنترفيرون, المضاد للفيروسات, الذي غالبا ما يسبب التعب الشديد و أعراض تشبه الإنفلونزا, و ذلك نظرا لإكتشاف العقار الجديد المستخدم لعلاج هذا النوع من الإلتهاب.
و لكن كما هو الحال في جميع الإكتشافات الطبية الحديثة, يبقى السؤال المحير حول أسعار هذا العلاج, و إمكانية تحمله بالنسبة لجميع المرضى الذين يعانون منه؟ فهل يستطيع كل شخص أن يتحمل دفع 1000 دولار لليوم الواحد, و مقدار 90000 دولار لمدة ثلاثة أشهر من العلاج؟
لابد و أن تصل المصانع الخاصة بالأدوية إلى حل نهائي بالنسبة لهذا الدواء المعجزة من حيث السعر, ليكون مقبولا بالنسبة لجميع الأفراد, الذين يعانون من إلتهاب الكبد الوبائي القاتل.