سؤال وجواب

كيف-يسهم-البروكلي-في-التخفيف-من-أع


مرض التوحد

يشير مرض التوحد إلى مجموعة كبيرة من الحالات التي تتميز بتحديات وصعوبات في مهارات التواصل الاجتماعي، والسلوكيات المتكررة، وبعض المشاكل النفسية، كالقلق والاكتئاب، ووفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض إلى أن طفلًا من بين كل ٥٩ طفل في الولايات المتحدة يتأثر بمرض التوحد، ومن المعروف أن مرض التوحد له العديد من الأنواع المختلفة، والتي تتأثر معظمها بمجموعة من العوامل الوراثية والبيئية، ويحتاج مرضى التوحد للرعاية بشكل عام، فمنهم من يتطلب دعم وعناية، والبعض يحتاج رعاية فائقة، وتظهر أعراض مرض التوحد عادةً ما بين عمر الثانية، أو الثالثة، ويؤدي التدخل المبكر إلى نتائج إيجابية، وفي هذا المقال سيتم التحدث عن كيف يسهم البروكلي في التخفيف من أعراض التوحد[١].

كيف يسهم البروكلي في التخفيف من أعراض التوحد

على الرغم من أن هذا المرض يصيب نسبة جيدة من الأطفال، إلا أنه لا توجد أدوية متاحة لعلاج مرض التوحد، ولكن توجد دراسات حديثة تثبت بأن تناول البروكلي يخفف من الأعراض السلوكية لمرض التوحد، من خلال استهداف السبب الجذري لحدوث هذا الاضطراب، فلقد أثبتت نتائج سريرية صغيرة وجود مادة كيميائية مشتقة من براعم البروكلي، أو القرنبيط قد تحسن من أعراض التوحد، كالتهيج، الحركات والسلوكيات المتكررة، وفرط النشاط، ومشاكل التواصل، وقد تكون هذه الدراسات دليلًا أوليًا على أول علاج لمرض التوحد الذي يحسن الأعراض عن طريق تصحيح المشاكل الخلوية الأساسية، فتناول البروكلي وبعض الخضراوات يحسن من أعراض التوحد، فالبروكلي يحتوي على مركب يدعى السلفورافان، والذي يُدعى بأنه قد يمنع بعض أنواع السرطان، ويقوم بزيادة نشاط الجينات التي تساعد الخلايا في حماية نفسها ضد الالتهاب، والإشعاع، والجهد التأكسدي.[٢]

وأظهرت الدراسات أيضًا أن البروكلي يساعد في تحسين استجابة الجسم لصدمة الحرارة، وهي سلسلة من الأعراض التي تحدث للجسم، استجابةً للحرارة، أو الحمى، وهذا ما يربط البروكلي بالتوحد، فوفقًا للباحثين فإن نصف أولياء أمور الأطفال المصابين بالتوحد لاحظوا تحسنًا في السلوك أثناء إصابة أطفالهم بالحمى، أي إن التحسن حدث أثناء استجابة الجسم لصدمة الحرارة، فالبروكلي يقوم بمحاكاة ما يحدث للجسم أثناء إصابته بالحمى[٢].

الحمية الغذائية لمرضى التوحد

لا يوجد دليل دامغ على أن الوجبات الغذائية الخاصة قد تساعد الأطفال المصابين بالتوحد، فالتوحد هو اضطراب معقد في الدماغ، فكما ذكر بأن البروكلي وبعض الخضراوات يحسن من مرض التوحد، هناك بعض الأطعمة التي تساعد في تحسين بعض المشاكل المصاحبة لمرض التوحد، فغالبًا ما تكون عظام المصابين بالتوحد أرق من الأشخاص الأصحاء، فتناول منتجات الألبان الغنية بالعناصر المفيدة للعظام يساعد في جعلها أقوى، وأيضًا يعاني مرضى التوحد من مشاكل في الجهاز الهضمي، كالغثيان، القيء، آلام في البطن والإمساك، لذلك قد يحدد الأخصائي نظامًا معينًا لتجنب حدوث هذه المشاكل، ويمكن أن يتناولوا المكملات الغذائية لتعزيز صحة الجسم، فحمض أوميجا ٣ مثلًا يساعد في تطوير الدماغ، الجهاز المناعي، وتقوم البروبايوتيك على المساعدة في تحسين عملية الهضم، وتعمل على السيطرة على الالتهابات والتورم، وكلاهما مرتبط بالتوحد، وبعض المكملات الغذائية الأخرى كالفيتامينات، والمعادن المهمة للجسم[٣].

المراجع[+]

  1. "What Is Autism?", www.autismspeaks.org, Retrieved 2020-02-03. Edited.
  2. ^ أ ب "Broccoli Compound Eases Autism Symptoms by Mimicking a Child's Fever", www.healthline.com, Retrieved 2020-02-03. Edited.
  3. "Does Diet Help with Autism?", www.webmd.com, Retrieved 2020-02-03. Edited.