سؤال وجواب

حل-مشكلة-الخجل-عند-الأطفال


مفهوم الخجل

هو الشعور بالخوف وعدم الراحة والإحراج أمام الآخرين، ويحدث عادة في مواقف جديدة أو مع أشخاص غير مألوفين، ويمكن أن يكون سمة لمن يشعرون بتدني احترام الذات، وعادة ما يشار إلى أشكال أقوى من الخجل والقلق الاجتماعي أو الرهاب الاجتماعي مثل بالخوف من الغرباء، السمة المميزة الرئيسة للخجل هي الخوف الذي تحركه الأنا إلى حد كبير مما يعتقده الآخرون حول سلوك الشخص، إذ يؤدي هذا إلى شعور الشخص بالخوف من فعل أو قول ما يريده خوفًا من ردود الفعل السلبية أو الضحك أو الإهانة أو النقد أو الرفض، قد يختار شخص خجول ببساطة تجنب المواقف الاجتماعية بدلًا من ذلك، والأمر سيان مع الأطفال، فما هي طرق حل مشكلة الخجل عند الأطفال.[١]

صفات الطفل الخجول

يرتبط السلوك الخجول بعدد من السلوكيات الإيجابية، بما في ذلك أن الطفل يبلي بلاءً حسنًا في المدرسة، والتصرف بشكل جيد وعدم الوقوع في المشاكل بسهولة، كما وأنه يستمع بانتباه للآخرين، وهو من الأطفال الذي يتميز بسهولة الاعتناء به، فالطفل الخجول يعاني من القلق أو انعدام الراحة في المواقف غير المألوفة أو عند التفاعل مع الآخرين الغرباء، ومن المرجح أن يتعرض الطفل الخجول لقيود عصبية إذا شعر أنه تحت ضغط معين، مثلًا عند مقابلة شخص جديد أو الاضطرار إلى التحدث أمام الآخرين، إذ قد يشعر الطفل الخجول بمزيد من الراحة لمشاهدة النشاط من الخطوط الجانبية بدلًا من الانضمام إليه بصورة مباشرة، ومعظم الأطفال يشعرون بالخجل من وقت لآخر، لكن حياة بعض الأطفال تتراجع بشدة بسبب الخجل، الأطفال الذين يعانون من الخجل الشديد قد يطورون هذا الشعور عندما ينضجون، أو قد يكبرون ليكونوا بالغين خجولين؛ بصورة عامة إن حل مشكلة الخجل عند الأطفال يقع على عاتق الوالدين إذ يمكنهم مساعدة أطفالهم على التغلب على الخجل المعتدل، في الحالات الشديدة، قد تكون المساعدة المهنية مطلوبة.[٢]

حل مشكلة الخجل عند الأطفال

هناك الكثير من العوامل التي قد تكون من الأسباب المحتملة للخجل، والتي غالباً ما تعمل مجتمعة، فقد تكون سمة الخجل وراثية، إذ يمكن تحديد جوانب الشخصية، جزئيًا على الأقل، من خلال التركيب الوراثي للشخص، وكذلك تلعب شخصية الأطفال الذين لديهم حساسية عاطفية ويسهل تخويفهم دورًا في الخجل، فهم أكثر عرضة للنمو ليكونوا أطفالًا خجولين، وقد يكون نمط تعلم السلوك الأطفال عن طريق تقليد نماذج من الأفراد يكون أدوارهم الأكثر نفوذًا، وخاصة الوالدين، إذ إن الآباء الخجولين قد يُعلمون الخجل لأطفالهم على سبيل المثال.[٣]

إن الأطفال الذين لا يشعرون بأنهم متعلقين بشكل آمن بوالديهم ويتلقون الحماية منهم، أو الذين عانوا من رعاية غير متناسقة أو مستقرة، قد يكونون قلقين وأكثر عرضة للسلوك الخجول، إن الآباء والأمهات المفرطون في الحماية قد يعلمون أطفالهم أن يكونوا خائفين، خاصةً من المواقف الجديدة، وقد لا يتمتع الأطفال الذين تم عزلهم عن الآخرين خلال السنوات القليلة الأولى من حياتهم بالمهارات الاجتماعية التي تتيح التفاعل السهل مع الأشخاص غير المألوفين.[٣]

إن النقد القاسي له دور كبير في الخجل أيضًا، فالأطفال الذين يتعرضون للإزعاج أو التخويف من قبل أشخاص مهمين في حياتهم مثل الآباء، والأشقاء، وغيرهم من أفراد الأسرة المقربين أو الأصدقاء قد يميلون إلى الخجل، وأخيرًا الخوف من الفشل، إذ إن الأطفال الذين تم دفعهم مرات كثيرة لما هو أعلى من قدراتهم، ثم تعرضوا للشعور بالضيق عندما لم يتصرفوا جيدًا، قد يخشون من الفشل الذي يعرض نفسه على أنه خجل، وبناءً على ذلك يمكن حل مشكلة الخجل عند الأطفال بالعمل على تجنب أو التقليل من آثار العوامل السابقة، وخاصة البيئية منها.[٣]

الخجل وتأثيره في شخصية الفرد

على الرغم من أن الخجل الظرفي العابر أمر عام تقريبًا، فإن حوالي 33-45% من الأطفال والبالغين في سن الدراسة يصفون أنفسهم بأنهم خجولون، هناك ذروة تطورية للخجل خلال فترة المراهقة، لا يزال أقل من 50% من الأطفال الذين أصبحوا خجولين لأول مرة في مرحلة الطفولة اللاحقة والمراهقة المبكرة يعدون خجولين في سن 21، وما زال 75% من طلاب الجامعات الذين يقولون أنهم كانوا خجولين في مرحلة الطفولة المبكرة يعرفون أنفسهم كأشخاص خجولين.[٤]

في مرحلة الطفولة المبكرة، يتجلى الخجل عادة في غياب أو تثبيط السلوكيات الاجتماعية المتوقعة عادةً، يبدو الطفل هادئًا للغاية، مع تناقص المشاركة الاجتماعية، تبدأ الأعراض المعرفية للخجل، مثل الوعي الذاتي المؤلم وانشغال القلق الذاتي، في أن تصبح مكونًا مهمًا في متلازمة الشخصية هذه، تشير البحوث الطولية إلى أن الخجل الذي يستمر في مرحلة البلوغ يمكن أن يخلق حواجز كبيرة أمام الرضا في الحب والعمل والترفيه والصداقة، يميل البالغون الخجولون إلى أن يكونوا وحيدين وأقل سعادة من أولئك الذين ليسوا خجولين.[٤]

المراجع[+]

  1. "Shyness", en.wikipedia.org, Retrieved 31-01-2020. Edited.
  2. Cristina Colonnesi, Elisa Napoleone, Susan Bögels (2014), "Positive and Negative Expressions of Shyness in Toddlers: Are They Related to Anxiety in the Same Way?", Journal of Personality and Social Psychology, Issue 106, Folder 4, Page 1-4. Edited.
  3. ^ أ ب ت Jonathan M Cheek, "Shyness_shy_children"، researchgate.net, Retrieved 31-01-2020. Edited
  4. ^ أ ب R Coplan, L Rose-Krasnor, M Weeks, et al (2012), "Alone is a crowd: Social motivations, social withdrawal, and socioemotional functioning in later childhood", Developmental Psychology, Issue 49, Folder 5, Page 861–875. Edited