التخلص-من-عادة-وضع-الإصبع-في-الفم

بواسطة:

تعريف عادة وضع الإصبع في الفم

عادة وضع الإصبع في الفم أو عادة مص الإصبع هي سلوك يظهر لدى الأطفال في الأشهر الأولى من العمر على شكل وضع الإصبع داخل الفم وإغلاق الشفتين عليه مع حركات مص وحركة في الوجنتين واللسان وفي هذه الأثناء يتم في العادة الإمساك بقطعة قماش أو الأنف أو اللعب بالشعر أو الأذن باليد الأخرى. و هذه العادة تعد طبيعية خلال مراحل النمو الأولى من عمر الطفل، إلا أنه يجب التخلص من عادة وضع الإصبع في الفم لمنع ظهورها في السنوات اللاحقة من عمره وتحولها إلى أحد الاضطرابات السلوكية وأيضًا من أجل تجنب الأضرار والآثار السلبية لهذه العادة.[١]

الأشكال التي تظهر عليها عادة وضع الإصبع في الفم

من أجل التخلص من عادة وضع الإصبع في الفم يجب معرفة الأشكال التي تظهر عليها هذه العادة بحيث تختلف من طفل إلى آخر، كما يمكن أن تظهر في وقت معين أو في أوقات مختلفة من اليوم، ويمكن توضيحها كما يأتي:[٢]

  • وضع إصبع الإبهام في الفم: يكون ظفر إصبع الإبهام إلى الأسفل داخل الفم، وبقية أصابع اليد تكون شبه مغلقة على شكل قبضة وهو الشكل الأكثر انتشارًا.
  • وضع إصبع السبابة في الفم: يكون إصبع السبابة في الفم ويكون إصبع الخنصر في وضع رأسي داخل الفم عموديًا على الفك.
  • وضع مقدمة أو طرف الإصبع الأطول من اليد في الفم: يعد هذا الشكل من أشكال وضع الإصبع في الفم ليس شائع بشكل كبير وإنما يظهر عند القليل من الأطفال.
  • وضع الإصبع بشكل دائم في الفم: بحيث يضع الطفل إصبعه في فمه في أغلب الأوقات.
  • وضع الإصبع في الفم بشكل مؤقت: بحيث يظهر هذا السلوك عند النوم ليلًا، أو قبل النوم عمومًا ليلًا أو نهارًا.

أسباب عادة وضع الإصبع في الفم

إن أفضل طريقة لإيجاد الحلول هي معرفة الأسباب، ومن هذا المنطلق ومن أجل التخلص من عادة وضع الإصبع في الفم عند الطفل يجب أولًا تحديد السبب الذي أدى إلى تشكيل هذه العادة أو اللجوء إليها كبديل لأمر ما، ومن هذه الأسباب:[٣]

  • عدم حصول الطفل على الرضاعة الطبيعية، أو الفطام المبكر للطفل.
  • عدم شعور الطفل بالراحة والأمان والطمأنينة.
  • عدم شعور الطفل بالحب والعطف والحنان.
  • شعور الطفل بالجوع وعدم أخذه حاجته الكافية من الطعام.
  • شعور الطفل بالملل وبالتالي وضع إصبعه في فمه من أجل التسلية .
  • معاناة الطفل من مشكلة قلق الانفصال عن الأم.
  • محاولة الطفل لفت انتباه الوالدين نتيجة شعوره بأنها يتجاهلانه ولا يهتمان به.
  • شعور الطفل بالخوف والقلق أو الغضب تعديل السلوك، وذلك في حال عدم قيام الطفل بوضع إصبعه داخل فمه.
  • توجيه الطفل من خلال توضيح الآثار السلبية لوضع الإصبع في الفم، وتذكيره بشكل مستمر بعدم تكرار السلوك دون توبيخ أو عقاب إذا كان عمر الطفل يسمح له بفهم تلك الآثار.
  • إذا ارتبطت العادة بوجود أمر مثير معين مثل لعبة أو غيرها فيجب التخلص من ذلك المثير.
  • استخدام أسلوب التنفير وذلك من خلال وضع مادة ذات طعم مر أو لاصق الجروح على الإصبع بحيث تمنع الطفل من الشعور بالسعادة والراحة المرتبط بعادة وضع الإصبع بالفم.
  • استخدام أسلوب الإيحاء، وذلك من خلال وضع زيت الزيتون على الإصبع وإخباره بأن هذا علاج للإصبع ولا يجب العبث به أو مسحه أو وضعه في الفم.
  • إشغال يد الطفل بالألعاب المناسبة للأطفال المتنوعة والمفيدة، ودمجه مع الأطفال لتجنب شعوره بالملل الذي ينتج عنه ممارسة هذه العادة.
  • استخدام جهاز الإبهام وهو عبارة عن جهاز مصنوع من البلاستيك يوضع على إصبع الإبهام ويثبت على الرسغ، ويوضع لمدة يوم كامل ويتم إزالته في اليوم التالي ويكرر استخدامه في حال تكرار وضع الإصبع في الفم.
  • التوجه للعلاج السلوكي، وذلك من خلال اللجوء إلى الطبيب النفسي وطلب المساعدة في حال عدم استجابة الطفل للأساليب السابقة.

المضاعفات والآثار المحتملة لعادة وضع الإصبع في الفم

يترتب على عدم التخلص من عادة وضع الإصبع في الفم حدوث العديد من الآثار الصحية التي تتعلق بشكل مباشر بالفم والأسنان واللسان وأيضا في الأصابع، كما تؤدي بشكل غير مباشر إلى مشاكل نفسية لدى الطفل ومن هذه الآثار:[٤]

  • الآثار الصحية: تظهر هذه الآثار على شكل تشوه في مقدمة الفك وسقف الحلق وبروز في الأسنان العلوية للخارج وتراجع في الأسنان السفلية للداخل، ومشاكل في عملية الإطباق وظهور مشاكل واضطرابات النطق، إضافة إلى تفلطح وتشوه شكل الإصبع والتهاب الإظفر، عدا عن دخول بعض أنواع الجراثيم إلى الجهاز الهضمي في حال كان الإصبع ملوث.
  • الآثار النفسية: تظهر الآثار النفسية لهذه العادة من خلال ما يقوم به الآباء أثناء محاولة التخلص من عادة وضع الإصبع في الفم بطريقة غير سليمة واستخدام أساليب العقاب الصارمة كالضرب والتوبيخ الخوف والعدوان اتجاههما، اضافة إلى احتمال ظهور مشكلات جنسية لدى الطفل.

المراجع[+]

  1. ^ أ ب "مص الإبهام"، ar.wikipedia.org، اطّلع عليه بتاريخ 07-04-2020. بتصرّف.
  2. د.أسامة فاروق مصطفى، مدخل إلى الاضطرابات السلوكية والإنفعالية، صفحة صفحة 147. بتصرّف.
  3. د. أسامة فاروق مصطفى ، الاضطرابات السلوكية والانفعالية (الطبعة 5)، عمان: دار نشر المسيرة ، صفحة صفحة 146 . بتصرّف.
  4. د. حكمت الحلو، مشكلات الأطفال السلوكية في البيت والمدرسة ، صفحة 75. بتصرّف.

مواضيع ذات صلة بـ

معلومات عن العصر الأموي

. الدولة الإسلامية . الخلافة الراشدة . العصر الأموي . مؤسس الدولة الأموية . أبرز خلفاء الدولة الأموية . أبرز شعراء العصر الأموي . سقوط ال

كلمة-إذاعة-عن-أخلاق-الرسول

أخلاق الرسول تُعدّ مكارمُ الأخلاق من أهمِّ الصفات التي يجبُ على الجميع التحلّي بها، وخير قدوةٍ للأخلاق الرفيعة والصفات الفاضلة هو ال

معلومات-عن-تخصص-التمريض

تخصص التمريض يُعد تخصص التمريض من التخصصات الأكثر حرفية ومهنية، وتتراوح مدة دراسة التخصص ما بين السنة إلى درجة الدكتوراة بحسب دور وو

نبذة-عن-رواية-الأجنحة-المتكسرة

. جبران خليل جبران . نبذة عن رواية الأجنحة المتكسرة . شخصيات رواية الأجنحة المتكسرة . ملخص رواية الأجنحة المتكسرة . تحليل رواية الأجنحة

شعر-بدوي-حزين

الشعر البدوي يعرف الشعر البدوي غالباً باسم الشعر النبطي، ويعتمد هذا النوع من الشعر بشكل أساسي على اللهجة البدوية حيث أن نظم هذا الشعر