أعراض-نقص-البكتيريا-النافعة
محتويات
أنواع البكتيريا النافعة
يعيش في داخل أمعاء الإنسان ما يزيد عن 300 إلى 500 نوع مختلف من البكتيريا النافعة، والتي تحوي ما يزيد عن مليونين من الجينات الوراثية، ومرتبطة مع كائنات حية دقيقة أُخرى كالفيروسات والفطريات، وتشكل جميعها ما يُدعى بالميكروبيوم، وكما هي بصمة الأصبع، فإن لكل شخص ميكروبيوم خاص به، وهي تتنوع تأتي بشكل رئيس من ميكروبات الأم -بعد التعرض إليها أثناء الولادة- ومن طبيعة الحياة والغذاء المتناول، والبكتيريا تعيش بشكل عام في مختلف أنحاء الجسم، إلّا أن تلك الموجودة في الجهاز الهضمي لها التأثير الأكبر على صحة الإنسان، فهي موجودة على طول الجهاز الهضمي، ومعظمها يوجد في الأمعاء الدقيقة والقولون، ولهذا فإن نقص البكتيريا النافعة له تأثير على المزاج والاستقلاب والجهاز المناعي. [١]
نقص البكتيريا النافعة في الجسم
يمكن لنقص البكتيريا النافعة أن يترافق مع كثير من الحالات التي لم تُفسر من قبل، حيث تم ربط نقص البكتيريا النافعة مع حالات طبية عند الأطفال كالربو والحساسية والإكزيما، وبالضبط مع نقص وفرة البيفيدوباكتريوم -وهو نوع من البكتيريا-، وارتفاع نسبة الفطور مثل المبيضات البيض، كما أن هناك بعض الدراسات التي ربطت نقص البكتيريا النافعة مع الحساسية تجاه بعض أنواع الأطعمة عند بعض البشر [٢]، ويمكن لبعض أنواع البكتيريا في الأمعاء أن تنتج جزيئات هرمونية تنقل رسائل إلى الدماغ، وبالتالي فإن أي مشكلة في هذه البكتريا قد تؤثر على هذه الرسائل وبالتالي على فعالية وعمل بعض وظائف الدماغ. [٣]
أعراض نقص البكتيريا النافعة
هناك الكثير من الأعراض التي ترافق نقص البكتيريا النافعة، فهي لا تقوم بالتأثير مكان تواجدها فحسب، بل يمكنها أن تؤثر على أعضاء في الجسم بعيدة عنها، ويمكن أن تتظاهر أعراض نقص البكتيريا النافعة على الشكل الآتي: [٤]
- اضطراب وظيفة المعدة: يمكن للمعدة أن تعاني من انزعاجات كتشكل الغازات والانتفاخ، كما قد يحدث الإسهال أو الإمساك وحرقة الفؤاد، فالبكتيريا النافعة السليمة والمتوازنة تساعد في هضم الطعام والتخلص من الفضلات.
- الرغبة الكبيرة للحلويات: يمكن أن يسبب انخفاض نسبة البكتيريا النافعة في الأمعاء اضطرابات في رغبات الشخص الطعامية، وبشكل عام، تشيع الرغبة تجاه الأطعمة حلوة المذاق عند نقص البكتيريا هذه.
- تغيرات الوزن غير المرغوبة: يمكن لاختلال توازن جراثيم الأمعاء وذلك بالترافق مع نقص البكتيريا النافعة أو زيادتها أن يترافق مع تغيرات غير مرغوبة في الوزن، وحيث يمكن أن تقود إلى خلل في الامتصاص والتعامل مع سكر الدم وتخزين الدهون.
- اضطرابات النوم أو الإرهاق المتواصل: يمكن لنقص البكتيريا النافعة أن يقود إلى مشاكل في النوم كالأرق أو النوم غير المريح، وهذا يقود بالمحصلة إلى التعب العام المزمن والإرهاق.
- تخريش البشرة: يمكن لبعض الأمراض كالإكزيما أن تتعلق بنقص في البكتيريا النافعة، ولذلك قد تم ربط الحميات الخفيفة جدًا والحساسيات الطعامية بالإكزيما الجلدية.
- أمراض المناعة الذاتية: وجدت بعض الدراسات الحديثة علاقة تربط بين بكتيريا الأمعاء والجهاز المناعي في الجسم [٥]، حيث يمكن أن يتعلق اختلال توازن هذه البكتيريا مع بعض الفعاليات التي تسبب مهاجمة الجسم لأعضائه فيما يُعرف بأمراض المناعة الذاتية.
- عدم تحمل الأغذية: ينتج عدم تحمل غذاء معين عن عدم قدرة الجسم على هضمه بشكل جيد، وهذا يختلف عن الحساسية تجاه بعض الأطعمة والتي تحدث بسبب اضطراب في الجهاز المناعي، ويُعتقد أن عدم تحمل الأغذية مرتبط بضعف فعالية بكتيريا الأمعاء النافعة.
أسباب نقص البكتيريا النافعة
من المهم الحفاظ على بكتيريا الجسم النافعة للإبقاء على توازن النظام الغذائي والجهاز الهضمي والهرمونات، ولذلك يُفضل معرفة الأسباب التي تقوم بإنقاص البكتيريا النافعة في الجسم، وذلك لتحاول تجنّبها، ومن أهم الأسباب التي تؤدي إلى نقص البكتيريا النافعة ما يأتي: [٦]
- عدم تناول أغذية متنوعة، أو عدم استكمال المجموعات الغذائية بأكملها ضمن الحمية الصحية المُتّبعة.
- عدم تناول كميات كافية من البروبيوتيك -وهو من المتمّمات الغذائية-، ويوجد في الفواكه والخضروات والبقوليات.
- الإفراط في شرب الكحول.
- تناول الصّادّات الحيوية -المستخدمة في علاج الإنتانات الجرثومية- بشكل كبير وغير مدروس ومنظّم.
- عدم القيام بالنشاطات الفيزيائية الاعتيادية كالمشي والسباحة وركوب الدراجة الهوائية.
- التدخين، حيث يمكن أن يؤثر التدخين على البكتيريا النافعة بعد القيام به لشهرين فقط.
- عدم الحصول على النوم الكافي كل يوم.
- التوتر النفسي الشديد.
علاج نقص البكتيريا النافعة
هناك بعض الطرق التي تساعد في علاج نقص البكتيريا النافعة، فبالرغم من أنّ هذه الطرق يقوم بها الكثير من الأشخاص دون أن يعلموا فائدتها، إلّا أنّها طرق مثبتة لتحسين البكتريا النافعة، ومنها ما يأتي: [٧]
- تناول الغذاء من جميع المجموعات الغذائية قدر الإمكان.
- تناول الكثير من الخضروات والبقوليات والحبوب والفواكه.
- تناول الأطعمة المُخمّرة كاللبن.
- تناول الأطعمة الغنية بالبريبيوتيك كالفواكه والخضروات والحبوب الكاملة.
- تناول حمية غذائية يغلب عليها الطعام النباتي.
- تناول الأطعمة والمشروبات الغنية بالبوليفينولات، مثل الشاي الأخضر والبصل والبروكلي.
- تناول المتممات الغذائية الحاوية على البروبيوتيك.
الوقاية من نقص البكتيريا النافعة
يمكن للإجراءات العلاجية أن تسهم في الوقاية أيضًا من نقص البكتيريا النافعة، ولكن يُضاف إليها بعض أساليب الوقاية التي تتضمن فوائد كثيرة أُخرى، وهي كما يأتي: [٤]
- تناول الأطعمة الغنية بالألياف. [٤]
- تناول البصل والثوم، واللذان يملكان تأثيرات مضادة للسرطان ويحسنان من فعالية الجهاز المناعي. [٤]
- تناول الأطعمة التي تحسن من تصنيع الكولاجين، مثل سمك السلمون. [٤]
- عدم تناول الأطعمة المحلاة صنعيًا. [٧]
- لوقاية الطفل الرضيع من نقص أو ضعف البكتريا النافعة عنده يجب إرضاعه بشكل طبيعي لمدّة ستة أشهر على الأقل. [٧]
المراجع[+]
- ↑ What are gut bacteria?, , "www.webmd.com", Retrieved in 09-01-2019, Edited
- ↑ Development of the gut microbiota in infancy and its impact on health in later life, , "www.sciencedirect.com", Retrieved in 09-01-2019, Edited
- ↑ Loss of microbial gut diversity a threat to health?, , "www.medicalnewstoday.com", Retrieved in 09-01-2019, Edited
- ^ أ ب ت ث ج What’s an Unhealthy Gut? How Gut Health Affects You, , "www.healthline.com", Retrieved in 09-01-2019, Edited
- ↑ Diet-Induced Dysbiosis of the Intestinal Microbiota and the Effects on Immunity and Disease, , "www.ncbi.nlm.nih.gov", Retrieved in 09-01-2019, Edited
- ↑ 8 Surprising Things That Harm Your Gut Bacteria, , "www.healthline.com", Retrieved in 09-01-2019, Edited
- ^ أ ب ت 10 Ways to Improve Your Gut Bacteria, Based on Science, , "www.healthline.com", Retrieved in 09-01-2019, Edited