شعر النابغة الذبياني في الاعتذار
محتويات
النابغة الذبياني
النابغة الذبياني، واسمُه الصّريح هو زياد بن معاوية بن ضباب بن جابر بن يربوع بن غيظ بن مرة بن عوف بن سعد بن ذبيان بن بغيض بن ريث بن غطفان، وقد كانت تُضرب له خيمةً في وزهيرًا في مرتبةٍ واحدةٍ من الإعجاب، وكانوا يفضلونهما على سائر الشعراء.
شعر النابغة الذبياني
لقد عاش الشاعر النابغة الذبياني مدةً طويلةً من الزمن، وقد أمضى كل هذه الفترة بسبك الشعر وروايته والحكم على أشعار الأخرين في الخيمة التي كانت تُضرب له في سوق عكاظ، وقد أُلفت الكثير من الكتب في شعر النابغة الذبياني وسيرته كجميل سلطان وعمر الدسوقي وسليم الجندي فقد كان شعره -كما قيل فيه- خاليًا من الحَشْو والإطالة وجميلَ المعنى ذا موسيقى منسابة، وممّا قاله النابغة:[٤]
هَذا غُلامٌ حَسَنٌ وَجهَهُ
- مُستَقبِلُ الخَيرِ سَريعُ التَمام
لِلحارِثِ الأَكبَرِ وَالحارِثِ الـ
- ـأَصغَرِ وَالأَعرَجِ خَيرِ الأَنام
ثُمَّ لِهِندٍ وَلِهِندٍ وَقَد
- أَسرَعَ في الخَيراتِ مِنهُ إِمام
خَمسَةُ آبائِهِمُ ما هُمُ
- هُم خَيرُ مَن يَشرَبُ صَوبَ الغَمام
ومن القصائد التي أبدع فيها النابغة الذبياني بالوصف فيها، هي قصيدة المتجردة وهي القصيدة التي غضب من أجلها النعمان على النابغة وأهدر من أجلها دمه فهي تشبيب بزوجته وقد قال فيها:
سَقَطَ النّصيفُ، ولم تُرِدْ إسقاطَهُ،
- فتناولتهُ، واتقتنا باليدِ
بمُخَضَّبٍ رَخْصٍ، كأنّ بنانَهُ
- عنم على أغصانه لم يعقدِ
نظرَتْ إليك بحاجة ٍلم تَقْضِها،
- نظرَ السقيمِ إلى وجوهِ العودِ
تَجْلُو بقادِمَتَيْ حَمامة أيكَة،
- برداً أسفّ لثاتهُ بالإثمدِ
كالأقحوانِ، غَداة َغِبّ سَمائِه،
- جفتْ أعاليهِ، وأسفلهُ ندي
ومما قاله النابغة الذبياني أيضًا قصيدته المشهورة يا دار مية بالعلياء فالسند إذ قال فيها:
يا دارَ مَيَّةَ بِالعَلياءِ فَالسَنَدِ
- أَقوَت وَطالَ عَلَيها سالِفُ الأَبَدِ
وَقَفتُ فيها أُصَيلاناً أُسائِلُها
- عَيَّت جَواباً وَما بِالرَبعِ مِن أَحَدِ
إِلّا الأَوارِيَّ لَأياً ما أُبَيِّنُها
- وَالنُؤيَ كَالحَوضِ بِالمَظلومَةِ الجَلَدِ
المراجع[+]
- وَالنُؤيَ كَالحَوضِ بِالمَظلومَةِ الجَلَدِ