سؤال وجواب

أعراض-التوهم-المرضي


التوهم المرضي

يُعبّر مفهوم مرض التوهم المرضي أو اضطراب قلق المرض عن القلق المفرط والمُبالغ به حول الإصابة بأحد الأمراض الخطيرة أو احتماليّة الإصابة بها، كما قد يظن الشخص المُصاب بهذا القلق أنّ الأحاسيس الطبيعية أو الأعراض البسيطة التي قد تظهر عليه هي أحد علامات الإصابة بمرض خطير على الرغم من أنّ الفحص الطبي لا يُظهر الإصابة بحالةٍ مرضيةٍ خطيرةٍ، ويعتبر التوهم المرضي أو اضطراب قلق المرض من الحالات طويلة الأجل وقد تكون متفاوتة الحدة، حيث إنّها قد تزداد مع تقدّم العمر أو عند التعرض لأوقاتٍ من الضغط العصبي.

أعراض التوهم المرضي

تتضمّن أعراض الإصابة باضطراب قلق المرض أو التوهم المرضي بانشغال الشّخص المُصاب به بفكرة إصابته بأحد الأمراض الخطيرة نسبةً لأحاسيس جسدية طبيعية كمشاكل المعدة أو الأعراض الخفيفة كظهور الطفح الخفيف، وما يأتي الأعراض والعلامات الدّالة على الإصابة بالتوهم المرضي:[١]

  • البحث عبر شبكة الإنترنت غالبًا حول المرض المُحتمل الإصابة به أو أعراضه.
  • التحدّث بشكلٍ مستمرٍ عن الأمراض المُحتملة والصحة.
  • تجنّب الاختلاط بالأشخاص أو الأنشطة أو الأماكن خوفًا من الإصابة بالمخاطر والمشاكل الصحيّة.
  • تجنّب الحصول على الرعاية الطبية خوفًا من التّشخيص بالإصابة بمرضٍ خطيرٍ.
  • تحديد مواعيد طبية بشكلٍ متكررٍ بهدف الطمأنينة.
  • إجراء الفحوصات الطبية الجسدية المتعلّقة بعلامات المرض بشكلٍ متكررٍ.
  • الانشغال بالخوف من الإصابة بحالةٍ صحيّةٍ أو مرضٍ خطيرٍ.
  • القلق حول ظهور الأحاسيس الجسدية أو الأعراض الخفيفة.
  • سهولة توليد القلق حول الأمور الخاصة بالحالة الصحية.
  • الإصابة بالقلق الشديد حول خطر الإصابة بحالةٍ صحيةٍ بسبب وجودها في السجل التاريخي الطبي للعائلة.
  • الشعور ببعض الطمأنينة عند ظهور النتائج السلبية للاختبارات الطبية.
  • الإصابة بالقلق الشديد بسبب الأمراض المحتملة، الأمر الذي يؤدّي إلى عرقلة إنجاز المهام المطلوبة.

أسباب التوهم المرضي

قد يحصل الشخص المُصاب بهذا المرض على تحليلٍ طبيٍ كاملٍ بالإضافة إلى تأكيد الطبيب عدم إصابته بأحد الأمراض الأخرى إلّا أنّه لن يشعر بالطمأنينة والرّاحة، وفي حالة تهدئته من قِبل الطبيب فإنّه سيواجه الخوف والهلع مجددًا بعد أيامٍ قليلةٍ، حيث قد يُعاني المريض من القلق حول الإصابة بمرضٍ بنظام إحدى الأجهزة الجسدية كالجهاز الهضمي أو جهاز الدوران وغيرها،[٢] وعلى الرّغم من عدم معرفة الأسباب الدقيقة لهذه المشكلة إلّا أنّ العوامل الآتية قد تكون مرتبطة بظهور هذا المرض:[٣]

  • وجود روابط لحالات صحيّة أخرى: قد يُعاني عدد كبير من الأشخاص المصابين بالتوهم المرضي من أمراض أخرى كاضطراب الهلع والاكتئاب واضطراب الوسواس القهري واضطراب القلق العام، حيث ترتبط الاضطرابات النّفسية الأخرى باضطرابات الأعراض الجسدية.
  • التّاريخ الشخصي: قد يتطوّر الخوف غير المنطقي من التعرّض للمرض لدى الأشخاص الذين عانوا من تجربةٍ صحيّةٍ سيئةٍ في الماضي.
  • العائلة: قد يُعاني الأشخاص من التوهم المرضي في حالة إصابة أحد أفراد العائلة المقرّبين به أيضًا.
  • الاعتقاد: قد يكون سوء فهم طبيعة عمل الجسد بالإضافة لسوء فهم الأحاسيس الجسدية من الأسباب التي تؤدّي إلى تطوّر المرض.

تشخيص التوهم المرضي

قد يخضع المريض لفحص جسدي وفحوصات أخرى مُقترحة من قِبل الطبيب، كما قد يُرسَل المريض لمتخصص في خدمة الصحة النفسية الذي بدوره قد يسأله حول احتماليّة تناوله للمخدرات أو المشروبات الكحوليّة أو المواد الأخرى، بالإضافة لإجراء تقييم نفسي بغاية التحدّث حول الأعراض التي يُعاني منها المريض والتّاريخ العائلي والمخاوف والاهتمامات والمشاكل الشخصية والعاطفية والصعوبات في العلاقات والمواقف التي قد تُسبب الضغط، كما قد يضطر المريض لملء تقييم أو استبانة نفسية ذاتيّة.[٤]

علاج التوهم المرضي

لقد أحرز الخبراء تقدّمًا في مجال علاج هذا المرض على الرّغم من صعوبة علاجه، فيُمكن استخدام العلاجات الطبيّة الخاصّة لمعالجة القلق لعلاجه كما أظهرت عدّة دراسات أنّ استخدام الأدوية المضادّة لمرض الاكتئاب قد تُساعد في العلاج أيضًا، كما يقترح الطبيب إدورد بارسكي والباحثون الآخرون أنّ العلاج السلوكي المعرفي قد يُسهم في العلاج، وقد يتعلّم مرضى التوهم المرضي تحدّي توقّعاتهم وتغيير سلوكهم بمساعدة مُعالج نفسي، وبدلًا من تحديد مواعيد طارئة من قِبل الأشخاص الذين يعانون من هذا المرض عندما يشعرون بالفزع والخوف من الإصابة بأحد الأمراض يقترح الطبيب الجراح إدورد بارسكي أن يكون هؤلاء المرضى أكثر صراحةً مع الأطباء حول قلقهم من المرض والموافقة على تحديد مواعيد منتظمة في أشهرٍ قليلةٍ للفحص.[٥]

الوقاية من التوهم المرضي

ليس هُناك أي طريقة خاصّة أو معروفة تُساهم في الوقاية من الإصابة باضطراب التوهم المرضي أو قلق المرض، ويُعتبر اضطراب  التوهم المرضي أكثر شيوعًا بين الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين سن 20 و40 عامًا، كما يعدُّ من الحالات المرضية المُزمنة؛ أي من الحالات الطبيّة التي تبقى طويلًا لدى الإنسان وقد تبدأ في أي مرحلة من مراحل الحياة، وقد تكون مدّة الإصابة بالمرض قصيرةً في حالة ظهور المرض بشكلٍ مفاجئ وارتباطه مع الحالات المرضية الأخرى غير النّفسية، وقد تكون مدّة الإصابة به طويلةً في حالة إصابة الشخّص بأمراض نفسيّة وصعوبات ونقاط ضعف أخرى بالإضافة لظهور الأعراض.[٢]

 

فيديو عن العلاج السلوكي في حالات توهم المرض

في هذا الفيديو تتحدث المعالجة النفسية الدكتورة لينا عاشور حول العلاج السلوكي في حالات توهم المرض.

المراجع[+]

  1. Illness anxiety disorder, , "www.mayoclinic.org", Retrieved in 21-11-2018, Edited
  2. ^ أ ب Hypochondriasis, , "www.drugs.com", Retrieved in 21-11-2018, Edited
  3. Hypochondria: What is illness anxiety disorder?, , "www.medicalnewstoday.com", Retrievedin 21-11-2018, Edited
  4. Diagnosis, , "www.mayoclinic.org", Retrieved in 21-11-2018, Edited
  5. Worried Sick? Help for Hypochondria, , "www.webmd.com", Retrieved in 21-11-2018, Edited