معلومات-عن-كوكب-المريخ
محتويات
كواكب المجموعة الشّمسية
تحتوي المجموعة الشمسية على ثمانية كواكب هي: عُطارد والزُهرة والأرض والمريخ والمشتري وزُحل وأورانوس ونبتون مُرتبةً حسب بُعدها عن الشمس، تدور كلها حول الشمس بسبب جاذبيتها الخاصة بها ويدور حول هذه الكواكب أجسام صغيرة في مداراتها المستقرّة، وتختلف هذه الكواكب في الحجم فبعضها كبير جدًا يكاد أن يكون نجمًا، وبعضها صغير أصغر حتى من قمر كوكب الأرض، وتختلف أيضًا في تركيبها فمنها الصخري ومنها الغازي، وتتكون هذه الكواكب بفعل الإندماج النووي لذرات الهيدروجين، رابع هذه الكواكب هو كوكب المريخ وفيما يأتي وصف لكوكب المريخ بالتفصيل.[١]
كوكب المريخ
كوكب المريخ أو الكوكب الأحمر وهو رابع كواكب المجموعة الشّمسية والكوكب التالي بعد كوكب الأرض، يبعد أكثر من 142 مليون ميل عن الشمس، يبلغ حجمه حوالي سُدس حجم كوكب الأرض، وحصل على اللون الأحمر من أكسيد الحديد وهو مثل الصدأ في تربته، ويدور حول كوكب المريخ اثنين من الأقمار الصغيرة أسمائهم فوبوس وديموس تم اكتشافهما عن طريق عالم فلك أمريكي اسمه هول أساف في عام 1877 ميلاديّة، وكوكب المريخ بارد جدًا حيث أنَ متوسط درجة الحرارة على سطح المريخ هو 80 درجة فهرنهايت تحت الصفر؛ أي أقل بكثير من درجة التّجمد، وطبيعة سطح كوكب المريخ صخري، وتوجد فيه الأخاديد والبراكين والحفر في كل مكان بسبب ارتطام الشهب والنيازك بسطحه، وفيها أكبر جبال في المجموعة الشمسية بأكملها، ويطلق عليها إسم جبال أوليمبوس مونس البركانية، ويحتوي المريخ على وادٍ ضخم يطلق عليه اسم وادي فاليز مارينيريس، كما يبلغ عمقه حوالي سبعة كيلومترات، ويتكون مركز كوكب المريخ بشكل أساسي من الحديد والنيكل مع نسبة ضئيلة من الكبريت ويبلغ سُمك قشرته الخارجية حوالي 50 كيلومترًا، ويغطي الغبار الأحمر معظم سطحه، هناك السحب والرياح تمامًا مثل كوكب الأرض وفي بعض الأحيان تهب الرياح الغبار الأحمرعلى شكل عاصفة ترابية من النوع الضخم والتي يمكن أن تغطي الكوكب بأكمله ويمكن مشاهدتها من الأرض، بالنسبة لجاذبيته في أقل من كوكب الأرض بحوالي الثُلث تقريبًا فالشخص الذي يزن 100 كيلو على الأرض سوف يزن حوالي 37 كيلو على سطح المريخ، ويحتوي جو المريخ على أكثر من 95 بالمائة من ثاني أكسيد الكربون وأقل من واحد بالمائة من الأكسجين.[٢]
أول رحلة إلى كوكب المريخ
استخدمت وكالة الفضاء الدولية ناسا المركبات الفضائية والروبوتات لاكتشاف كوكب المريخ، في عام 1965ميلاديّة طارت المركبة الفضائية مارينر 4 إلى كوكب المريخ وأصبحت أول مركبة فضائية تابعة لناسا تصل إلى كوكب المريخ وتلتقط صوراً له عن قُرب دون أن تهبط عليه، وفي عام 1976 ميلاديّة، وكانت Viking 1 و Viking 2 أول مركبتين فضائيتين تابعتين لناسا تهبطان على سطح المريخ، التقطت كلتا المركبتين صورًا وجمعتا بيانات علمّية عن سطح كوكب المريخ، ومنذ ذلك الحين هناك العديد من المركبات الفضائية التي تهبط على سطح كوكب المريخ، ويهتم العلماء بشكل خاص بالبحث عن أدلة على وجود الماء على كوكب المريخ، فالكائنات الحية تحتاج إلى الماء من أجل البقاء لذلك فإن العثور على دليل على وجود الماء سيعني أنه يمكن أن تكون هناك حياة على هذا الكوكب، والسبب أنه عُثر على معادن تتشكل فقط في الماء على سطح كوكب المريخ، قامت شركة Mars Global Surveyor التابعة لناسا بالدوران حول الكوكب الأحمر لمدة تسع سنوات ووجدت أن كوكب المريخ كان ذات يوم يتمتع بحقل مغناطيسي مثل الأرض يحميه من الأشعة الكونية القاتلة.[٢]
إمكانية الحياة على كوكب المريخ
منذ أربعة مليارات سنة، كان سطح المريخ يبدو صالحًا للسكن تمامًا، حيث كان يحتوي على أنهار وبحيرات وحتى محيط عميق، ويرى علماء الفلك أن انفجارات قد حدثت على كوكب المريخ فوصلت الصخور إلى كوكب الأرض وأصبحت الحياة على كوكب الأرض، وفقد كوكب المريخ مجاله المغناطيسي واختفى غلافه الجوي، لذلك يزعم علماء الفلك أن الحياة لم تنتهي على كوكب المريخ، ومن خلال الدراسات والأبحاث يرى علماء الفلك أن الحياة ممكنة على كوكب المريخ لكن تحت الأرض فهناك على الأرجح الكثير من المواد الرطبة في طبقات المياه الجوفية المدفونة، وتشير ملاحظات المدار الأوروبي مارس إكسبريس في أوروبا إلى أن بحيرة كبيرة قد تكمن تحت القطب الجنوبي للكوكب الأحمر، ووجد الروبوت روفرز أن نسب غاز الميثان على كوكب المريخ لها تراكيز معينة وبمعرفة أن أكثر من 90٪ من غاز الميثان في الغلاف الجوي للأرض يتم إنتاجه بواسطة الميكروبات والكائنات الحية الأخرى لذلك من الممكن أن يكون الغاز علامة على حياة المريخ الحديثة، ويقول عالم الأحياء الجزيئي غاري روفكون إن سينسيز ATP يعود إلى قاعدة شجرة الحياة على الأرض واعتمادًا على ما أسلفه علماء الفلك عن أن الحياة على كوكب الأرض جاءت من كوكب المريخ فهذا يعني أن هذا الجزيء المعقّد كان يعمل منذ حوالي 4 مليارات عام ويجب العثور عليه على كوكب المريخ.[٣]
إمكانية رؤية كوكب المريخ من الأرض بالعين المجردة
كوكب المريخ من الكواكب التي يمكن رؤيتها بالعين المجردة من سطح كوكب الأرض، وإذا كانت السماء صافية فيمكن رؤية كوكب المريخ على بعد 6 درجات يمين قمر كوكب الأرض في السماء الغربية بعد غروب الشمس مباشرةً لذلك البحث عنهم في جهة الغرب بعد حوالي ساعة أو ساعتين من غروب الشمس، كوكب المريخ هو في الواقع كوكب عظيم يمكن رؤيته في سماء الليل طوال الشهر وفقًا لوكالة ناسا، ويمكن العثور على كوكب المريخ بالقرب من موقع الكويكب بينو لكن هذا الكويكب صغير جدًا بحيث لا يمكن رؤيته بدون تلسكوب لكن يتم معرفة على الأقل مكانه ومعرفة مكان كوكب المريخ.[٤]المراجع[+]
- ↑ "definition of the planets", www.en.wikipedia.org, Retrieved 28-06-2019. Edited.
- ^ أ ب "what is mars", www.nasa.gov, Retrieved 28-06-2019. Edited.
- ↑ "life in mars", www.space.com, Retrieved 28-06-2019. Edited.
- ↑ "see mars", www.space.com, Retrieved 28-06-2019. Edited.