كيفية-علاج-طيف-التوحد
محتويات
طيف التوحد
إنّ اضطراب طيف التوحد؛ هو مشكلة عصبية وتطوّرية تبدأ في مراحل الطفولة الباكرة وتستمرّ طيلة حياة الشخص، ويؤثر هذا الاضطراب على كيفية تعامل الشخص وتفاعله وتواصله مع الآخرين، بالإضافة إلى كيفية تعلّمه، ويتضمّن طيف التوحد ما كان يُعرف سابقًا بمتلازمة أسبرجر، وكذلك الاضطرابات النمائية الشاملة، ويُدعى طيف التوحد بهذا الاسم؛ لأنّ الأشخاص المصابين بهذه المشكلة يملكون نطاقًا واسعًا من الأعراض، فمن الممكن أن يكون لديهم مشكلة في التحدّث مع الآخرين، أو في النظر إلى عيني الشخص الذين يتكلّمون معه، كما يمكن أن يعانوا من تصرّفات تكرارية واهتمامات محدودة، وقد يكرّروا كلمة معيّنة مرارًا وتكرارًا، وفي هذا المقال سيتمّ ذكر كيفية علاج طيف التوحد، والطرق الأبرز في تخفيف أعراض هذه المشكلة. [١]
هل يمكن علاج طيف التوحد
قبل الحديث عن كيفية علاج طيف التوحد، لا بدّ من الإشارة إلى إنّ هذه المشكلة لا يمكن علاجها بشكل شافٍ تمامًا، ولكنّ هناك بعض الدراسات التي تظهر العديد من الطرق والخدمات العلاجية التي يمكن أن تُحسّن من تطور الطفل، حيث تسهم خدمات التدخّل الباكرة في مساعدة الأطفال منذ عمر الولادة وحتّى سنّ 3 سنوات في تعلّم المهارات الضرورية، فقد تتضمّن هذه الخدمات تعليم الأطفال كيفية الكلام والمشي والتفاعل مع الآخرين، ولذلك من الضروري الحديث مع طبيب الأطفال أبكر ما يمكن، عند الشك بوجود هذه المشكلة أو أيّ مشكلة تطورية أخرى عند الطفل، وذلك من أجل تقديم النصيحة الأفضل فيما يخص كيفية علاج طيف التوحد أو غيره من الأمراض التطورية، كما إنّه وحتّى عند عدم تشخيص إصابة الطفل بطيف التوحد، فإنّه يمكن أن يكون مؤهلًا لخدمات التدخّل هذه، وذلك في حال كان الطفل يملك عوامل الخطر التي تؤهّله للإصابة بالمشاكل التطورية، كما إنّ علاج بعض الأعراض -كتأخر الكلام على سبيل المثال، لا يحتاج على الغالب إلى الانتظار حتّى الوصول إلى التشخيص الأكيد بطيف التوحد. [٢]
كيفية علاج طيف التوحد
يهدف علاج طيف التوحد إلى تقوية قدرة الطفل في العمل بشكل سليم، عن طريق تخفيف أعراض هذه المشكلة ودعم المشاكل التطورية والتعلمية التي يملكها، وعند تشخيص الطفل بطيف التوحد، يجب الحديث مع الخبراء حول تطبيق خطّة علاجية مناسبة، من أجل تحديد حاجات الطفل بشكل دقيق، ومن الممكن أن تتضمّن طرق كيفية علاج طيف التوحد ما يأتي: [٣]
العلاجات السلوكية والتواصلية
هناك العديد من البرامج التي تُعنى بتحسين صعوبات الكلام والتصرّف المرافقة لطيف التوحد، ويتنوع تركيز هذه البرامج بين تعليم تقنيات التواصل، وتعليم الأطفال كيفية القيام بردود الفعل المناسبة في مختلف الحالات الاجتماعية، وكذلك كيفية التواصل مع الآخرين.
العلاجات التعليمية
عادة ما يستجيب الأطفال المصابون بطيف التوحد بشكل جيد لبرامج التعليم الموجّهة بشكل عالٍ، كتلك التي تحتوي على فريق من المختصّين بتحسين مهارات التواصل الاجتماعي والسلوكي.
العلاجات العائلية
يُقصد بهذه العلاجات تعليم الأبوين وأفراد العائلة كيفية اللعب والتعامل مع الأطفال المصابين بطيف التوحد، وذلك بطريقة تُعزّز من مهارات التواصل الاجتماعي لديهم، وتُحسّن من تعاملهم مع المشاكل المتعلّقة بالسلوك، بالإضافة إلى تعليمهم المهارات التي يحتاجونها بشكل يومي.
العلاجات العامة
ذلك بحسب حاجة الطفل، حيث يمكن أن يتمّ تطبيق العلاجات الكلامية أو العلاجات الجسدية أو غيرها، وذلك بحسب حالة الطفل والأعراض الموجودة لديه.
الأدوية
لا يوجد دواء يمكنه أن يحسّن من أعراض طيف التوحّد بشكل خاص، ولكنّ هناك بعض الأدوية التي تستطيع السيطرة على بعض الأعراض الحاصلة، فعلى سبيل المثال، يمكن للطبيب أن يصف الأدوية التي تخفّف من نشاط الطفل المفرط، أو الأدوية المضادة للاكتئاب من أجل تخفيف القلق الحاصل لديه، ويجب التنويه إلى ضرورة إخبار الطبيب بمختلف أنواع الأدوية والمكملات الغذائية التي يتناولها الطفل قبل وصف دواء جديد.
المراجع[+]
- ↑ "Autism Spectrum Disorder", medlineplus.gov, Retrieved 02-01-2020. Edited.
- ↑ "What is Autism Spectrum Disorder?", www.cdc.gov, Retrieved 02-01-2020. Edited.
- ↑ "Autism spectrum disorder", www.mayoclinic.org, Retrieved 02-01-2020. Edited.