سؤال وجواب

معلومات-عن-قناة-السويس


القناة المائية

القناة المائيّة هي مَعبَر مائيّ يتم حفره ما بين المسطّحات المائية، مثل البحار والمحيطات، ومن أبرز الأمثلة على القنوات المائية قناة السويس، التي تُعد ممرًا مائيًا بين البحر الأبيض المتوسط والبحر الأحمر، وتنقسم القنوات إلى قنوات ري وقنوات نقل بضائع، حيث تُستخدم قنوات الري للمحاصيل الزراعية وخاصةً المساحات الشاسعة، بينما قنوات البضائح تُعد ممرًا للسفن والقوارب، لذا، تُعد أكبر حجمًا، في حين أن طول الممر المائي يرتبط بالبعد بين المسطحين المائيين، ومن القنوات المائية التي أصبحت محطة جذب سياحي أيضًا، قناة دبي المائية، حيث تمَّ شق القناة بهدف إضافة زخم تجاري وسياحي أكبر للمدينة، ووصلها بالخليج العربي، وعالميًا تشتهر القناة المائية في فينيسيا في مدينة البندقية في إيطاليا، حيث تَمر في وسط المدينة.[١]

قناة السويس

تُعد قناة السويس المائية من أبرز وأكبر المشاريع في العالم، حيث هي واحدة من أكبر الممرات المائية في العالم، وهي قناة تربط البحر الأبيض المتوسط بالبحر الأحمر، يبلغ طولها حوالي 193 كم، وهي بذلك تربط العالم ببعضه مائيًا بطريق أكثر اختصارًا، حيث يلتقي البحر الأحمر بالمحيط الهندي، بينما يرتبط البحر الأبيض المتوسط بالمحيط الأطلسي، وهي تَمر بمدن بور سعيد والاسماعيلية إضافةً إلى السويس، وبعد افتتاح القناة بات بإمكان السفن من التجوال بين آسيا وأوروبا خلال مدة زمنية أقلّ ممّا سبق، وتمتاز القناة بمرور السفن فيها على اتجاهين، وتَعود سلطتها وإدارتها إلى هيئة قناة السويس، وهي هيئة مصرية تتبع إلى رئاسة الوزراء في مصر، وهي الجهة الرسمية المخولة بفرض الرسوم على السفن التي تعبر القناة.[٢]

مرَّت قناة السويس بفترات صعبة منذ افتتاحها، وعُقب إعلان الرئيس المصري جمال عبد الناصر تأميم القناة لم يَكُن الأمر في تلك السهولة، حيث مرت مصر بحروب وقرارات صعبة أثرت في اقتصادها وسياساتها العامة، وبعد قرار عبد الناصر أصبحت إدارة قناة السويس بيد هيئة مصرية تتبع إلى رئاسة الوزراء في مصر، تُسمى هيئة قناة السويس، حيث تُشرف الهيئة على عدة أمور أبرزها تحصيل روسوم عبور القناة ورسم السياسات الخاصة بها، وتُعد الهيئة من أكثر المؤسسات جلبًا للأموال في مصر، حيث يبلغ متوسط إيراد عمل قناة السنوي حوالي من 5 إلى 6 مليار دولار أمريكي، وتمَّ بناء خمسة موانئ على القناة، وهي:[٢]

  • ميناء شرق بورسعيد.
  • ميناء غرب بورسعيد.
  • ميناء السخنة.
  • ميناء السويس.
  • ميناء الأدبية.

تأسيس قناة السويس

يَعود تاريخ تأسيس قناة السويس إلى عام 1859، حيث انطلقت أعمال الحفر، واستمرت مدة 10 سنوات حتى عام 1869، وأشرف على إنشاء القناة شركة فرنسية، حيث حصلت على أحقية تشغيل القناة لمدة 99 عامًا مُقابل أعمال الحفر والتأسيس، واحتاجت عملية التأسيس حوالي مليون عامل مصري، أشارت التقارير بأن حوالي 120 ألفًا منهم قد ماتوا نتيجة الجوع والوباء والمُعاملة السية التي تعرضوا لها خلال عملية الحفر، وكانت الفكرة الأولى لإنشاء قناة السويس قد تبادر إلى أذهان نابليون أثناء الحملة الفرنسية على مصر في عام 1798، إلا أنه لم ينجح في بلورتها على أرض الواقع، قبل أن يتم افتتاحها في عهد الدولة العثمانية تحت ولاية محمد سعيد باشا آنذاك.[٣]

تأميم قناة السويس

قَرَّرَ الرئيس المصري جمال عبد الناصر تأميم قناة السويس في عام 1956 تحديدًا في 26 من شهر تموز، إلا أن القَرار لم يَلقَ استحسان من دُوَل كُبرى في العالم، حيث كان القرار ردًّا على سحب تمويل بناء السد العالي في مصر من قِبل البنك الدُولي والولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا، وبعد القرار ظهرت ردود الفعل الدُولية وفي مقدمتها تجميد الأرصدة المصرية في إنجلترا ودُول أخرى، وكان قرار الرئيس المصري قد تضمن 6 بنود رئيسة، في مقدمتها تأميم الشركة العالمية لقناة السويس إلى شركة مساهمة مصرية، وحل جميع اللجان القائمة على إدارة القناة آنذاك، ولم تقتصر ردة الفعل على القرارات الاقتصادية، حيث سُرعان ما أعلنت دُول إسرائيل وفرنسا وبريطانيا التَدخل العسكري، وبداية العدوان الثلاثي على مصر.[٣]

العدوان الثلاثي على مصر

انطلقت حرب السويس كما سَمتها وسائل الإعلام الغربية في 29 تشرين أول لعام 1956، وكان موقعها في منطقة سيناء والسويس، حيث شنَّت دول إسرائيل وبريطانيا وفرنسا عملية عسكرية على الأراضي المصرية ردًا على القرار المصري بتأميم قناة السويس، البداية كانت ظهر يوم الاثنين 29 تشرين أول عندما بدأت إسرائيل هجومًا عسكريًا على مصر، قبل أن تشن بريطانيا غارة جوية على القاهرة مساء يوم الأربعاء المُوافق 31 من الشهر نفسه، ويَظهر الطيران الفرنسي فوق سيناء، ومما زاد الأمر سوءًا عدم جاهزية مصر آنذاك للحرب، وكان يوم السبت المُوافق 3 تشرين ثاني هُو أكثر أيام الحرب شدَّةً، حيث بات سماء مصر مستباحة للطيران البريطاني، واستمرت الحرب حتى تدخل الولايات الأمريكية المتحدة وإعلان وقف إطلاق النار في السابع من تشرين ثاني لعام 1956.[٤]

أطلق المصريون مُسمى العدوان الثلاثي على مصر على الحرب التي شنتها دُول إسرائيل وبريطانيا وفرنسا على الأراضي والسماء المصرية، ونَتَج عن الحرب احتلال إسرائيلي لمنطقة سيناء بعد انسحاب الجيش المصري منها استمر حتى شهر آذار لعام 1957، أما حول قناة السويس فقد أُعلن إغلاقها لمدة 5 أشهر نتيجة الحرب، في حين تمَّ تقديم ضمانات على مرور السُفن الإسرائيلية من القناة، وكانت خسائر الحرب ثقيلة على الجانب المصري مقارنةً بالدُول الثلاث، سواءً كان ذلك على صعيد الخسائر بين أرواح المدنيين او العسكريين أو الخسائر المادية التي شهدتها مصر، وكانت بذلك الحرب الثانية التي تجمع إسرائيل بالعرب بعد الحرب الأولى في عام 1948 التي شهدتها فلسطين بعد إعلان قيام دولة إسرائيل على أراضيها.[٥]

المراجع[+]

  1. "القنال الكبير (فينيسيا) "، www.wikiwand.com، اطّلع عليه بتاريخ 23-11-2019. بتصرّف.
  2. ^ أ ب "قناة السويس "، www.wikiwand.com، اطّلع عليه بتاريخ 23-11-2019. بتصرّف.
  3. ^ أ ب "قناة السويس"، www.marefa.org، اطّلع عليه بتاريخ 23-11-2019. بتصرّف.
  4. عبد العظيم رمضان (2000)، قرار تأميم شركة قناة السويس (الطبعة الأولى)، القاهرة: الهيئة المصرية العامة للكتاب، صفحة 32. بتصرّف.
  5. عبد العظيم رمضان (2000)، قرار تأميم شركة قناة السويس (الطبعة الأولى)، القاهرة: الهيئة المصرية العامة للكتاب، صفحة 117. بتصرّف.