سؤال وجواب

علاج-العزلة-الاجتماعية


الانعزال الاجتماعي

يعد الإنسان بفطرته كائنًا اجتماعيًا يقوم على الدوام بإقامة علاقات اجتماعية جديدة بهدف التواصل الاجتماعي مع الآخرين بمختلف الأساليب والطرق في سبيل تحقيق المساعدة على الاستقرار والعيش ضمن المجتمع، ومثلاً مع تقدم الإنسان بالعمر تزداد فرصة الإصابة بالعزلة الاجتماعية شيئًا فشيئًا، وبالتالي قد يؤدي ذلك إلى الإصابة بالاكتئاب، ومشاكل الإدراك الذهنية، وأمراض القلب، لذلك يجب علاج العزلة الاجتماعية، وعليه يجب التفرقة بين مصطلح الوحدة والعزلة الاجتماعية؛ حيث يدرج استخدام كلا المصطلحين للدلالة على الأمر نفسه، إلاّ أنّ حقيقة الأمر هي أنّ كلّ شخصٍ قادرٌ على العيش وحيدًا ولكنه غير معزولٌ بالكامل.[١]

العزلة الاجتماعية

أجريت العديد من الدراسات حول مشكلة العزلة الاجتماعية، فنتج عنها مجموعة من الأرقام والحقائق حول هذه المشكلة النفسية التي يجب التعرف عليها قبل التوصل إلى طريقة علاج، وفيما يأتي أبرز هذه الحقائق:[٢]

  • يشعر ما يقارب 40% من عامة الناس بالعزلة في إحدى فترات حياتهم، ولكن على رغم ذلك فإن عدد قليل من هؤلاء الناس يعلم بانعكاسات العزلة وسلبياتها على صحتهم وحياتهم.
  • ما يزيد عن 60% من الأشخاص الذين يشعرون بالعزلة هم أشخاصٌ متزوجين في الأصل، ويعود ذلك غالبًا إلى عدم توفر الجانب العاطفي، كذلك بسبب قلة مشاركة المشاعر والعواطف لديهم مع الشريك.
  • تزداد فرصة فقدان الحياة بنسبة تصل إلى 14% بالنسبة للأشخاص المصابون بالعزلة الاجتماعية، حيث إنّ هذا الأمر يجعل العزلة والتدخين على صعيد ومرتبة واحدة.

علاج العزلة الاجتماعية

في سبيل تحقيق علاج العزلة الاجتماعية قام الخبراء بوضع حلول لمشكلة العزلة الاجتماعية عند عامة الناس لكي يتم تجنيبهم ووقايتهم من الأعراض والمخاطر والمضاعفات الناجمة عن الوقوع في هذه المشكلة، وفيما يأتي أبرز الحلول المقترحة لعلاج العزلة الاجتماعية:[٣]

  • الاعتراف بالمشكلة: تشتهر أغلب الدول الغربية بتمجيد المبادئ الفردية علاوةً على المبادئ المجتمعية، حيث يدفع ذلك الأفراد للاعتماد الاعتماد على أنفسهم بشكل كبير إلى حد العزلة والانطوائية، ولعلاج هذا الأمر يجدر بدايةً الاعتراف بوجود العزلة والإصابة بها، وبعد ذلك علاجها من خلال الحث على التواصل مع الآخرين وبناء العلاقات الجديدة في المجتمع، والانخراط بمختلف الأنشطة الاجتماعية؛ مثل التطوع الاجتماعي.
  • تجنب وسائل التواصل الاجتماعي: ينجذب العديد من الناس إلى استخدام مواقع التواصل الاجتماعي بهدف بناء علاقات صداقة جديدة وعلاج مشكلة الوحدة والعزلة، ولكن تعد وسائل التواصل الاجتماعي ذات تأثير سلبي في حل هذه المشكلة، وإنما قد تساهم في زيادة العزلة الاجتماعية لدى الفرد.
  • الاستعانة بالحيوانات الأليفة: قامت أحد الدراسات بالتوصل إلى أنَّ امتلاك أحد الكلاب؛ يعد أحد عوامل تقليل خطر الموت المبكر، وخاصةً لدى الأفراد المصابون بالعزلة الاجتماعية.
  • تقبل الوحدة واستغلالها: بوسع الأشخاص الذين يُعانون من العزلة تحويل المشكلة لديهم إلى ما يخدم مصلحتهم من خلال استغلال العزلة في دراسة طرق التأمل الروحية والذهنية، أو تطوير واختراع المهارات الجديدة، أو استغلال الوقت في الاستمتاع بأمور أخرى؛ كالمطالعة وسماع الموسيقى.
  • تتميز العدوى بالقدرة على الانتشار والتفشي بصورة مشابهة كليًا لتفشي العدوى، إذ ليس غريبًا أن يشعر الأصدقاء لدى الشخص المنعزل بالعزلة الاجتماعية بعد فترة ما.

المراجع[+]

  1. "Social isolation, loneliness in older people pose health risks", www.nia.nih.gov, Retrieved 28-1-2020. Edited.
  2. "10 Surprising Facts About Loneliness", www.psychologytoday.com, Retrieved 28-1-2020. Edited.
  3. "How can we overcome loneliness?", www.medicalnewstoday, Retrieved 28-1-2020. Edited.