نبذة-عن-كتاب-كل-هذا-الهراء
عز الدين شكري فشير
كاتب ودبلوماسي مصري، وُلد في الكويت عام 1966م وبعد سنتين عاد مع والديه إلى مصر واستقر في المنصورة وترعرع بها، درس العلوم السياسية في جامعة القاهرة وتخرج منها عام 1987م، حصل على الدكتوراه في مونتريال عام 1998م، ويعمل حاليًا في تدريس العلوم السياسية في جامعة القاهرة، تمّ تعيينه أمينَ المجلس الأعلى للثقافة في مصر الذي استقال منه بعد فترة قصيرة، له مقال يومي في جريدة التحرير المصرية، تنقل بين العديد من المناصب الدبلوماسية لينتهي به المطاف مستشارًا في مكتب وزير الخارجية، لكنه استقال منه ليتفرغ للكتابة، من أهم مؤلفاته: عناق على جسر بروكلين، أبو عمر المصري، غرفة العناية المركزة، أسفار الفراعين، مقتل فخر الدين، كل هذا الهراء والذي سيدور عنه الحديث في هذا المقال.[١]
كتاب كل هذا الهراء
رواية كل هذا الهراء من الروايات السياسية المثيرة للجدل نوعًا ما خصوصًا في مصر، صدرت الرواية عن دار كرمة للنشر عام 2017م، حيث تحدث فيها الكاتب عن الكثير من القضايا الحساسة والشائكة في إطار قيم المجتمعات العربية، وحاول زلزلة عدد من المسلمات بإثارة الغبار حولها، وهذا ما أثار موجة نقد حادة للرواية، فتناولت الرواية موضوع الجنس الذي عدته سقوطًا في منحدرات الخطيئة، لكنه بالغ في التطرق إلى العلاقات الجنسية، وقد انتقدها كثيرون لصراحتها ومبالغتها في ذلك بشكل مفتعل وغير مناسب، ويمزج الكاتب فيها بين الواقع والخيال ويسرد عدة حوادث واعتداءات جنسية تتعرض لها ناشطة سياسية على أيدي بعض رجال الأمن، كما تحمل الرواية في صفحاتها وعي سياسي للأحداث المعقدة والمتشابكة خلال اشتعال الثورة في مصر، ويُشير إلى التجاوزات الكثيرة التي حصلت آنذاك.[٢]
تبدأ الرواية بالحديث عن فتاة مصرية أمريكية تُدعى أمل تستيقظ ذات صباح لتجد نفسها في فراش واحد مع شاب يدعى عمر، وهي لا تعرف عنه شيئًا تقريبًا، ومن خلال الوقت القصير الذي تَبقّى لها قبل مغادرتها مصر ترفع الغطاء عن كثير من الجوانب الخفية التي تعيشها مصر، وتكشف عن الأمور المخبأة والمغلفة بالأمل واليأس، حيث يروي لها عمر كل ما يعرفه عن الثورة المصرية، فتحيط الرواية بجميع الأحداث التي تتعلق بالثورة وتخصها مشيرة إلى قضايا عديدة مثل: الفساد والعنف والإرهاب، وتتعرض أمل لتهمة التعامل مع منظمة أجنبية غير قانونية ما يدفعها للتخلي عن جنسيتها المصرية بعد سنة تقضيها في السجون لتخرج من محنتها، ولا بد من القول إن جميع الأبطال في الرواية لهم علاقة بأحداث مهمة وقعت في ثورة 25 يناير كاشتباكات محمد محمود ومذبحة رابعة العدوية وبور سعيد وغير ذلك.[٣]
اقتباسات من كتاب كل هذا الهراء
في الحديث عن كتاب كل هذا الهراء يجدر بالذكر المرور على بعض ما فيه من كلمات تمس واقع ثورة ما زال الشعب المصري يعيش آثارها، وخصوصًا أن الكاتب تطرق فيه لكثير من الأحداث التي وقعت في تلك الفترة، وفيما يأتي بعض الاقتباسات من الكتاب:[٤]
- هذا بالضبط ما أحاول أن أقوله لك منذ الأمس، إننا تعفنا، كلنا، بثورتنا وثورتنا المضادة، باختلافاتنا واتفاقتنا، تعفنا ببطء ونواصل مسيرة التعفن بنجاح ساحق.
- فشلنا في كل شيء، كلنا فشلنا في السياسة وفي العمل وفي الحب وفي الدراسة وفي الصداقة، نحن في القاع الآن.
- أحتاج لإفراغ نفسي مما فيها، من كل التلوث الذي لحق بها في هذه السنوات الست، من الثورة، من الشهداء والقتلى، من ضحايا التعذيب ومن نظرات أهلهم، من الكذب والخداع و الغباء والوضاعة والقسوة.
- سواء في انتهاك حرية الفرد اختيار ما يريده مادام مخالفًا للعرف السائد.
المراجع[+]
- ↑ "عز الدي شكري فشير"، www.marefa.org، اطّلع عليه بتاريخ 10-01-2020. بتصرّف.
- ↑ " كل هذا الهراء"، www.goodreads.com، اطّلع عليه بتاريخ 10-01-2020. بتصرّف.
- ↑ "كل هذا الهراء"، www.abjjad.com، اطّلع عليه بتاريخ 10-01-2020. بتصرّف.
- ↑ "كل هذا الهراء"، www.abjjad.com، اطّلع عليه بتاريخ 10-01-2020. بتصرّف.