طرق-علاج-الإمساك-المزمن
محتويات
الإمساك المزمن
يعد مرض الإمساك أحد أكثر أمراض الجهاز الهضمي شيوعاً في جسم الإنسان، ويتم تشخيص المرض عندما يكون عدد المرات التي تُفرّغ بها الفضلات من الجسم أقل من ثلاث مرات إسبوعيًا، وعند استمرار الحالة لمدة تتجاوز الثلاثة أشهر, تتحول حالة الإمساك حينها إلى إمساك مزمن ينتج عنه مضاعفات خطيرة، الآن سيقدّم هذا المقال أفضل طرق علاج للإمساك المزمن وأسبابه وأعراضه وطرق الوقاية منه[١].
خرافات حول الإمساك المزمن
مع التأكيد على خطورة بقاء الإمساك المزمن لفترات طويلة دون علاج، إلا أنّ هناك بعض الخرافات التي تدور حول طرق علاج الإمساك المزمن وأسباب الإمساك بشكل عام، ومن هذه الخرافات[٢]:
- ضرورة إخراج الفضلات من الأمعاء بشكل يومي: وهذا غير صحيح، حيث تختلف حركة الأمعاء وقدرتها على الامتصاص من جسم لآخر بناءً على كمية ونوعية الطعام الذي يتم تناوله.
- الإصابة بالإمساك المزمن يعني أن الأمعاء ستقوم بإعادة امتصاص السموم من الفضلات: وهذا الاعتقاد خاطئ تمامًا، حيث أن الإمساك عبارة عن قلة في الأداء الحركي في الأمعاء الغليظة، ولا تقوم الأمعاء الغليظة سوى بامتصاص الماء والأملاح من الفضلات فقط.
- شرب القهوة يخفّف من حدة الإمساك: صحيح أنّ الكافيين الموجود في القهوة قد يساعد في تحفيز عضلات الأمعاء على الحركة، إلا أنّ له تأثيره السلبي في زيادة الجفاف داخل الأمعاء، الأمر الذي يستدعي تجنّب شرب القهوة، و يمكن شرب القهوة الخالية من الكافيين كبديل.
- استخدام زيت الخروع هو الحل في جميع حالات الإمساك: مع التأكيد على صحة أنّ زيت الخروع يستخدم في بعض حالات الإمساك، إلا أنّ له تأثيرات سلبية خطيرة حين يتم استخدامه بشكل مستمّر دون استشارة الطبيب.
- نزول الدم بعد فترة طويلة من الإمساك مع الفضلات لا يُعد أمرًا خطيرًا: يُعد نزول الدم مع الإمساك مؤشر قوي على الإصابة بالبواسيرأو غيره من الأمراض في الأمعاء، لذا يُنصح بزيارة الطبيب حين رؤية الدم عند التبرّز.
أسباب الإمساك المزمن
مع توفّر العديد من طرق علاج الإمساك المزمن، لكن معرفة أسباب المرض والوقاية منها تبقى الخيار الأول الذي يُنصح به للحيلولة دون الإصابة المتكرّرة بالإمساك، ومن هذه الأسباب [٣]:
- النظام الغذائي والحركي : إن النمط الغذائي الذي لا يحتوي على كميات متوازنة من الألياف والبروتينات والنشويات والدهون وعدم شرب الماء بشكلٍ كافٍ، هو السبب الرئيسي في صعوبة حركة الأمعاء وتكوين الفضلات داخلها، كما أن قلة النشاط البدني تزيد من خمول الأمعاء، لهذا يتوجب على المريض التأكد من اتباع نظام غذائي وحركي جيدان قبل البدء بمتابعة بقية المسببات.
- القلق والانفعال: أن تكون شخصاً انفعالياً يعني أنك تقوم بتنشيط الجهاز العصبي باستمرار، وبالمقابل يتم تثبيط عمل الجهاز الهضمي وبالتالي تثبيط حركة الأمعاء والإصابة بالإمساك.
- الحمل: المرأة الحامل هي الأكثر عرضة للإصابة بالإمساك المزمن، حيث أكدت الدراسات أن اثنتان من خمسة نساء أُصبن بالإمساك المزمن أثناء فترة الحمل، وذلك بسبب الزيادة في إنتاج هرمون البروجيسترون الذي يؤثرسلباً في حركة الأمعاء.
- زيادة نسبة الكالسيوم: إنّ ارتفاع مستوى الكالسيوم في الدم يؤدي إلى اضطراب الجهاز الهضمي وعدم قيامه بوظائفه الطبيعية، وبذلك تزداد الإعاقة الحركية للأمعاء وإصابة الإنسان بالإمساك المزمن.
أدوية تسبب الإمساك المزمن
في بعض الأحيان، قد لا يكون الإمساك المزمن ناتجاً عن أحد الأسباب السابقة، بل قد تكون بعض الأدوية هي السبب في ذلك، لهذا فإن من طرق علاج الإمساك المزمن هي استخدام بديل لهذه الأدوية والوقاية من المرض قبل الإصابة به، ومن هذه الأدوية[٣]:
- بعض مسكنات الألم مثل المورفين والكودايين.
- أدوية حاصرات قنوات الكالسيوم، والتي تستخدم لعلاج أمراض القلب وارتفاع ضغط الدم.
- الأدوية التي تستخدم لعلاج الصرع.
- مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات.
- الأدوية المدرة للبول، والتي تقلل نسبة وجود الماء في الجسم.
- مكمّلات الحديد التي تستخدم لعلاج فقر الدم.
- مضادات الحموضة لعلاج حموضة المعدة، وخاصة مضادات الحموضة الغنية بالكالسيوم.
طرق علاج الإمساك المزمن
عندما يستمر الإمساك لعدة أشهر، فإنه يعتبر مزمنًا، وبذلك سيحتاج الطبيب إلى معرفة أسباب الإمساك والبدء بمعالجته على الفور، وقبل البدء بالمعالجة الدوائية، يُنصح أولاً بإجراء بعض التغييرات في النظام الغذائي والحركي للمريض والتي تعد من أهم طرق علاج الإمساك المزمن، ومن هذه التغييرات[٤]:
- تناول المزيد من الألياف: والألياف هي الأجزاء الموجودة في النباتات و التي لا يمكن للجهاز الهضمي أن يهضمها، بالتالي تخرج بسهولة من جسم الإنسان، توجد الألياف بكميات وفيرة في الفواكه والخضراوات والحبوب الكاملة والمكسرات، وتساعد هذه الألياف في حركة الأمعاء ونزول البراز خلال ساعات قليلة[٥].
- شرب الماء بكميات وفيرة: يحتاج الجهاز الهضمي إلى الماء، وذلك لمساعدته في تحريك الفضلات وطردها خارج الجسم، فينصح بشرب لترين من الماء للأشخاص البالغين بشكل يومي[٤].
- ممارسة التمارين الرياضية: تساعد التمارين الرياضية عضلات الجهاز الهضمي على العمل بشكل أفضل، وبذلك يمكن أن تتحرك الفضلات في الأمعاء بسلاسة أكبر، ينصح بأداء التمارين الرياضية نصف ساعة يوميًا[٤].
- تفريغ الأمعاء بشكل فوري عند الحاجة لذلك: ينصح بعدم تأجيل تفريغ الأمعاء عند الشعور بالحاجة، وذلك لأنّ التأجيل يتسبّب بمضاعفات وأمراض معويّة[٤].
- المعالجة الدوائية[٤]:
- الأدوية المنشطة لقنوات الكلور: تعمل هذه الأدوية من خلال تحفيز خلايا الجسم على صرف الماء المخزن بداخلها إلى القناة الهضمية، ومثال على هذه الأدوية دواء لوبيبروستون (lubiprostone).
- دواء الميزوبريستول (Misoprostol): يعمل كمنشط لعضلات الأمعاء مما يحفّزها على الحركة وتقليل الإمساك، لكنه لا يوصف للمرأة الحامل.
- دواء بيساكوديل (Bisacodyl): يساعد في تقلّصات الأمعاء مما يساعد على زيادة حركة الفضلات داخلها.
- ملينات ديكوسيت الصوديوم (docusate sodium): تعمل على دفع الماء من الأمعاء إلى الفضلات، مما يساعد في دفعها إلى الخارج.
هذه أهم طرق علاج الإمساك المزمن، وقبل البدء بالمعالجة الدوائية، يجب استشارة الطبيب أو الصيدلاني المختص.
فيديو عن علاج الإمساك المزمن
في هذا الفيديو تتحدث أخصائية الجراحة العامة وجراحة المناظير الدكتورة ندى عبد الباقي عن طرق علاج الإمساك المزمن.
المراجع[+]
- ↑ "How Chronic Constipation Affects Your Body", www.webmd.com, Retrieved 2019-11-13.
- ↑ "19 Constipation Myths and Facts"، www.webmd.com، Retrieved 2019-11-8. Edited.
- ^ أ ب "Chronic Constipation: What Your Gut Is Trying to Tell You"، www.healthline.com، Retrieved 2019-11-8. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج "Treatment Options for Chronic Constipation", www.webmd.com, Retrieved 2019-11-11. Edited.
- ↑ "Dietary fiber: Essential for a healthy diet", www.mayoclinic.org, Retrieved 2019-11-14. Edited.