صفات-الشخصية-الحساسة
مفهوم الشخصية الحساسة
إنّ مصطلح "الشخصية" من المصطلحات التي يفهمها غالبية الناس بشكل فطري، ولكن ليس من السهل التعبير عن هذا المصطلح بشكل دقيق، ومن أشمل تعريفات الشخصية أنها: "مجموع الخصال والطباع المتنوعة الموجودة في كيان الشخص باستمرار، والتي تميزه عن غيره وتنعكس على تفاعله مع البيئة من حوله بما فيها من أشخاص ومواقف"[١] فالشخصية الحساسة هي التي يكون صاحبها ذا استجابة سريعة مع المحيط الخارجي، كالبيئة والمجتمع وكذلك الأمر بالنسبة لمشاعرها الداخلية، إذ تكون استجابة ذوي الشخصية الحساسة مضاعفة وتفاعلهم أشد، وسيتحدّث هذا المقال عن مجموعة من صفات الشخصية الحساسية.[٢]
صفات الشخصية الحساسة
إن الشخصية الحساسة هي شخصية جميلة بالعموم، حيث إن أبرز صفات الشخصية الحساسة هي صفات إيجابية، أما الصفات السلبية التي قد تلاحظ لدى الأشخاص ذوي الطبيعة الحساسة فتعود لكونهم يشعرون أكثر من غيرهم ويمنحون الأمور أكبر من حجمها مما يجعلهم يتفاعلون بشكل سلبي وغير مثمر بالنسبة لهم ولغيرهم، وفيما يأتي بعضٌ من صفات الشخصية الحساسة الإيجابية والسلبية منها:
- التفكير الطويل بالأحداث وأقوال الناس وأخذ المواقف بدون وجود أسباب مقنعة.[٣]
- القدرة على تحليل الأمور واستيعابها والربط الصحيح بينها للوصول إلى نتيجة سليمة مبنية على تفكير منطقي.[٢]
- التميّز عن الآخرين بقدْر عالٍ من الذكاء الاجتماعي والعاطفي.[٤]
- سرعة الغضب وكثرة القلق حيال أي موقف أو كلمة، مما يؤدي إلى التفكير السلبي والوصول إلى سوء الظن بالآخرين وتصرفاتهم.[٥]
- صعوبة في التكيّف والتفاعل مع الأوساط والبيئات الصاخبة التي تعجّ بالأصوات العالية والأضواء الباهرة.[٢]
- الحرص على توفير الراحة للأشخاص المحيطين وتهيئة الظروف المناسبة لهم، ومراعاة مشاعرهم ورغباتهم.[٢]
- الاستجابة مع الفن والإبداع بشكل أكبر من بقيّة الناس، وغالبًا ما يمتاز أصحاب الشخصية الحساسة بموهبة أدبية أو فنيّة.[٦]
- الإحساس بالآخرين والتعامل اللطيف معهم فالشخص الحسّاس هو إنسان ودود ورحيم بمن حوله.[٦]
طرق التخلص من الحساسية المفرطة
الشخصية الحساسة من الشخصيات ذات الميّزات الرائعة والصفات الإيجابية، ولكنّ المبالغة في الحساسية هو أمر سلبي على الشخص نفسه وعلى المحيطين به، فالإنسان الحسّاس يُجرَح من أبسط الأشياء؛ ويسعى إلى الابتعاد والعزلة إذ يشعر بأن الآخرين لا يراعون مشاعره ويتعمدون إيذاءه، وفيما يأتي بعض الطُرُق والممارسات التي تُخفف من الحساسية المفرطة:[٦]
- تعزيز الثقة بالنفس من خلال التوقّف عن جلد الذات ولومها بناءً على نقد الآخرين وآرائهم الشخصية.
- النظر للحياة وللأمور من وجهة واقعية بعيدة عن المثالية التي ليست من سمات الحياة والبشر، وتوطين النفس على الصبر؛ وتقبُّل الاختلاف في الآراء ووجهات النظر.
- التركيز على نقاط القوة ومحاولة تعزيزها ومعرفة نقاط الضعف لمعالجتها، وتدريب النفس على أنه لا بدّ من الفشل في مسيرة الإنسان الناجح والمتفاعل مع الحياة وتطورها المستمر.
- الإدراك أن التعبير عن المشاعر والإفصاح عنها والقدرة على الشعور بآلام الآخرين هي صفة رائعة من صفات الشخصية الحساسة وليست عيبًا أو منقصة.
- الاهتمام بالصحة من خلال ممارسة الرياضة، وتناول الطعام الصحيّ، والحرص على جعل المكان أكثر جمالًا من خلال وضع النباتات واختيار ألوان هادئة ومريحة.
المراجع[+]
- ↑ "الشخصية --- تعريف الشخصية"، www.uobabylon.edu.iq، اطّلع عليه بتاريخ 19-12-2019. بتصرّف.
- ^ أ ب ت ث "ما معنى أن تكون شخصًا حساسًا.. وهل هذا سيء دائمًا"، www.arageek.com، اطّلع عليه بتاريخ 19-12-2019. بتصرّف.
- ↑ "كيف أصلح من شخصيتي الحساسة؟"، www.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 19-12-2019. بتصرّف.
- ↑ "الشخصية الحساسة، كيف يمكنها التعايش مع الآخرين؟"، www.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 19-12-2019. بتصرّف.
- ↑ "الحساسية وسوء الظن"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 19-12-2019. بتصرّف.
- ^ أ ب ت "حساس وعاطفي!"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 19-12-2019. بتصرّف.