نبذة-عن-رواية-يوسف-يا-مريم
محتويات
الرواية العربية المعاصرة
رغم حداثة عهد الرواية العربية مقارنة بنظيراتها، إلّا أنها استطاعت الانتقال والتطور بشكلها النوعي، فارتدت قالبًا مميزًا خلال فترة قصيرة، ويَعْتَبِر النقاد أنّ بداية انتهاك جسد الرواية العربيّة الكلاسيكية بدأ في جيل الستينات، فبدأت تأخذ شكلًا مختلفًا، وصيغًا مغايرة، ويعَدّ الناقد فخري صالح أن رواية ميرامار وثرثرة فوق النيل للروائي نجيب محفوظ أحد الأمثلة الواضحة على ذلك، فقد أسهم تطور الرواية العربية لظهور عدد كبير من الروائيين الشباب الذين تحولوا بالرواية من شكل السرد الخطي إلى شكل جديد مغاير عن المألوف، ومن الروائيين الشباب الذين تميزوا بأسلوبهم، تميز الشاب يامي أحمد بعدد من الروايات التي نالت شهرة كبيرة بين القراء، ومنها رواية يوسف يا مريم وحديثك يشبهني ولافندر.[١]
الروائي يامي أحمد
ولد الروائي الشاب محمود رمضان الملقب "بيامي أحمد" في مدينة غزة في عام 1989م، وعاش فيها فترة طفولته وشبابه، فنال حظه من معاناة الشعب العربي الفلسطيني، ثم انتقل إلى مصر والتحق بجامعة "6 أكتوبر" ودرس اللغات والترجمة فيها، وحصل على شهادة لسانس في اللغات منها، يعمل الأحمد في مجال الجرافيك، ولكن حبه للأدب جعله يشق طريقًا جديدًا لإبداعاته، فكانت رواية يوسف يا مريم أول عمل روائي له، ثم أتبعه بعدد من الروايات التي حصدت شعبية واسعة بين عشاق الرواية، وحقق خلال فترة قصيرة نجاحًا لم يكن متوقَّعًا.[٢]
رواية يوسف يا مريم
تتحدث رواية يوسف يا مريم عن شاب فلسطيني يُدعى يوسف، يقع في حب فتاة تدعى مريم، لكن الفوارق الاجتماعية والطبقية تقف حاجزًا أمامه فيحتفظ بسره لفترة طويلة، يغامر يوسف مرة ويرسل لها رسالة من كلمتين فقط "اشتقت لك"، فيأتي رد مريم بعد أيام بكلمة واحدة "أحبك"، يقيم بطلي الرواية في مدينة تشبه السجن الكبير، في بلد مقسم من الخارج وتقسِّمه العوائق الاقتصادية والاجتماعية والطبقية من الداخل، فكانت سببًا في حصار هذا الحب، تحدث الكاتب عن قيود المجتمع والأحداث السياسية التي عاشها في قطاع غزة بطريقة سلسة، واستطاع نقل أفكاره للقارئ بطريقة ممتعة، كما تحدث الأحمد عن جمال غزة بعيدًا عن صورة الحرب والدمار العالقة في عقول الناس، سلط الكاتب الضوء على أحياء غزة وأزقتها، واستطاع أن يأخذ القارئ معه في رحلة استكشافية في معالم المدينة الرائعة، تحدث عن صباحاتها وأمسياتها وعن مشكلات سكانها، وعن الطبقات الاجتماعية التي كانت حائلًا بين يوسف وحبيبته مريم التي باح لها بسره فباحت له بحبها، في مدينة تحرم الحب وتعُدُّه من الكبائر.[٣]
أقوال الراوي عن روايته
تحدّث الراوي يامي أحمد في أكثر من لقاء صحفي عن رواية يوسف يا مريم، واعتبر أن الأحداث المؤلمة التي عاشها، والحروب التي تعرضت لها مدينة غزة، كانت الدافع الرئيس لكتابة روايته الأولى، ومن جملةِ أقواله في لقاءات صحفية مختلفة:[٤]
- قال: إن رواية "يوسف يا مريم" تناولت قصة حب بين شاب وفتاة يحيط بهم واقع وأحداث سياسية سوداء، جعلتهم يدخلون في مفارق وأحداث أكبر.
- قال أيضًا: إن الدافع وراء كتابة هذه الرواية جاء عقب الأحداث المؤلمة التي عاشها في مصر، والحروب التي شهدتها غزة، مما جعل له دافع كبير في كتابة الرواية التي نقلت الشخصية الفلسطينية على الواقع.
- وأشار إلى الإعلام فقال: إن الإعلام جسد الشخصية الفلسطينية بـالسوبر مان، بينما هو شخص طبيعي يستطيع أن يحب ويعشق، ومثله مثل باقي البشر يخالجه إحساس الخوف والرعب وعدم الأمان، خارج سياق العمل الوطني البحت التي تتناوله معظم الأعمال الأدبية عن فلسطين والشخصية الفلسطينية.
المراجع[+]
- ↑ "فى الرواية العربية الجديدة"، www.abjjad.com، اطّلع عليه بتاريخ 5-1-2020. بتصرّف.
- ↑ "يامي أحمد"، www.goodreads.com، اطّلع عليه بتاريخ 5-1-2020. بتصرّف.
- ↑ يامي أحمد (2014)، يوسف يا مريم (الطبعة الأولى)، مصر: دار أكتب للنشر والتوزيع، صفحة 3-7-9-19-24. بتصرّف.
- ↑ "الكاتب يامي أحمد: رواية "يوسف يا مريم" تكشف حقيقة الشباب الفلسطيني"، www.dostor.org، اطّلع عليه بتاريخ 6-1-2020. بتصرّف.