ملخص-شرح-قصيدة-الأعشى-في-مدح-الرسو
المديح النبوي
يُطلق مصطلح المديح النبوية على القصائد الشعرية التي كتبها الشعراء العرب في مديح رسول الله محمد صلَّى الله عليه وسلَّم، حيث أظهر الشعراء العرب الذين كتبوا في المديح النبوي كثيرًا من صفات رسول الله الخُلُقية والخَلقية، وعبَّروا من شوقهم وحبِّهم لرسول الله، كما أنَّ قصص السيرة النبوية أصبحت تُكتب بطريقة شعرية من باب التعريف بحياة رسول الله وسيرته العَطرة، ولعلَّ أشهر الشعراء العرب الذين كتبوا في المديح النبوي: الأعشى، كعب بن زهير، البوصيري، أحمد شوقي، وغيرهم، وهذا المقال سيتناول ملخص شرح قصيدة الأعشى في مدح الرسول.[١]
ميمون بن قيس الأعشى
قبل الحديث عن ملخص شرح قصيدة الأعشى في مدح الرسول، إنَّ الأعشى هو ميمون بن قيس بن جندل بن شراحيل بن عوف بن سعد بن ضبيعة بن قيس بن ثعلبة بن عكابة بن صعب بن علي بن بكر بن وائل بن قاسط بن هنب بن أفصى بن دعمي بن جديلة بن أسد بن ربيعة بن نزار، لُقِّب بالأعشى بسبب ضعف في بصره، وكان يُلقَّب بأعشى قيس والأعشى الأكبر وكان يُكنَّى بأبي بصير، ولد الأعشى في الجاهلية سنة 570م في غالب الأقوال في قرية اليمامة وأدرك الإسلام ولكنَّه لم يسلم، وقد صنَّف النُّقَّاد الأعشى مع شعراء الطبقة الأولى، وقد عُرف عنه أنَّه كان من الشعراء الذين اتَّجروا بالشعر، فكان يفِد على ملوك العرب والفرس، وكان الأعشى كثير الشعر لم يُعرف من الشعراء أحد بغزارة شعره، وكان يُلقَّب بصنَّاجة العرب لأنَّ شعره كان يُغنَّى عند العرب في الجاهلية.[٢]
يقول التبريزي عنه: "أحد الأعلام من شعراء الجاهلية وفحولهم، وذهب إلى أنّه تقدّم على سائرهم" وقد قيل إنَّ ميمون بن قيس الأعشى هو أشعر العرب، وقد قيل في أشعر العرب: "امرؤ القيس إذا ركب، والنابغة إذا رهب، وزهير بن أبي سلمى إذا رغب، والأعشى إذا طرب" وللأعشى قصيدة شهيرة في مديح رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم، كتبها الأعشى وخرج إلى المدينة المنورة ليلقيها على مسمع رسول الله ويعلن إسلامه، ولكنَّ قريش أغرتْهُ بالمال والإبل فعاد ولم ينشد قصيدة أمام رسول الله، وفيما يأتي ملخص شرح قصيدة الأعشى في مدح الرسول.[٢]
ملخص شرح قصيدة الأعشى في مدح الرسول
في الحديث عن ملخص شرح قصيدة الأعشى في مدح الرسول، لا بدَّ من القول بداية إنَّ هذه القصيدة من قصائد الجاهلية، كتبها الأعشى وخرج يقصد رسول الله في أبو سفيان بن حرب، فرجع إلى قريش وقال لأهلها: "اتقوا لسان الأعشى؛ فإنه ذاهب يمدح محمدًا" فجمع أهل قريش له الإبل وأعطوه الأعطيات ليرجع عن مدحته هذه، ولمَّا رجع الأعشى مات في نفس العام، وفيما يأتي ملخص شرح قصيدة الأعشى في مدح الرسول:[٣]
أَلَمْ تَغْتَمِضْ عَيْنَاكَ لَيْلَةَ أَرْمَدَا
- وَبِتَّ كَمَا بَاتَ السَّلِيمُ مُسَهَّدَا
وَمَا ذَاكَ مِنْ عِشْقِ النِّسَاءِ وَإِنَّمَا
- تَنَاسَيْتَ قَبْلَ اليَوْمِ خُلَّةَ مَهْدَدَا
يستهل الأعشى هذه القصيدة على غير عادته، فلم يقدم لها مقدمة خمرية ولا غزلية ولم يصف الناقة ولا السُّرى في ليل الصحراء ولكنَّه يبدأ بداية الحكيم الذي خبر الدنيا وجرَّب فيها كثيرًا، ويبدأ بداية المودِّع للخمر والهوى.
أَلاَ أَيُّهَذَا السَّائِلِي أَيْنَ يَمَّمَتْ
- فَإِنَّ لَهَا فِي أَهْلِ يَثْرِبَ مَوْعِدَا
فَأَمَّا إِذَا مَا أَدْلَجَتْ فَتَرَى لَهَا
- رَقِيبَيْنِ: جَدْيًا لاَ يَغِيبُ وَفَرْقَدَا
يتابع الأعشى في هذه الأبيات ويبدأ بالإشارة إلى غرض القصيدة الرئيس، فهو سائر إلى يثرب لمن يسأل عن مسيره، ثمَّ يصف سرعة سيره ويشرح كيف كان يرصد النجوم في سفره ويراقبها، وترصده النجوم وهو سائر نحو يثرب على ناقته في ليل الصحراء.
فَآلَيْتُ لاَ أَرْثِي لَهَا مِنْ كَلاَلَةٍ
- وَلاَ مِنْ حَفًى حَتَّى تَزُورَ مُحَمَّدَا
مَتَى مَا تُنِيخِي عِنْدَ بَابِ ابْنِ هَاشِمٍ
- تُرِيحِي وَتَلْقَيْ مِنْ فَوَاضِلِهِ نَدَى
ثمَّ يتحدَّث الأعشى عن وضع ناقته التي سارت ولم يكن يرثي لها تعبها من طول المسير حتَّى تصل إلى ديار محمد رسول الله، ثمَّ يبدأ بالمديح حيث يقول لناقته إذا وصلت إلى باب محمد استريحي فسوف تلقين هناك من كثرة فضائله ندى وراحة وطمأنينة.
أَجِدَّكَ لَمْ تَسْمَعْ وَصَاةَ مُحَمَّدٍ
- نَبِيِّ الإِلَهِ حَيْثُ أَوْصَى وَأَشْهَدَا
إِذَا أَنْتَ لَمْ تَرْحَلْ بِزَادٍ مِنَ التُّقَى
- وَلاَقَيْتَ بَعْدَ الْمَوْتِ مَنْ قَدْ تَزَوَّدَا
نَدِمْتَ عَلَى أَنْ لاَ تَكُونَ كَمِثْلِهِ
- فَتُرْصِدَ لِلمَوْتِ الَّذِي كَانَ أَرْصَدَا
المراجع[+]
- ↑ "مديح نبوي"، www.ar.wikipedia.org، اطّلع عليه بتاريخ 20-02-2020. بتصرّف.
- ^ أ ب "أعشى قيس"، www.wikiwand.com، اطّلع عليه بتاريخ 20-02-2020. بتصرّف.
- ↑ "الأعشى يمدح رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 20-02-2020. بتصرّف.