آثار-بابل-القديمة
محتويات
حضارة بابل
تعدّ بابل أشهر الحضارات التي نشأت في حمورابي الذي وحّدَ مناطق واسعة من بلاد ما بين النهرين ومناطق مجاورة تحت حكمه، وبنى بابل، وأعلن نفسه ملكًا عليها، وهو الذي وضع أول قانون في العالم، والذي عُرف بشريعة حمورابي، وقد تمّ بناء العاصمة بابل على ضفاف نهر الفرات، حيث تنقسم المدينة على ضفّتَيْ النهر، مع وجود للسّدود شديدة الانحدار والتي صنعت لمنع فيضانات النهر في مواسم المطر، ضعفت الإمبراطورية بعد موت حمورابي، حيث حكمَ بعده ابنه سمسو إيلونا، فتحوّلت لإمبراطورية صغيرة، وقضت فترة طويلة تحت الحكم الآشوري والكيشي وغيرها.[١]
آثار بابل القديمة
تمّ الكشف عن آثار كثيرة في حضارة بابل القديمة في العصر الحديث، تمّ ذلك في عهد الرئيس الراحل صدام حسين حين بدأت الحكومة العراقية بالتنقيب عن الآثار الكثيرة والموجودة في بابل، كما قامت بمحاولة لإعادة بناء المعالم المخرّبة والمهدّمة من المدينة القديمة، ولعلّ أبرز آثار بابل القديمة التي تمّ معالجتها كان أحد قصور نبوخذ نصّر. عادةً تهتمّ الحكومات في كل أنحاء العالم بالبحث عن الآثار لترسيخ تاريخ وتراث البلد، ولتعزيز الجانب السياحي فيها، في عام 2003 وبعد الغزو والاحتلال الأمريكي للعراق قامت القوات الأمريكية ببناء قاعدة عسكرية على أنقاض آثار بابل القديمة، وقد ورد في تقرير وكالة التراث الثقافي التابعة للأمم المتحدة اليونسكو أن هذة القاعدة قد تسببت في أضرار بالغة الأثر في الموقع الأثري، بعد ذلك بسنوات تحديدًا في 2009 أعيد فتح الموقع أمام حركة السياح.[٢]
حدائق بابل المعلقة
تعدّ حدائق بابل من أشهر آثار بابل القديمة، حيث شيّدها البابليون قرب نهر الفرات في العراق، وقد كان للحدائق جدران خارجية يبلغ طول هذة الجدران 56 ميلًا، ويبلغ سُمكها 80 قدمًا، في حين أنّ الإرتفاع كان 320 قدمًا، يتضمن البناء نظام ري يتكون من مضخة وعجلة وخزانات؛ وذلك لجلب المياه من نهر الفرات إلى الأعلى، بُنيت الحدائق البابلية عام 600 قبل الميلاد، ويعتقد أنه قد بناها الملك نبوخذ نصر الثاني لتسلية زوجته لتهدئة زوجته التي كانت تحن إلى وطنها الأصلي موقع الحدائق في الجزء شمال غرب العراق ومنطقة جنوب شرق تركيا حيث يُعتقد أن زلزال قد دمر المنطقة بعد القرن الأول قبل الميلاد حيث لا يوجد موقع معروف لهذه الحدائق حاليًا، في حين يشكك بعض العلماء المعاصرين في وجود الحدائق فعليًا.[٣]
الزقورات
تأتي كلمة الزقورات من لغة سامية أنقرضت، والفعل من هذة الكلمة يعني بناء على مساحة مسطحة، وتعتبر الزقورة جزء من مبنى المعبد في مختلف الديانات المحلية من بلاد ما بين النهرين حيث تحتوي الحضارات السومرية والبابلية والآشورية على حوالي 25 زقورة، وتعدّ الزقورات من أقدم المباني الدينية في العالم وأحد أشهر آثار بابل القديمة، حيث يرجع تاريخها إلى حوالي 2200ق.م، وكانت أحدث المباني ترجع إلى حوالي 500 ق.م، شكل الزقورة مميّز ومختلف حيث يمكن التعرّف عليه بسهولة فقاعدة البناء عبارة عن منصّة مربعة الشكل مع جوانب تضيق نحو الداخل أثناء الإرتفاع، أما القمة فهي مسطحة عادةً، تصنع الزقورات من الطوب المصنوع، والذي يترك في الشمس ليجف، ويستعمل في بناء الجدران الخارجية الطوب المشوي على النار، تتكون الزقورات من هياكل صلبة، دون وجود غرف داخليّة، يمكن الصعود للمنصة في الأعلى عن طريق درج خارجي أو منحدر حلزوني، على الرغم من أن مباني الزقورات التي لا تزال موجودة تعاني من الخراب الكبير، إلا أنّ العلماء استطاعوا تقدير أبعاد مباني الزقورات، حيث أن ارتفاعها يصل إلى 150 قدمًا.[٤]
برج بابل
يرد ذكر مدينة بابل في الكتب المقدسة سواء كانت العبرية أم المسيحية، حيث تصور هذة الكتب بابل بأنها مدينة تحمل الشر، حيث سقطت القدس في زمنها وقاموا بسبي الكثير من سكانها، كما تتحدث الروايات في الكتاب المقدس عن قصة أحد أشهر آثار بابل القديمة وهو برج بابل، وتقول الروايات وفقًا للعهد القديم بأن الناس حاولوا بناء برج ليتمكنوا من الوصول إلى السماء، لكن هذا الفعل قد أغضب الله الذي عندما رأى هذا البرج، قام بتدميره ونتيجةً لذلك تناثر البشر في جميع أنحاء الأرض وتفرّقوا، مما جعلهم مختلفين يتحدثون أكثر من لغة، ولم يتمكّنوا بعدها من فهم لغة بعضهم البعض، هنالك اعتقاد لدى بعض العلماء بأن برج بابل قد يكون استوحى في بنائه من معبذ الزقورات الواقع الذي بُني لأجل تكريم إله بابل الشهير مردوخ.[٢]
جدران بابل
من آثار بابل القديمة والتي تعدّ أكبر دليل على ازدهار فن العمارة في أنحاء الإمبراطورية البابلية وفي العاصمة بابل، شهرة جدرانها التي جاءت من صعوبة اختراقها، قام حمورابي بتطويق المدينة بالجدران كنوع من الحماية، وفي زمن الملك نبوخذ نصر الثاني تم تحصين المدينة أيضًا لكن تم بناء ثلاث حلقات من الجدران التي بلغ طولها 40 قدمًا لتطوّق المدينة وتجعلها محصنة جدًا، وقد ذكر هيوردوت المؤرخ اليوناني هيرودوت أنه ولكثافة جدران بابل كانت سباقات العربات معلقة عليها، مساحة المدينة كانت 200 ميل مربع، أي أنها كبيرة جدًا وتقارب حجم مدينة شيكاغو في أمريكا.[٢]
بوابة عشتار
تعدّ بوابة عشتار من أبرز آثار بابل القديمة والتي مازالت قائمة حتى الآن وهي عبارة عن مدخل على شكل بوابة مصنوع من الطوب المحروق، تقع هذة البوابة في مدينة بابل القديمة على الشارع الرئيس، وقد تم بنائها حوالي 575 قبل الميلاد، يبلغ ارتفاع البوابة أكثر من 12 مترًا، وتمّ تزيين بوابة عشتار بنقوش مصنوعة من الطوب الزجاجي وشملت الزخارف صورًا لتنانين وثيران صغيرة، باب البوابة مزدوج ذو مصراعين، وعلى جانبها الجنوبي كان هناك غرفة انتظار كبيرة، بعد البوابة يمتد لأكثر من نصف ميل طريق مرصوف بالطوب والحجارة، وقد تم تزيين جوانب الطريق بسلسلة من مجسمات الأسود حيث يوجد ما يقارب 120 أسدًا على طول الشارع، أيضًا مجسمات لـ 575 تنينًا وثورًا عند البوابة، وقد اكتشفت على يد عالم آثار ألماني بارز هو روبرت كولديوي ، والذي عمل في التنقيب في بابل 18عامًا.[٥]المراجع[+]
- ↑ "Babylon", www.wikiwand.com, Retrieved 08-12-2019. Edited.
- ^ أ ب ت "Babylonia", www.history.com, Retrieved 08-12-2019. Edited.
- ↑ "The Seven Wonders of the Ancient World", www.worldatlas.com, Retrieved 08-12-2019. Edited.
- ↑ "What is a Ziggurat?", www.thoughtco.com, Retrieved 08-12-2019. Edited.
- ↑ "www.britannica.com", www.britannica.com, Retrieved 08-12-2019. Edited.
