مكونات-حليب-الأم

بواسطة: كتّاب سطور

الرضاعة الطبيعية

يوصي الكثيرُ من الخبراءِ الصحيّينَ بأهميّةِ الرضاعةِ الطّبيعةِ خاصّةً في الأشهرِ السّتّ الأولى من عمرِ الطّفلِ، بحيثُ يعتمدُ الطّفلُ كُليًّا على حليبِ الأمِّ في هذه الفترةِ، ويِكمُنُ سببُ هذه التوّصياتِ والحرصِ على تلقّي المولودِ الجديدِ رضاعةً طبيعيّةً لما لحليبِ الأمِّ الطّبيعي من فوائدَ لكلٍّ من الطّفلِ والأمِّ على حدٍّ سواء، حيثُ إنَّ حليبَ الأمِّ هو الغذاءُ المثاليُّ والمُتكاملُ الذي يحتاجُهُ المولودُ الجديدُ، حيثُ إنَّه سهلُ الهضمِ مقارنةً بالحليبِ الصناعيّ كما أنَّه يُوفّرُ كلَّ ما يحتاجُهُ الطّفلُ للنّمو بشكلٍ سليمٍ، ويعودُ السّببُ في ذلك إلى مكوّناتِ هذا الحليبِ، حيثُ إنَّه يحتوي على البروتيناتِ والدُّهونِ والكربوهيدراتِ المهمّةِ لصحّةِ الطّفلِ، ويحتوي أيضًا على أجسامٍ مضادّةٍ لحمايةِ الطّفلِ من الأمراضِ، وسيتحدّثُ هذا المقالُ عن مكوّناتِ حليبِ الأمِّ بتفصيلٍ أكثر واختلافِ مكوّناتِهِ باختلافِ مراحلِ إنتاجِهِ.^[١]

حليب اللبأ

اللبّأُ وهو الحليبُ الذي يتمُّ إنتاجُهُ في الأيّامِ الأولى بعدَ الولادةِ، ويتميّزُ هذا الحليبُ بصفاتٍ تختلفُ عن حليبِ الأمِّ المُنتَجِ لاحقًا سواءً من حيثُ اللّونِ والقِوامِ أو من حيثُ المكوّناتِ، إذ إنَّه يتميّزُ بقِوامِهِ السّميكِ اللّزجِ و لونِهِ المائلِ إلى الصُّفرةِ، ويحتوي اللّبأُ على تراكيزَ عاليةٍ من الموادِ الغذائيَّةِ والأجسامِ المضادّةِ ولكن بكميّاتٍ قليلةٍ وهذا ليتناسبَ مع الجهازِ الهضميّ الصّغيرِ الذي يمتلكُهُ المولودُ الجديدُ، واللّبأُ غنيٌّ بالكربوهيدراتِ والبروتيناتِ والأجسامِ المضادّةِ ولكنَّهُ يحتوي على كميّاتٍ أقلَّ من الدُّهون، حيثُ إنَّ المولودَ الجديدَ يجدُ صعوبةً في هضمِ الدُّهونِ، وأهمُّ ما يُميّزُ اللّبأ احتوائُهُ على كميّاتٍ كبيرةٍ من الأجسامِ المضادّةِ من نوعِ الغلوبيولين المناعي الإفرازي الذي يُرمزُ له ب IgA، والذي يساعدُ على حمايةِ الأغشيةِ المخاطيّةِ الموجودةِ في الحلقِ والرئةِ والامعاءِ للرّضيعِ، وإضافةً إلى ذلك فإنَّ اللّبأَ يحتوي على خلايا الدّمِ البيضاءِ التي توفّرُ الحمايةَ ضدَّ البكتيريا والفيروساتِ الضّارةِ التي قد تُسبّبُ أمراضًا للرّضيع^[٢].