تعريف-اللغة-العربية
اللغات السامية
يُطلق مُصطلَح اللغات السامية على اللغات التي تنتمي إلى الفصيلة السامية الحامية؛ وذلك تبعًا لتقسيم علماء اللغة لفصائل اللغات في العالم، حيث كان اللغوي الألماني شلوتسر أوّل من أطلق هذا الاسم عليها، وذلك في أواخر القرن الثامن عشر الميلادي، وقد استسقى هذه التسمية حسب تقسيم الشعوب، حيث نسب هذه اللغات إلى سام بن نوح عليه السلام، كما وتضمُّ هذه الأسرة اللغويّة جميع لغات الشعوب التي تسكن في شبه الجزيرة العربية واليمن والعراق والحبشة وبلاد الشام، وقد اختلف العلماء اللغة في أصل اللغات السامية وأقربها للّغة الأمّ المفقودة، ومن ضمن أقوالهم فيها أنّ اللغة العربية أقرب اللغات إليها، ومن خلال هذا المقال سيتمّ تعريف اللغة العربية.[١]
تعريف اللغة العربية ونشأتها
يُمكن تعريف اللغة العربية في اللغة أنّها اسمٌ مشتقٌّ من الإعراب عن الشيء، أي الإفصاح عنه، وهي تعني من حيث الاشتقاق لُغة الفصاحة، وتُعدُّ اللغة العربية من واحدة أكثر اللغات انتشارًا في العالم، حيث بلغ عدد الذين يتحدّثون بها 300 مليون نسمة في المناطق التي عُرفت باسم العالم العربي، كما أنّ العديد من المناطق المُجاورة يتحدّثون بالعربية أيضًا؛ كإيران والسنغال وتشاد ومالي وتركيا، ومن المعروف أنّ اللغة العربية من أكبر فروع اللغات السامية التي تحدّرت منها وأقدمها، وتكمن أهميّتها لدى أتباع الديانة الإسلامية؛ فهي لُغة أهم مصدرين من مصادر التشريع ومن الضروري ذكره عند تعريف اللغة العربية أنها لغة القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة، وقد ارتفعت مكانة اللغة العربية بانتشار الإسلام في شتى أنحاء البلاد العربية، وأصبحت لُغة السياسة والعلم والأدب، كما أنّها أثّرت تأثيًرا مُباشرًا وغير مُباشر بمختلف اللغات الأخرى في العالم؛ كاللغة التركية والفارسيّة والأرديّة.[٢]
علوم اللغة العربية
يَظهر من خلال تعريف اللغة العربية أنّ اللغة فكرٌ ناطق وبها يُعبر المرء عن احتياجاته، كما أنّها مُعجزة الفكر الكبرى، وقيمتها الجوهرية لكل أمة تكمن في أنها الأداة التي تحمل الأفكار وتنقل المفاهيم من خلال روابط التواصل بين أبناء الأمة الواحدة[٣]، ومن المعروف أن اللغة العربية يندرج تحتها العديد من العلوم اللغوية المتعددة، إلّا أنّ هذه العلوم لم تكن مُدوّنة في بداية الإسلام، بسبب لاستقامة اللسان من ناحية الإعراب والمعاني والبيان ، فلم تستدعِ الحاجة إلى تدوين أيّ شيء من ذلك، ولمّا اتّسعت الفتوحات الإسلامية ودخل إلى الإسلام من الكثير من أهل بلاد العجم والفرس والروم، تكلّموا بلغة العرب؛ لضرورة تعلّمهم الكتاب والسنة، وحاجتهم إلى التعامل مع العرب، فظهرت علوم اللغة العربية، وفي السطور القادمة سيتمّ ذكر أبرز هذه العلوم التي لا بدّ من إدراجها ضمن الحديث حول تعريف اللغة العربية:[٤]
- النحو: وهوعلم تعرف به أحوال التراكيب في اللغة العربية.
- الصرف: وهو فن يعنى بالكلمة وأحوالها.
- المعجم: أي جمع كلمات اللغة العربية بين دفتي كتاب، وإعطائها معلومات دلالية وصرفية وصوتية.
- الأصوات: وهو علم تعرف به مسائل الأصوات نطقًا وسمعًا.
- البلاغة: وهي مطابقة الكلام مقتضى الحال مع مراعاة وضوح الدلالة والتحسينات اللفظية والمعنوية.
- المعاني: مطابقة الكلام لمقتضى ظاهر الحال بعد وضوح الدلالة.
- البيان: وهو علم يعرف به اختلاف الدلالة باختلاف طرق التعبير.
- البديع: وهو تحسين الكلام بعد مراعاة مطابقته لمقتضى الحال ووضوح الدلالة.
المراجع[+]
- ↑ "اللغات السامية"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 24-12-2019. بتصرّف.
- ↑ "اللغة العربية"، www.marefa.org، اطّلع عليه بتاريخ 24-12-2019. بتصرّف.
- ↑ "اللغة العربية ومكانتها بين اللغات"، www.saaid.net، اطّلع عليه بتاريخ 24-12-2019. بتصرّف.
- ↑ "علوم اللغة العربية"، www.ahlalhdeeth.com، اطّلع عليه بتاريخ 24-12-2019. بتصرّف.