وهم-العلاج-بالأساور-الممغنظة
في السنوات الأخيرة, بدأت الأساور الممغطنة تنتشر بصورة سريعة في مجتمعاتنا, بحجة الوقاية من بعض الأمراض مثل مشاكل القلب المختلفة, و كذلك الروماتيزم, و معالجة بعض الألام المزمنة, و في الواقع إن سبب هذا الإنتشار هو الحاجة النفسية للأشخاص بالوقاية من الأمراض التي يخافون التعرض لها, أو البحث عن حلول تبعث الأمل لدى أولئك الذين يعانون من الألم المنزمن.
و الجدير بالذكر هنا أن البعض قام باستخدام هذه الأساور, و أحس بتحسن عند استخدامها, مما جعله ينصح الجميع بها, و يبدأ بالترويج لها من أجل أن يساعد الأخرين على تخطي بعض مشاكلهم الصحية, و لكن يجب أن نشير إلى أن سبب التحسن الذي أحسوا به هو كان عبارة عن ردة فعل نفسية, بدافع من الأمل و البحث عن الراحة.
فماذا يقول المختصيين عن الأساور الممغنطة؟
يقول عدد من الأطباء المتخصصين في المجالات التي تزعم شركات المنتجات الطبية بأنها يمكن أن تعالجها, أن هذه الشركات تبيع الوهم للناس المتخوفين من الأمراض, أو حتى المصابين بها, حيث أنه لا توجد اي دراسات تثبت الأثر الطبي الإيجابي لهذه الأساور, باستثناء بعض التحسن بالاحساس بالألم الذي يشعر البعض به تبعا لإعادة برمجة دماغهم على مقدرات هذه الأساور, و هي أثار لا تتعدى كونها نفسية, فالمختصون في القلب و الروماتيزم لا يرون أن هناك أي تفاعل لهذه الإسوارة مع الجسم من الممكن أن يحدث التحسن على الأمراض المختلفة بأنواعها.
لا بل قد وجد بعض الأطباء أن هناك أثر سلبي لإرتداء الأساور الممغنظة, فشعور عدم الراحة الذي يتركه الإلتصاق المحكم لهذه الأساور باليد يسبب التوتر لدى البعض, كما أنها تسبب تغير في لون الجلد في المنطقة تحت الإسوارة, و قد تحدث بعض التهيج للجلد الحساس في حالة التعرق, وحتى الأضرار من ارتداء هذه الأساور لا تتعدى كونها نفسية أو موضعيه فهي في الحقيقة لا تؤثر بصورة واضحة لا سلبا ولا إيجابا على حالة الجسم.
و هنا يجدر الإشارة إلى أن جميع المختصين يرون في هذه المنتجات الطبية غير الموثوقة عمل تجاري بحت لا يتعلق بصحة الإنسان, و انتشارة هو بسبب خليط من الوهم و البروباغندا الإعلامية.