ما-هو-الغبار
الجسميات المعلقة
تُعرّف الجسيمات المعلقة بأنّها جُسَيمات مجهرية لمادة صلبة أو سائلة معلقة في الهواء، والتي تؤثر بشكل كبير على المناخ وهطول الأمطار؛ وتؤثر بدورها سلبًا على صحة الإنسان، وذلك بسبب سهولة استنشاقها بشكل مباشر، ومن الجدير ذكره أنّه يمكن الحصول على هذه الجسميات من مصادر طبيعية؛ وذلك بسبب البراكين، العواصف الرملية، حرائق الغابات والأراضي العشبية، النباتات الحية ورذاذ البحر، أو الحصول عليها بسبب الأنشطة البشرية مثل حرق الوقود الأحفوري في المركبات، حرق ما بقي من الزرع بعد الحصد، محطات الطاقة، غبار الطرق، وأبراج التبريد الرطبة في أنظمة التبريد، بالإضافة إلى العمليات الصناعية المختلفة التي توّلد أيضًا كميات كبيرة من الجزيئات[١]، وفي هذا المقال سيتم الإجابة عن سؤال ما هو الغبار؟
ما هو الغبار
للإجابة عن سؤال: ما هو الغبار؟ فإنّه يُمكن تعريف الغبار على أنّه مسحوق جاف وناعم؛ يتكوّن من جزيئات صغيرة من مواد محطمة موجودة على الأرض أو على الأسطح أو محمولة في الهواء[٢]، إذ يتكوّن الغبار بشكل عام من جزيئات في الغلاف الجوي مصادرها متعددة مثل التربة، الغبار الذي ترفعه الرياح أيّ العوامل الريحية، الانفجارات البركانية، والتلوث، ومن الجدير ذكره أنّ غبار كل من المنازل، المكاتب والبيئات البشرية الأخرى يحتوي على كميات صغيرة من حبوب اللقاح النباتية، الشعر البشري والحيواني، ألياف المنسوجات، الألياف الورقية، المعادن من التربة الخارجية، خلايا الجلد البشرية، جزيئات النيزك المحترق، والعديد من المواد الأخرى التي قد توجد في البيئة المحلية[٣].
كما يمكن أنّ يتكوّن الغبار من البكتيريا، الدخان، الرماد، بلورات الملح القادمة من المحيط، وقطع صغيرة من الصخور؛ بما في ذلك الرمال، فعندما يكون الجو عاصفًا في الخارج يمكن رؤية جزيئات الغبار تتحرك في الجو، إذ تسمى الكميات الكبيرة من الغبار التي تحملها الرياح القوية عبر الغلاف الجوي بالعواصف الرملية؛ والتي تحدث في الغالب في المناطق الجافة المفتوحة، ومن الجدير ذكره أنّ أهم ما يميز الغبار أنّه ثقيل بما فيه الكفاية لرؤيته وخفيف بما يكفي لتحمله الرياح[٤].
الأثر الصحي للغبار
بعد الإجابة عن سؤال: ما هو الغبار، لا بُدّ من معرفة الأثر الصحي له؛ وذلك لأنّ الغبار يحتوي على الكثير من السموم والمعادن الثقيلة، والتي من الممكن أنّ تسبب للأطفال التسمم، الإصابة بالطفيليات والأمراض المعدية، ومع ذلك فإنّ الضرر الأكثر شيوعًا للغبار على صحة الإنسان هو الحساسية؛ حيث تشير الإحصائيات إلى أنّ 40 ٪ من الناس يعانون من الحساسية تجاه الغبار، إذ إنّ كثير من المرضى لا يشتبهون في أنّ السبب وراء مرضهم هو الغبار المنزلي العادي، ففي كثير من الأحيان يتم خلط أعراض الحساسية من الغبار مع أعراض البرد؛ والتي تتمثل في سيلان الأنف المزمن، التهاب الحلق، العطاس، التهاب الأغشية المخاطية، السعال الجاف، احمرار العينين، والتهاب وحساسية الجلد المتكررة، بالإضافة إلى الحكة الشديدة الناتجة عن جفاف، تهيج وحساسية الجلد[٥].
وفي أسوأ الحالات يمكن أنّ تسبب الحساسية في تطور الربو القصبي؛ وهو مرض خطير للغاية، حيث يتسبب في موت حوالي 5000 شخص سنويًا معظمهم من الأطفال في الولايات المتحدة الأمريكية[٥]، كما يؤدي استنشاق تركيز عالي من الغبار إلى جعل أعراض بعض الأمراض أسوأ؛ كأعراض أمراض الجهاز التنفسي مثل الربو، مرض انسداد الشعب الهوائية المزمن أو انتفاخ الرئة، ومن الجدير ذكره أنّه لا يوجد في الوقت الحالي أيّ دليل قوي على أنّ الغبار يسبب الربو بشكل مباشر، إلا أنّ تنفس الغبار بتركيز عالٍ على مدى سنوات عديدة يُعتقد أنّه يقلل من وظائف الرئة على المدى الطويل ويساهم في اضطرابات مثل التهاب القصبات المزمن واضطرابات القلب والرئة[٦].المراجع[+]
- ↑ "Particulates ", www.wikiwand.com, Retrieved 31-12-2019. Edited.
- ↑ "Dust", www.encyclopedia.com, Retrieved 30-12-2019. Edited.
- ↑ "Dust ", www.wikiwand.com, Retrieved 31-12-2019. Edited.
- ↑ "Dust", www.nationalgeographic.org, Retrieved 30-12-2019. Edited.
- ^ أ ب "What is the bad effect of dust to humans in terms of health?", www.quora.com, Retrieved 30-12-2019. Edited.
- ↑ "How does dust floating around our homes affect our health?", www.quora.com, Retrieved 31-12-2019. Edited.