معلومات-عن-مدينة-لشبونة
محتويات
مدينة لشبونة
تعد مدينة لشبونة العاصمة الرسمية لدولة البرتغال، حيث تقع في غرب البلاد على مصب نهر تيجوس، بالإضافة إلى أنها تعد عاصمة أوروبا الغربية نظرًا لموقعها في أقصى الجهة الغربية من القارة الأوروبية، وتعمل مدينة لشبونة كميناءٍ رئيس للبرتغال وكمركزٍ تجاريّ وسياسيّ وسياحيّ.[١] وبالنظر إلى موقعها الإحداثي فإنها تقع على خط عرض 38.72 وخط طول -9.13 ، وعلى ارتفاع 45 مترًا فوق مستوى سطح البحر، وتعد مدينة لشبونة أكبر مدينةٍ في البرتغال نسبةً إلى عدد سكانها، إذ يبلغ عدد سكان برشلونة 517،802 نسمة.[٢]
المناخ في مدينة لشبونة
تتمتع مدينة لشبونة بمناخٍ معتدل ومتوسط، حيث يبلغ متوسط درجات الحرارة على مدار العام حوالي 17 درجة مئوية، إذ أدى قرب المدينة من المحيط الأطلسي وتأثرها بالتيارات الهوائية المعتدلة القادمة من الخليج إلى تكون هذه الظروف الجوية المعتدلة على مدار العام، ويعد شهر كانون الثاني الشهر الأكثر برودةً، إذ يبلغ متوسط درجات الحرارة فيه حوالي 10 درجة مئوية، بينما يعد آب أعلى الشهور من حيث درجات الحرارة، بالإضافة إلى أنه حتى في آب فمن النادر أن تتجاوز درجة الحرارة 28 درجة مئوية، ومن الجدير بالذكر أن متوسط هطول الأمطار في مدينة لشبونة يتراوح بين 3 ملم في فصل الصيف و 100 ملم في فصل الشتاء.[١]
الاقتصاد في مدينة لشبونة
تعد مدينة لشبونة المنطقة الأغنى في البرتغال، إذ يبلغ متوسط نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي في لشبونا أعلى منه في الإتحاد الأوروبي حيث يبلغ إنتاج مدينة لشبونة حوالي 45% من الناتج المحلي البرتغالي، بالإضافة إلى أن اقتصاد لشبونة يعتمد بشكل أساسيّ على القطاع الثالث أي على المنظمات والمؤسسات وغيرها غير الحكومية وغير الربحية، كما تتركز معظم مقرات الشركات متعددة الجنسيات العاملة في البرتغال في منطقة لشبونة غراند الفرعية، وخاصة في بلدية أويراس، بينما تتركز المنطقة الصناعية في منطقة لشبونة الحضرية، وخاصة عند الضفة الجنوبية لنهر تاجوس، يعد ميناء لشبونة أحد أكثر الموانئ ازدحامًا في أوروبا، بالإضافة إلى أنه الميناء البحريّ الرئيسيّ في البرتغال، حيث يضم سوقًا يعد من أكبر الأسواق الإقليمية وأكثرها تطورًا في منطقة شبه الجزيرة الأيبيربة، ومن الجدير بالذكر أيضًا تطور لشبونة والمناطق المكتظة بالسكان المحيطة بها كمركزٍ ماليّ مهم وكمركز تكنولوجيّ ديناميكيّ، حيث أقامت شركات صناعة السيارات مصانع في بعض الضواحي، تمتلك لشبونة القطاع الإعلاميّ الأكبر والأكثر تطورًا في البرتغال، وتعد مقرًا للعديد من الشركات ذات الصلة بالإعلام من شبكاتٍ تلفزيونية ومحطاتٍ إذاعية وصحفٍ كبرى، كما ينبغي معرفة أن مدينة لشبونة حصلت على لقب المدينة الأكثر ملاءمة للعيش وذلك في عام 2015 من الميلاد وفقًا لمجلة مونوكلي، وشكلت السياحة مصدرًا مهمًا من مصادر الاقتصاد، حيث ذكر تقرير 2018 أن مدينة لشبونة تستقبل سنويًّا في المتوسط حوالي 4.5 مليون سائح.[٣]
التعليم في مدينة لشبونة
رسميًا يعد التعليم في البرتغال مجانيًّا وإلزاميًّا للأطفال من عمر ست سنوات حتى الخامسة عشر عامًا، بالإضافة إلى وجود المدارس الحكومية العامة فهناك العديد من المدارس الخاصة بما في ذلك المدارس الأمريكية والفرنسية والألمانية والإسبانية والسويدية، ولقد تأسست أول جامعة في لشبونة عام 1288 من الميلاد حيث ظلت الجامعة البرتغالية الوحيدة حتى القرن السادس عشر، وشهدت هذه الجامعة عدة تنقلات بين مدينة لشبونة وكويمبرا قبل أن تستقر في لشبونة في الفترة ما بين عام 1377 إلى 1537 من الميلاد، ثم بعد ذلك نقلت بشكلٍ دائم إلى مدينة كويمبرا وسميت باسمها، وبهذا ظلت العاصمة بدون جامعة حتى عام 1911 من الميلاد، حيث تمت استعادت جامعة لشبونة في تلك السنة، وتم بعدها في عام 1930 من الميلاد تأسيس جامعة لشبونة التقنية، وفي عام 1968 أُنشئت الجامعة الكاثوليكية تحت وصاية الكنيسة الكاثوليكية الرومانية، وأيضًا تم افتتاح جامعة لشبونة الجديدة خلال فترة السبعينيات، حيث تميزت لشبونة بامتلاك عدد كبير من الكليات المتخصصة ومعاهد الفنون التطبيقية، ومن الجدير بالذكر أنه بالرغم من كثرة المعاهد والجامعات إلا أن التعليم الجامعيّ في البرتغال كان مقتصرًا على النخبة حتى حدوث الانقلاب عام 1974من الميلاد، وفي فترة ما بعد الانقلاب لم تزد أعداد المتقدمين للجامعات حتى فترة التسعينيات، وبعد فترة وجيزة من ذلك تم إنشاء العديد من الجامعات الخاصة، إلا أنه وعلى عكس التوقعات شهدت تلك الفترة انخفاضًا في أعداد الطلاب المتقدمين للجامعات مرة أخرى في الألفية الجديدة؛ حيث توجه العديد من الطلاب البرتغاليون للدراسة في الخارج خاصة في المملكة المتحدة، في حين اختار عدد من المهاجرين الجدد دخول سوق العمل مباشرةً بدلاً من مواصلة التعليم العالي.[١]