أنواع-الأحاديث-وتعريفها
الأحاديث النبوية
هي كلُّ ما جاء عن رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- من كلام أو قرار أو فعل أو عمل، فصحابة رسول الله كانوا أحرص الناس على تتبُّع كلِّ خطوة وسكنة يقوم بها رسول الله ليسجلوها مقتدين به -عليه الصَّلاة والسَّلام- حتَّى تم جمع السنة النبوية بفضل جهودهم -رضوان الله عليهم- ثمَّ أصبحت السنة التشريع الثاني في الإسلام بعد القرآن الكريم، وتاليًا حديث عن أنواع الأحاديث النبوية الشريفة مع تعريف كلٍّ منها على حدة إضافة إلى الحديث عن فضل السنة النبوية وأهميتها.
أنواع الأحاديث وتعريفها
بعد تعريف الأحاديث النبوية الشريفة، جدير بالطرح أن يتم المرور على أنواع الأحاديث وتعريف كلِّ نوع منها على حدة، وللحديث النبوي أنواع مختلفة، وهي على الشكل الآتي: [١][٢] [٣]
- الحديث القدسي: هو حديث من الأحاديث النبوية، يأتي معنى الحديث القدسي من الله -سبحانه وتعالى- ولفظه من رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- وغالبًا ما يبدأ على لسان رسول الله بقوله: "يقول الله تعالى" أو " قال الله" والله أعلم.
- الحديث الصحيح: وهو الحديث الذي جاء عن رواة ثقة وبضبط سليم، وهو ما توافرت فيه شروط الحديث الصحيح، وهذه الشروط هي: أن يكون اتصال السند سليمًا، أن يخلو الحديث من الشذوذ، أن يتصف الرواة بالعدالة، أن يكون ضبط الرواة سليمًا.
- الحديث الحسن: هو الحديث الذي يتصف بعدل الله ويخلو من الشذوذ والعلل ولكنَّ ضبط رواته أقل من ضبط رواة الحديث الصحيح، وهذا ما يجعله أقل مرتبة من الحديث الصحيح.
- الحديث الضعيف: هو الحديث النبوي الذي يقلُّ مرتبة عن الحديث الحسن لأنَّه لم تجتمع فيه صفات الحديث الحسن، فيخلُّ فيه اتصال السند أو يمكن أن يكون فيه شيء من الشذوذ أو العلل، وللحديث الضعيف أنواع مختلفة وهي: الحديث المعلق والمنقطع والمعضل والمرسل والمدلس والمجهول واللين والمقلوب والمصحف والمدرج والشاذ والمعلل والمضطرب والمنكر، والله أعلم
- الحديث الموضوع: وهو الحديث المكذوب والمُفترى على رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- وهذا النوع من الأحاديث يأتي غالبًا بلا إسناد، أو يأتي بإسناد مكذوب أيضًا مُركَّب تركيب، والله أعلم.
أهمية السنة النبوية
تكمن أهمية سنة رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- في كونها أصل ومصدر من مصادر التشريع الإسلامي، فالتشريعات الإسلامية هي القرآن الكريم، ثم السنة النبوية، ثم إجماع العلماء، وقد جاءت السنة النبوية لتزيل اللبس عن كثير من الأمور التي لم يفصِّل فيها القرآن الكريم، فالقرآن -على سبيل المثال- ولكنَّه لم يعطِ الناس كيفية أداء الصلاة، فجاءت السنة لتفصل في كيفية الصلاة، قال رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- في الحديث: "صلُّوا كما رأيتموني أصلِّي فإذا حضرَتِ الصَّلاةُ فليؤذِّنْ لكم أحدُكُم" [٤].
وقد جاء أيضًا في الحديث أن رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- قال: "الَّذي نفسي بيدِه لَتدخُلُنَّ الجنَّةَ كلُّكم إلَّا مَن أبى وشرَد على اللهِ كشِرادِ البعيرِ، قالوا: يا رسولَ اللهِ! ومَن يأبى أنْ يدخُلَ الجنَّةَ؟ قال: مَن أطاعني دخَل الجنَّةَ، ومَن عصاني فقد أبى" [٥]. [٦]المراجع[+]
- ↑ ما هو الحديث القدسي، وكيف كان يتلقاه النبي صلى الله عليه وسلم؟, ، "www.islamqa.info"، اطُّلِع عليه بتاريخ 18-01-2019، بتصرّف
- ↑ ، "www.alukah.net"، اطُّلِع عليه بتاريخ 18-01-2019، بتصرّف
- ↑ تعريف الحديث الضعيف وأقسامه، والفرق بينه وبين الموضوع, ، "www.islamweb.net"، اطُّلِع عليه بتاريخ 18-01-2019، بتصرّف
- ↑ الراوي: مالك بن الحويرث، المحدث: ابن الملقن، المصدر: البدر المنير، الجزء أو الصفحة: 3/307، حكم المحدث: متفق على أصله
- ↑ الراوي: أبو سعيد الخدري، المحدث: ابن حبان، المصدر: صحيح ابن حبان، الجزء أو الصفحة: 17، حكم المحدث: أخرجه في صحيحه
- ↑ السنة ومكانتها في الإسلام وفي أصول التشريع, ، "www.binbaz.org.sa"، اطُّلِع عليه بتاريخ 18-01-2019، بتصرّف